كويتية تطلق دعوة «نمشي لها» للتضامن مع حقوق السعوديات

الخميس 6 أبريل 2017 03:04 ص

انطلقت حملة نسائية كويتية، تهدف إلى التضامن مع النساء السعوديات المطالبات بمنحهن المزيد من الحقوق والحريات في المملكة، وقد لاقت انتقادات واسعة من قبل عدد كبير من السعوديين والكويتيين على حدٍ سواء. حيث شهدت مواقع التواصل الاجتماعي العديد من التفاعلات على تلك الحملة.

وبحسب مغردين سعوديين وكويتيين على موقع تويتر، تم توجيه انتقادات عدة للحملة التي شاركت بها عشرات النساء وعدد أقل من الرجال، متهمين منظمي الحملة بالتدخل في الشأن السعودي الداخلي، إضافة إلى اتهامهم بـ«الاهتمام بقضايا سطحية على حساب قضايا جوهرية»، على حد وصفهم. بينما لاقت أيضًا تضامنًا وتفاعلًا إيجابيًا واسعًا من الكثيرين الذين اعتبروه الوقت الأنسب لرفع تلك المطالب. 

ودعت الناشطة الكويتية «هديل بوقريص»، منذ أيام للمشاركة في الحملة التي اختارت لها عنوان «#نمشي_لها»، وبدأت أولى فعالياتها مساء الأربعاء، من خلال مسيرة للمشاركين فيها لمدة ساعة كاملة عبر مسيرة صامتة في محافظة حولي الكويتية.

ولم يحمل المشاركون في المسيرة أي لافتات باستثناء البالونات الوردية، كما لم يرددوا أية شعارات، مكتفين بمسيرة صامتة للتعبير عن هدفهم في التضامن مع مطالب السعوديات الواسعة بمزيد من الحقوق، مثل السماح لهن بقيادة السيارة، وإسقاط ولاية الرجال المفروضة عليهن بالقانون.

ومع بدء المسيرة التي تم نقلها بشكل مباشر على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتفعت حدة الانتقادات للمشاركات في الحملة، عبر وسم «#ممشى_مشرف_يستهدف_أمن_المملكه» الذي جذب آلاف المغردين.

حيث اعتبر عدد من المغردين، الحملة الكويتية بمثابة «تدخل في الشأن الداخلي للسعودية»، وأن السعوديات المطالبات بمزيد من الحقوق «لا يمثلن كل نساء المملكة مع وجود معارضات لهن»، كما انتقدوا «التركيز على حقوق السعوديات بينما يتم تجاهل قضايا أهم بما فيها معاناة نساء سوريا والعراق في الحرب».

من جانبه، قال المغرد الكويتي «فرحان النويصر»: «نطالب وزارة الداخلية بمحاسبة هؤلاء الذين أساؤوا لمملكتنا الحبيبة حتى لا يتم استغلال هذا الأمر للإساءة للكويت»، فيما كتب «محمد الدوسري» من السعودية قائلًا: «حاولوا تحلون مشكلة (البدون) عندكم بدال مشيكم اللي ما منه فايده إلا ضحك الناس عليكم».

يأتي ذلك بينما دافع عدد كبير من المغردين والمغردات في السعودية والكويت عن الحملة ومنظمتها، مؤكدين أنهم يدعمون قضايا النساء في كل مكان بغض النظر عن الدولة أو الدين أو القومية أو أي انتماء آخر.

وقالت الكاتبة الكويتية «دلع المفتي»: «#نمشي_لها رغم الشتائم والإهانات، رغم التجريح والاتهامات، سنمشي دعما لحقوق المرأة أينما كانت، لأجل المرأة بغض النظر عن جنسيتها أو دينها».

فيما عقّبت الإعلامية السعودية «إيمان الحمود»‏ قائلة: «حملة #نمشي_لها ستدخل التاريخ .. نساء العرب والعالم يتحدن خلف المرأة السعودية لنيل حقوقها بنضالها السلمي دون مزايدات من أحد #المقاومة_بالمشي».

أما في السعودية نفسها، قالت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية إن نساء سعوديات نظمن تحركات صامتة في الشوارع العامة للمطالبة بحقهن في قيادة السيارات. حيث لفتت الصحيفة إلى أن السعودية هي الدولة الوحيدة في العالم التي تحظر على النساء قيادة السيارات.

وبحسب تقرير للـ«إندبندنت»، الأربعاء، فإن السعودية تحظر على النساء قيادة السيارات منذ عام 1957، مشيرة إلى أن الحملة التي نظمتها السعوديات تمت في شوارع المملكة وبدون وجود مرافقين رجال معهن للمطالبة بحقهن في قيادة السيارات.

وتعد الحملة جزءًا من احتجاجات متزايدة ضد الضوابط التي يفرضها النظام السعودي والتي تمنع النساء من القيادة إلا بوجود مرافق أو حارس من الرجال، علاوة على مطالبهن بالعديد من الحقوق والحريات الأخري.

كما طالبت منظمات حقوقية رئيسة الوزراء البريطانية التي تزور السعودية حاليًا بأن تطرح قضية حقوق الإنسان في السعودية وخاصة ما يوصف بـ«اضطهاد النساء» في المملكة، وفقًا للصحيفة التي لفتت إلى قول «ماي»: «أريد أن أكون نموذجًا يحتذي للنساء».

ووصلت رئيسة الوزراء البريطانية، الثلاثاء، للسعودية للقاء ولي العهد الأمير «محمد بن نايف» دون أن تلتزم بوضع غطاء الرأس الذي تنص عليه الضوابط السعودية الخاصة بملابس النساء اللاتي يقمن بزيارة المملكة.

 

  كلمات مفتاحية

مرأة نساء السعودية حق وحريات الكويت تضامن تفاعل جدل تويتر مسيرة صامتة