وفد إيراني في السعودية لبحث توفير مساكن الحجاج

الخميس 6 أبريل 2017 05:04 ص

التقى وزير الحج والعمرة السعودي الدكتور «محمد صالح بن طاهر بنتن» في مكتبه بمكة المكرمة الأربعاء رئيس منظمة الحج والزيارة في إيران الدكتور «حميد محمدي» ووفد شؤون الحج الإيراني.

وقدم الوفد الإيراني إلى السعودية بغرض إنجاز الترتيبات اللازمة في ما يخص توفير المساكن للحجاج الإيرانيين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتأمين خدمات النقل والإعاشة وغيرها من الخدمات مع مؤسسات القطاع الخاص بالمملكة، وذلك في إطار الاستعدادات الباكرة لموسم حج هذا العام 1438هـ، بحسب صحف سعودية محلية.

وقبل نحو أسبوع، أعلن مسؤول إيراني، أنه سيتم افتتاح مكتب لمنظمة الحج والزيارة الإيرانية في السعودية قريبا، مشيرا إلى أنه سيتم إيفاد أكثر من 86 ألف زائر إيراني إلى موسم الحج هذا العام.

وكانت السعودية قد أعلنت أن الحجاج الإيرانيين سيشاركون في موسم الحج المقبل بعد عدم تمكنهم من أداء الفريضة العام الماضي إثر توترات بين البلدين.

واستكملت وزارة الحج والعمرة السعودية مع منظمة الحج والزيارة الإيرانية؛ كافة الترتيبات اللازمة لمشاركة الحجاج الإيرانيين في موسم حج 1438هـ، وفق الإجراءات المعتمدة مع مختلف الدول الإسلامية».

وأكدت وزارة الحج والعمرة أن «السعودية قيادة وشعبا، ترحب بكافة الحجاج والمعتمرين والزوار بمختلف جنسياتهم وانتماءاتهم، ومن مختلف أقطار العالم الإسلامي».

وبينت أن «حكومة المملكة تسخر إمكاناتها المادية والبشرية لخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار لضمان أمنهم وسلامتهم وراحتهم خلال أدائهم مناسك الحج والعمرة».

وفي نهاية مايو/أيار 2016، كان يُفترض أن يؤدي 64 ألف إيراني مناسك الحج لموسم 1437هـ، غير أن مؤسسة الحج والزيارة الإيرانية (رسمية)، أعلنت أن «الحجاج الإيرانيين سيحرمون من أداء هذه الفریضة الدینیة؛ بسبب مواصلة الحكومة السعودیة وضع العراقيل بما یحملها المسؤولیة في هذا الجانب»، حسب بيان أصدرته آنذاك.

بدورها، حملت الرياض، طهران، مسؤولية منع مواطنيها (الإيرانيين) من أداء الحج الموسم الماضي، وقالت وزارة الحج والعمرة السعودية، إن وفد منظمة الحج والزيارة الإيرانية، غادر البلاد، دون التوقيع على محضر إنهاء ترتيبات حج الإيرانيين لهذا العام، مؤكدة «رفض المملكة القاطع لتسييس شعيرة الحج أو المتاجرة بالدين».

وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/كانون ثان 2016، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجاً على إعدام «نمر باقر النمر» رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء لـ«التنظيمات الإرهابية».

ولم توفد إيران حجاجها إلى السعودية في موسم الحج الماضي، وسط اتهامات متبادلة بالتعنت في المفاوضات المتعلقة بترتيبات الحج.

وتقول إيران، إن 464 من حجاجها لقوا حتفهم في الموسم قبل الماضي في حادثة التدافع التي وقعت بمشعر منى.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

الحج إيران السعودية العلاقات السعودية الإيرانية