محلل إسرائيلي: «السيسي» ضغط لاعتبار الإخوان إرهابية و«ترامب» ينتظر رأي عاهل الأردن

الخميس 6 أبريل 2017 09:04 ص

قال «يوني بن مناحيم» المحلل الإسرائيلي للشئون العربية، إن الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» ضغط بشدة خلال زيارته لواشنطن على الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» للإسراع في سن الكونجرس تشريعا يعتبر جماعة الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا، بزعم أن هذا سوف يساعده كثيرا في الحرب على الإرهاب.

وأوضح في مقاله المنشور على موقع «نيوز1» الأربعاء، بعنوان «الرئيس ترامب والإخوان المسلمين»، أن «ترامب» لن يتعجل في إعلان قراره وينتظر رأي الملك الأردني «عبد الله الثاني» الذي يزور البيت الأبيض هو الآخر هذه الأيام، متوقعا رفض الملك مشروع القرار كون الجماعة تحظى في بلاده بتمثيل سياسي.

ولفت إلى أن الرئيس الأمريكي قد يتراجع عن إدراج الجماعة في قائمة الإرهاب، ويكتفي بإدراج أجنحتها في المنطقة كحركة «حماس»، أو التنظيمات المحلية في مصر.

وأوضح أن السيناتور الجمهوري «تيد كروز» تقدم بالفعل للكونجرس بمشروع قرار للإعلان عن الجماعة كتنظيم إرهابي، في عهد إدارة الرئيس السابق «باراك أوباما» جرى تجميد مشروع مماثل طرح على مائدة الكونجرس.

غير أن «السيسي» الذي يعد مقربا من «ترامب» أعاد طرح الموضوع أمام الرئيس الأمريكي وطالبه بالإسراع بعملية التشريع في الكونجرس.

ولفت إلى أن الوضع في الأردن يختلف عن الوضع في مصر، فهناك لدى جماعة الإخوان حزب رسمي يمثلها يسمى «جبهة العمل الإسلامي» يحظى بـ 16 مقعدا في البرلمان.

وبين أن استراتيجية الملك «عبد الله» هي احتواء جماعة الإخوان، ورغم كونها حركة معارضة شرسة إلا أنا لا تعمل بالإرهاب، لذلك على الأرجح سوف يعارض الملك «عبد الله» فكرة الإعلان عنها كجماعة إرهابية، إذا ما سئل من قبل الرئيس «ترامب».

وأشار المحلل السياسي الإسرائيلي، وفق «مصر العربية»، إلى أنه ليس من المستبعد أن يكون توقيت نشر الميثاق السياسي الجديد لحركة حماس، الذي يحاول إظهارها كجماعة أكثر اعتدالا، وليست معادية للسامية، مرتبطا هو الآخر بالمباحثات المرتقبة في الكونجرس حول مشروع قانون اعتبار جماعتها الأم تنظيما إرهابيا.

وكشف أنه في الأيام الماضية ظهرت بوادر على أن «ترامب» لا يتسرع في دفع مشروع القانون في الكونجرس، بل وربما يتراجع عنه، ومن غير المستبعد أن يكون في انتظار الانتهاء من جولة اللقاءات مع الزعماء العرب من أجل بلورة موقفا نهائيا في الأمر.

ويخشى «ترامب» من ردود أفعال حكومات عربية، تحظى جماعة الإخوان فيها بتمثيل في الحكومة أو البرلمان، وفقا لمصادر أمريكية سيتم حسم المسألة خلال الأسابيع القادمة.

وفي وقت سابق، قال مسؤولون أمريكيون قريبون من نقاش محتدم داخل إدارة «دونالد ترامب» بشأن وضع جماعة الإخوان المسلمين إن الأخير جمد – في الوقت الحالي -  أمراً تنفيذياً كان يعتزم إصداره، ويصنف تلك الجماعة، التي تعد حركة إسلامية عالمية، كـ«منظمة إرهابية».

وبينما رفض البيت الأبيض التعليق على الأمر، أوضح هؤلاء المسؤولون، الذين تحدثت معهم صحيفة «واشنطن تايمز» شرط عدم الكشف عن هوياتهم، أن الإدارة الأمريكية تراجعت، الشهر قبل الماضي، عن خطة لتصنيف جماعة الإخوان كـ«منظمة إرهابية»، بعد أن أوصت مذكرة داخلية لوزارة الخارجية بعدم الإقدام على تلك الخطوة.

وعللت المذكرة ذلك التوصية على هذا النحو بأن جماعة الإخوان ذات «بنية متراصة»، ولها «حضور واسع في منطقة الشرق الأوسط».

وفي عام 2012، شن «ترامب» هجوماً على جماعة الإخوان؛ حيث بث أكثر من عشرين تغريدة على «تويتر» تنتقد سياسة «أوباما» التي وصفها بـ«الودية» تجاه الجماعة.

واستخدم «ترامب» آنذاك تعبير «كارثة حقيقة»، تعليقاً على أنباء تسربت بشأن عزم إدارة «أوباما» تزويد مصر بـ20 مقاتلة من طراز «إف 16»، والتي كانت في ذلك الوقت تحت حكم الرئيس «محمد مرسي»، الذي ينتمي لجماعة الإخوان، قبل أن تنقلب عليه قيادات من الجيش في 3 يوليو/تموز 2013.

و«جماعة الإخوان» هي جماعة دعوية شاملة، لها تواجد في كثير من أنحاء العالم، وتتبنى حلا إسلاميا لكافة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية الأمة الإسلامية، وتهدف إلى تحرر الوطن الإسلامي من الوصاية الأجنبية؛ وحسب مراقبين كان هذا أحد أسباب مؤامرة عالمية تم تنفيذها بأيادي وطنية للإطاحة بحكمهم بعدما أوصلتهم ثورات الربيع العربي، التي انطلقت في العام 2011، إلى الحكم في أكثر من دولة عربية.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

ترامب السيسي الإخوان الملك عبد الله