«حميدان التركي» يتهم المدعي العام ومسؤولي FBI بالتآمر عليه ويتجه لمقاضتهم

الخميس 6 أبريل 2017 12:04 م

كشف موقع denverpost الأمريكي أن المعتقل السعودي في السجون الأمريكية «حميدان التركي» في المملكة العربية السعودية، تقدم بشكوى يتهم فيها ممثل الادعاء العام بالتآمر مع مسؤولين آخرين في كولورادو لادعاء أن لديه صلات إرهابية للإبقاء عليه في الولايات المتحدة الأمريكية.

وذكر الموقع الأمريكي أن «الحميدان» أقام دعوى ضد مسؤولين في مكتب التحقيقات الفيدرالية والمسؤولين في كولورادو بمن فيهم المدعي العام لمنطقة «أراباهو» في مسعى دام سنوات لنقل سجنه إلى موطنه في المملكة العربية السعودية.

وأضاف الموقع أن «الحميدان» اتهم المسؤولين السابقين بإحباط نقله الذي تم بالفعل الموافقة عليه، إلى المملكة العربية السعودية في عام 2013 من خلال تقديم ادعاءات كاذبة بأنه اعتدى جنسيا على خادمة، ولديه علاقات، ومتورط في جريمة قتل رئيس إدارة الإصلاح في سجن كولورادو «توم كليمنتس».

ولفت الموقع إلى أن القاضي بولاية كولورادو روبرت «إدوارد بلاكبيرن»، سمح بالشكوى المعدلة، بعدما رفض معظم الادعاءات ضد المدعى عليهم.

ونقل الموقع عن محامي التركي فيصل أحمد صلاح الدين، أمس (الأربعاء 5 أبريل 2017) قوله: «نحن سعداء بما آلت إليه الأمور، بعد الشكوى، ونتطلع إلى إزالة اسم التركي».

وأشار الموقع إلى أن «التركي» يسعي إلى إصدار أمر قضائي يمكنه من منع المدعي العام من الإدلاء ببيانات كاذبة عنه، بما في ذلك القول إن له علاقات بقتل «كلمنتس».

في المقابل، ينفى المتهمون ما وجهه إليهم «حميدان التركي» من تهم التشهير والتآمر لوقف نقله إلى المملكة العربية السعودية الذي يجب الموافقة عليه من وزارة العدل الأمريكية أولاً.

والشهر الماضي، قدم المعتقل السعودي في السجون الأمريكية «حميدان التركي»، الشكر للملك «سلمان بن عبد العزيز» وذلك في تسجيل صوتي، من داخل محبسه، بثه برنامج ساعة حوار، عبر شبكة المجد الفضائية.

وقال «التركي»، في رسالته المسجلة، إنه يتقدم بالشكر لخادم الحرمين الشريفين على رعايته والدعم الكبير الذي تقدمه سفارة المملكة بأمريكا لقضيته.

وأشار «التركي» في تسجيله إلى زيارة أبنائه له، قائلا، «بسم الله الرحمن الرحيم.. أول الغيث قطرة.. الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات.. الحمد لله أولًا وآخرًا الذي وسعت رحمته كل شيء.. وما زيارة بعض بناتي لي إلا رحمة من الله - عز وجل».

ويقضي «التركي» فترة عقوبة خُفِّفت إلى 8 سنوات، من 28 عامًا، بعد إدانته في عام 2006 باختطاف خادمته الإندونيسية، وإجبارها على العمل لديه دون دفع أجرها، وحجز وثائقها من جواز سفر وغيره، وعدم تجديد إقامتها، وإجبارها على السكن في قبو غير صالح لسكن البشر. ووقتها حظيت القضية باهتمام واسع في الشارع السعودي.

وهذه الاتهامات نفاها «التركي»، مصرا أنها ملفقة، نتجت عن مؤامرة للسلطات الأمريكية.

و«التركي» طالب دكتوراه، مبتعث من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بقسم اللغة الإنجليزية للدراسات العليا في الصوتيات، وحاصل على الماجستير من جامعة دنفر بولاية كولورادو.

وبرزت العديد من الحركات والمظاهرات الافتراضية على الانترنت، لدعم «التركي»، كان أبرزها حركة «أوباما.. أطلق حميدان»، حيث توجه القائمون على هذه الحملة بدعوة الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» إلى النظر في قضية «حميدان التركي»، وتحريره خاصة في بلاده التي تدعي حقوق الإنسان والديموقراطية.

كما قام المخرج السعودي «المهند الكدم» بعمل فيلم «أوباما.. أطلق حميدان» كمناشدة شعبية سعودية موجهة من أبرز الأسماء السعودية المعروفة وهم: «سلمان بن فهد العودة»، و«حسن الصفار»، و«تركي الدخيل»، و«نجيب الزامل»، و«نواف التمياط»، بالإضافة إلى ابنته «ربي حميدان التركي».

يشار إلى قضية «التركي» تصدرت قائمة الوسوم العالمية، في مايو/ أيار 2015، بموقع «تويتر»، تزامنا مع صدور قرار لجنة برول «الإفراج المشروط» الذي قضى باستمرار حبسه، الأمر الذي يشير إلى حجم التعاطف الشعبي الكبير مع قضية المبتعث السعودي.

  كلمات مفتاحية

حميدان التركي السعودية