إيران ترحب بالحوار مع دول الخليج وتعتبره السبيل الوحيد لـ«تخطي المشاكل»

الجمعة 7 أبريل 2017 05:04 ص

قال السفير الإيراني في الكويت، «علي رضا عنايتي»، إن طهران ترحب بالمشاورات والحوار المشترك بين بلاده ومجلس تعاون دول الخليج.

وأفاد «عنايتي» الخميس، بأن المسؤولين الإيرانيين رحبوا بالرسالة الخطية الأخيرة التي بعثها أمير دولة الكويت الشيخ «صباح الأحمد الصباح» حول إجراء الحوار والمشاورات المشتركة بين إيران ومجلس تعاون دول الخليج، لأن هذه الرسالة دعمت المشاورات الثنائية، وزيارة الرئيس «روحاني» الأخيرة لدولة الكويت جاءت في هذا الإطار.

واعتبر أن هذه الزيارات والرسائل مهمة جدا بالنسبة للمنطقة ويجب استمرارها من خلال المتابعة لتعود نتائجها الايجابية على المنطقة، بحسب وكالة «إرنا».

ولفت إلى أن الحوار بين إيران ومجلس تعاون دول الخليج هو الآلية الوحيدة لتخطي المشاكل، وأن طهران متفائلة بهذه الخطوات الناجحة لأن المنطقة تتمتع بشخصيات تتسم بالحكمة والدراية وتتفهم احتياجات المنطقة.

ورحب السفير الإيراني في الكويت بتطوير العلاقات بين السعودية والعراق، وقال إن منطقة الشرق الأوسط تسخر بالثروات، وإن الحوار والمشاورات المشتركة تؤدي إلى دعم الاستقرار، وبإمكان إيران والعراق ودول مجلس تعاون الخليج أن تتعاون فيما بينها للتغلب على التحديات القائمة، لا سيما الإرهاب.

ورفض «عنايتي»، تصريحات المسؤولين الأمريكيين حول »دعم إيران للإرهاب» قائلا إن هذه التصريحات لا قيمة لها ومرفوضة

وقبل ايام، أعرب نائب وزير الخارجية الكويتي، «خالد الجارالله»، عن تفاؤله بقرب انطلاق الحوار الخليجي الإيراني، بعد جهود دبلوماسية قادتها بلاده مؤخرا.

وأشار «الجارالله» إلى أن ملف الحوار سيكون على أجندة نقاش وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي في اجتماعهم الخميس المقبل.

«الجارالله» عبر كذلك عن قلقه فيما يتعلق بسعي إيران لتوسيع منشآتها النووية في مفاعل بوشهر ، معربا عن أمله في وجود رقابة دولية مستمرة، خاصة من الوكالة الدولية للإشراف على هذا المفاعل وتفادي حدوث أي تسرب منه.

وكان وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» قد أعرب، مؤخرا، عن استعداد بلاده للحوار مع دول مجلس التعاون حول الأوضاع في سوريا واليمن.

ورحب «الجارالله» بذلك التصريح وقتها، وأشار إلى أن هذا ما تتطلع إليه دول الخليج وسيكون في مصلحة إيران ودول الخليج ودول المنطقة، وسيسهم في احتواء الكثير من بؤر التوتر في المنطقة، سواء في اليمن أو سوريا.

ومنتصف الشهر الماضي، كشف رئيس مجلس الشورى الإيراني «علي لاريجاني»، أنه تقرر بعد زيارتي الرئيس الإيراني «حسن روحاني» إلى الكويت ومسقط مؤخرا، مواصلة المحادثات بين وزراء خارجية إيران والكويت وسلطنة عمان.

وقال: «إن طهران تنتهج سياسات سلمية مع جيرانها، وانطلاقا من مبادئها الدينية تحتفظ على الدوام بعلاقاتها الأخوية مع دول الجوار».

وكانت الكويت قد أعلنت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد القمة الخليجية الأخيرة في البحرين، أنه تم تكليفها بنقل رسالة دول «مجلس التعاون الخليجي» إلى إيران، وقد قامت فعلا بالاتصال بطهران لنقل وجهة النظر الخليجية، فيما يتعلق بالحوار معها.

وقام الرئيس الإيراني «حسن روحاني» مؤخرا بزيارة نادرة إلى الخليج، تعد الأولى منذ توليه الرئاسة عام 2013، شملت سلطنة عمان ودولة الكويت.

وأكد خلال زيارته القصيرة للكويت على أهمية العلاقات بين البلدين وكذلك بين إيران ودول «مجلس التعاون الخليجي»، فيما رحبت وزارة الخارجية الكويتية بنتائج زيارة «روحاني»، معتبرة إياها فرصة للحوار بين إيران ودول المجلس.

ودعت إيران، في وقت سابق، دول الخليج لاستغلال زيارة «روحاني» لسلطنة عمان والكويت، والتي وصفتها بـ«الفرصة التي لن تتكرر»، لتحسين العلاقات مع طهران.

وتتهم دول مجلس التعاون الخليجي الست ولاسيما السعودية، إيران باستخدام الطائفية للتدخل في شؤون الدول العربية وبناء نطاق نفوذ لها في الشرق الأوسط. وتنفي طهران هذه الاتهامات.

وقطعت السعودية والبحرين العلاقات الدبلوماسية مع إيران في يناير/كانون ثان 2016 بعد أن أحرق محتجون السفارة السعودية في طهران.

وسحبت الكويت وقطر والإمارات سفراءها في تحرك لإبداء التضامن مع الرياض لكن عمان اكتفت بالتعبير عن أسفها لوقوع الهجوم ما يؤكد على أن علاقاتها أقوى مع الجمهورية الإسلامية.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

إيران الخليج الحوار السعودية