قضت المحكمة الجزائية في جدة، بالسجن 3 سنوات -في الحق العام- على شاب من جنسية عربية، تم إدانته بعقوق والده ووالدته، واعتدائه عليهما وتمزيق ملابس والده وتهديدهما بحرق المنزل.

كما قضت عليه بالسجن مدى الحياة -في عقوبة الحق الخاص- وعدم إخراجه من السجن حتى يرضى عنه والداه بناءً على طلبهما.

وبحسب مصادر لصحيفة «عكاظ» السعودية، فإن تفاصيل القضية تعود لقيام والدي الشباب برفع دعوى قضائية ضده أمام المحكمة الجزائية بجدة بسبب اعتدائه عليهما بالضرب، لافتةً إلى أن الشاب اعترف أمام المحكمة بالعقوق وارتكابه ما ذكره والداه، لتقضي المحكمة سجنه وجلده 700 جلدة مُتفرقة، بالإضافة إلى 80 جلدة لتعاطيه المُسكر.

وكشفت المصادر أن المحكمة فوجئت بعودة والديه مجددًا بعد فترة زمنية ليطالبا بسجن الابن مدى الحياة؛ بسبب تكرار الاعتداء عليهما وضربهما أمام الجيران ومحاولته تفجير منزلهما بواسطة أسطوانة الغاز، موضحةً أن الوالدين طلبا من القاضي «مجازاته شرعًا وعدم إخراجه من السجن حتى يرضيا عنه».

ولفتت إلى أن المحكمة حاولت الصلح بين الطرفين لكن دون جدوى، لتُقرر إبقاء الشاب في السجن وعدم إطلاق سراحه إلا إذا طلب والده ذلك؛ «كونهما يخافان على حياتهما ولا يأمنان على نفسيهما منه»، وفقًا للمصادر.

يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه المملكة نسبة مرتفعة جدًا من قضايا العقوق، حيث كشف مركز أبحاث مكافحة الجريمة في وزارة الداخلية السعودية عن وصول عدد جرائم عقوق الوالدين إلى 7679 جريمة خلال العامين الماضيين فحسب.

ووفقًا لتصريحات مدير المركز في وقت سابق، فإن جرائم العقوق غالبًا ما ترتبط بالمخدرات والمرض النفسي، ويبدأ الاعتداء على الوالدين المُسنينِ، أو أحدهما، بالكلمات، وقد تصل إلى العنف والإيذاء البدني، وغالبًا ما يتم تسجيل حالة لأحد الوالدين أو كليهما يتستران فيها عن جريمة ثانية أخرى لابنهما العاق معتقدين أنها ستكون سببًا في محاكمته وسجنه لمدة طويلة.