شاب سوري فقد 25 من عائلته في مجزرة خان شيخون بينهم زوجته وطفلاه (فيديو)

الخميس 6 أبريل 2017 09:04 ص

فقد الشاب السوري «عبد الحميد اليوسف» وهو أحد سكان خان شيخون بريف إدلب الذين تعرضوا للغازات السامة على يد قوات النظام، 25 من أفراد عائلته بما فيهم زوجته وطفليه التوأم.

وخلال فيديو نُشر على الشبكات الاجتماعية، تحدث اليوسف عن لحظاته المؤلمة التي رافقت القصف ومحاولته إنقاذ الناس من حوله وأقاربه قبل أن ينهار ويُنقل إلى المستشفى.

وبينما كان يغطي زوجته وطفليه التوأم بالتراب أثناء الدفن طلب «اليوسف من زوجته أن تدير بالها على أولاده تحت التراب.

وروى «اليوسف» تفاصيل استشهاد عائلته، قائلا «في تمام الساعة السابعة الا ثلث تماما، تم قصفنا ثلاثة مرات متتالية واحدة في منزلي وأخرى في بيت أهلي والثالثة في الفرن الآلي، لم ننتبه في البداية على وجود مواد سامة إثر الضربة، لكن بعد عشرة دقائق تماما أصبحت الناس تتهاوى مباشرة في الأرض ولم يتمكنوا من استنشاق الهواء أبدا، وبدأوا يتساقطون الواحد تلو الآخر وبدأت بإسعاف الناس، أسعفت أولاً عائلتي وأسعفت الجيران وأسعفت قرابة 30 شخصاً في السيارات، لكنني لم أستطع إنقاذ عائلتي وأهلي  فقد مات معظمهم ولم أتمكن من إنقاذهم، فقد استشهد قرابة 25 شخصا من عائلتي، وحوالي أربعين مصابً لا زالوا في المشافي والعنايات المشددة، وجيراني مات منهم قرابة 50 أو 60 شخصاً،  كلهم كانوا أموات، ونحن الذين نجونا قرابة 5 أشخاص».

وتابع «أولادي اثنان توأم استشهدوا مع زوجتي وإخوتي الإثنان و زوجاتهم، و أولاد إخوتي ثلاثة و11 شخصاً من عائلتي و4 أشخاص من أولاد عمي  وقرابة الأحد عشر شخصاً من نفس العائلة، من آل القدح ماتوا جميعا و4 أطفال نازحين ماتوا أيضاً، و أيضاً 7 أشخاص نازحين من بلدة مورك ماتوا، وأذكر أن كل شخص يحاول المشي ليعود ويسقط مباشرةً، فقد كان الزبد يخرج من أفواههم بشكل كثيف، وبقيت أنا أُقاوم الاختناق حتى قاموا بإسعافي، وعدت بعد أربع ساعات إلى المنزل لأجد عائلتي وكل الذين ذكرتهم أمواتا».

وقتل المئات من النساء والأطفال صباح الثلاثاء، في هجوم كيميائي نفذه نظام بشار الأسد، على بلدة خان شيخون جنوبي محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وقال وزير العدل التركي، «بكير بوزداغ»، اليوم الخميس، إن الجهات المختصة بتشريح 3 جثث من ضحايا الهجوم على خان شيخون السورية، وجدت عينات تؤكد وفاتهم نتيجة تعرضّهم لأسلحة كيميائية.

ولفت الوزير التركي، إلى أنه وفقاً لهذه النتائج فقد ثبت علمياً استخدام غاز الأعصاب ضد المدنيين والأطفال، حيث راح ضحية الهجوم 100 قتيل وأكثر من 400 مصاب، وتم نقل 32 مصابا للعلاج في تركيا، توفي 3 منهم.

وكانت المعارضة السورية قد اتهمت الطيران السوري بقصف خان شيخون بصواريخ كيميائية ما تسبب بمقتل عشرات المدنيين.

لكن جيش النظام السوري نفى شن أي قصف كيميائي على خان شيخون، قائلا في بيان رسمي إنه «لم ولن يستخدم تلك المواد في أي مكان أو زمان لا سابقا ولا مستقبلا».

أما وزارة الدفاع الروسية فأكدت توجيه الطيران السوري ضربة في المنطقة المذكورة، لكنها زعمت أن كل الدلائل تؤكد أن مصدر التلوث كان في مستودع أسلحة كيميائية تابع لما وصفتهم بالإرهابيين تم استهدافه خلال الغارة.

في المقابل، أعلن قيادي في المعارضة السورية رفضه لبيان روسيا، قالت فيه إن الغاز السام الذي قتل العشرات في شمال غرب سوريا تسرب من مستودع للأسلحة الكيماوية تملكه المعارضة بعد أن أصابته ضربات جوية نفذتها قوات الحكومة السورية.

وقال «حسن حاج علي»، القيادي في جماعة «جيش إدلب الحر»، إن «المدنيين الموجودين كلهم يعرفون أن المنطقة لا يوجد فيها مقرات عسكرية ولا أماكن تصنيع» تابعة للمعارضة.

وأكد «الكل شاهد الطيارة وهي تقصف بالغاز ونوع الطيارة»، مشيرا إلى أن «المعارضة بمختلف فصائلها غير قادرة على صناعة هذه المواد».

واعترفت روسيا، أن قوات نظام «بشار الأسد»، هي من قصفت خان شيخون، بريف إدلب، إلا أنها بررت هذا القصف بكونه كان موجها إلى مستودع للذخيرة والمعدات العسكرية تابع لـ«الإرهابيين»، كان يحتوى على أسلحة كيماوية تم نقلها إلى البلاد من العراق.

وأثار الهجوم موجة تنديد دولية حيث اتهمت عدة دول غربية نظام «الأسد» بالوقوف ورائه.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سوريا خان شيخون روسيا

في ذكرى مجزرة خان شيخون الكيميائية.. واشنطن تدعو لمحاسبة النظام السوري