إيران تتوصل لاتفاق مع السعودية بشأن ترتيبات الحج

الجمعة 7 أبريل 2017 09:04 ص

وقع رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية «حميد محمدي»، الخميس، مع وزير الحج السعودي «محمد صالح بن طاهر»، اتفاقا يتعلق بمتطلبات موسم الحج المقبل، والتفاصيل المعنية بتقديم الخدمات للحجاج الإيرانيين.

وقال موقع «حج نيوز» التابع لمنظمة الحج الإيرانية إن «حميد محمدي» وقع اليوم في مدينة جدة السعودية مع محمد صالح بن طاهر، اتفاقاً يتعلق بتوفير الخدمات للحجاج الإيرانيين من بينها تشكيل لجنة استئجار المساكن والفنادق وتوفير مركز طبي».

وأوضح رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية، وفق «إرم نيوز» أنه تم التباحث حول كيفية حصول الحجاج الإيرانيين على تأشيرات دخول ونقل بالإضافة إلى توزيع الاحتياجات الغذائية والطبية لهم وتوفير التدابير اللازمة لضمان أمنهم.

وتوصلت إيران والسعودية في 16 من مارس/آذار الماضي إلى اتفاق بشأن موسم الحج بعد مفاوضات استمرت عدة أيام في مدينة جدة.

وأعلن ممثل المرشد الإيراني في منظمة الحج والزيارة «علي قاضي عسكر»، في 18 من الشهر الماضي أن وزارة الحج السعودية تعهدت بإصدار تأشيرات الدخول للإيرانيين لأداء العمرة وموسم الحج المقبل بشكل إلكتروني بسبب قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وقد وافقت السعودية على رفع حصة إيران من الحج من 60 ألفا إلى 86 ألفا للموسم المقبل.

وكانت السعودية قد أعلنت أن الحجاج الإيرانيين سيشاركون في موسم الحج المقبل بعد عدم تمكنهم من أداء الفريضة العام الماضي إثر توترات بين البلدين.

واستكملت وزارة الحج والعمرة السعودية مع منظمة الحج والزيارة الإيرانية؛ كافة الترتيبات اللازمة لمشاركة الحجاج الإيرانيين في موسم حج 1438هـ، وفق الإجراءات المعتمدة مع مختلف الدول الإسلامية».

وأكدت وزارة الحج والعمرة أن «السعودية قيادة وشعبا، ترحب بكافة الحجاج والمعتمرين والزوار بمختلف جنسياتهم وانتماءاتهم، ومن مختلف أقطار العالم الإسلامي».

وبينت أن «حكومة المملكة تسخر إمكاناتها المادية والبشرية لخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار لضمان أمنهم وسلامتهم وراحتهم خلال أدائهم مناسك الحج والعمرة».

وفي نهاية مايو/أيار 2016، كان يُفترض أن يؤدي 64 ألف إيراني مناسك الحج لموسم 1437هـ، غير أن مؤسسة الحج والزيارة الإيرانية (رسمية)، أعلنت أن «الحجاج الإيرانيين سيحرمون من أداء هذه الفریضة الدینیة؛ بسبب مواصلة الحكومة السعودیة وضع العراقيل بما یحملها المسؤولیة في هذا الجانب»، حسب بيان أصدرته آنذاك.

بدورها، حملت الرياض، طهران، مسؤولية منع مواطنيها (الإيرانيين) من أداء الحج الموسم الماضي، وقالت وزارة الحج والعمرة السعودية، إن وفد منظمة الحج والزيارة الإيرانية، غادر البلاد، دون التوقيع على محضر إنهاء ترتيبات حج الإيرانيين لهذا العام، مؤكدة «رفض المملكة القاطع لتسييس شعيرة الحج أو المتاجرة بالدين».

وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/كانون ثان 2016، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجاً على إعدام «نمر باقر النمر» رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء لـ«التنظيمات الإرهابية».

ولم توفد إيران حجاجها إلى السعودية في موسم الحج الماضي، وسط اتهامات متبادلة بالتعنت في المفاوضات المتعلقة بترتيبات الحج.

وتقول إيران، إن 464 من حجاجها لقوا حتفهم في الموسم قبل الماضي في حادثة التدافع التي وقعت بمشعر منى.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية إيران الحج ترتيبات