«خولة الكريع» .. عالمة سعودية تفك الشفرة الجينية لعلاج مرضى السرطان

الجمعة 7 أبريل 2017 08:04 ص

تمكنت «خولة بنت سامي الكريع»، الحاصلة على الدكتوراه في علم جينات السرطان، من المركز القومي الأميركي  للأبحاث، من إثبات مكانة المرأة السعودية باعتبارها عالمة وطبيبة مرموقة. حيث حصلت «الكريع» عام 2007، على جائزة جامعة «هارفارد» الأميركية للتميز العلمي، كأول شخصية عربية.

كما حصلت الدكتورة، كبيرة علماء أبحاث السرطان في مستشفى الملك فيصل التخصصي، على وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى عام 2010 نظير تحقيقها إنجازات بحثية عدة.  إضافة إلى عملها كرئيس مركز الأبحاث بمركز الملك فهد الوطني للأورام في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث.

وتقول عن نفسها: «تخرجت من كلية الطب، قسم الطب العام والجراحة من جامعة الملك سعود، لكن استهوتني فكرة الأبحاث العلمية وشعرت أنه بإمكاني تقديم أفضل من خلال هذا المجال».

وتضيف: «عندما شاهدت استجابة مرضى السرطان للكيماوي،  وبجانبهم مريض نفس الحالة والعمر ولكن استجابته تختلف، تسائلت عما يمكن فعله حيال ذلك»، وتابعت قائلة: «من أكثر من 15 عام، بدأت بحث طموح حينها، يهتم بتحديد البصمة الوراثية وفك شفرتها لمرضى السرطان السعوديين، وهو عرق عربي قليلا ما يتم إيجاده في الأبحاث الوراثية، وبهذه البصمة يمكننا تحديد مدى استجابة المريض للعلاجات المختلفة».

ومن خلال النتائج، تشير الدكتورة إلى أنه يتم ترجمتها بتحقيق عناية أفضل وتواصل أذكى مع المرض، على أن كل بحث يمثل «لبنة لمواجهة السرطان وإنقاذ حياة المرضى» الذين وصل عدد ملفاتهم في أبحاثها إلى أكثر من 2000 حالة.

وتختتم قائلة: «من أجمل ما حصل لي من تقدير، هو قيام الراحل الملك عبدالله عندما أهداها وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى على جهودي البحثية».

«خولة الكريع» أسست في 2014 مفهوم ونظرية القضاء على الخلايا السرطانية والحفا' على السليمة. لديها أكثر من 120 بحث علمي معتمد، بالإضافة إلى قرابة 300 ورقة علمية منشورة في مجلات عالمية.

وقد مثلت المملكة العربية السعودية في العديد من المؤتمرات العالمية، منها المؤتمر الدولي للسرطان في الولايات المتحدة الأمريكية، ومؤتمر الغدد الليمفاوية، والمؤتمر الأوروبي لسرطان القولون، ولديها تعاون بحثي مع عدة مراكز أبحاث محلية ودولية في أبحاث السرطان.

يأتي ذلك في الوقت الذي قرر فيه مساعد المدير العام للصحة العامة في منطقة الرياض الدكتور« فهد بن خالد البليهي»، بتكليف الاستشارية بطب الأسرة «حشمه بنت ربيع الرويلي» لتكون مديرة لمركز صحي الحمراء في الرياض، بالإضافة إلى عملها الإكلينيكي، ولمدة عام.

وبعد أن كان يقتصر التعيين في هذا المنصب على الرجال، ولم يسبق أن شغلت سعودية منصب مدير مركز صحي في الرياض، أصبحت «الرويلي» بعد صدور القرار الإداري مساء الثلاثاء الماضيو هي أول مديرة لمركز صحي في منطقة الرياض.

تجدر الإشارة إلى أن المرأة السعودية تشغل في الوقت الراهن نسبة تصل إلى 22% من سوق العمل، بينما يراهن برنامج التحول الوطني على رفع تلك النسبة بحلول عام 2030 إلى 30%.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية مرأة عمل طب بحث أبحاث عالمية باحثة طبيبة هارفارد سرطان