«الشعيرات» .. قاعدة الرعب في سوريا تمثل 20% من قوة النظام الجوية

الجمعة 7 أبريل 2017 10:04 ص

أثار الهجوم الصاروخي الأمريكي فجر اليوم الجمعة، على قاعدة الشعيرات الجوية التابعة للنظام السوري في محافظة حمص وسط البلاد، علامات استفهام حول جدوى الضربة وحجم تأثيرها ومدى أهمية القاعدة بالنسبة للنظام وروسيا.

وتعد قاعدة الشعيرات الجوية التي تقع على طريق حمص-تدمر على بعد 31 كيلو متر جنوب شرقي مدينة حمص، من أهم وأكبر القواعد الجوية لقوات النظام السوري وأكثرها نشاطا في الحرب ضد قوات المعارضة خلال السنوات الماضية خاصة أنها تقع وسط البلاد.

وقبل تعرضها للقصف بصواريخ عابرة من طراز توماهوك الجمعة، كانت القاعدة تضم مقاتلات ميغ 23 وسوخوي 22 وإلـ39 تابعة لجيش النظام السوري، كما تربض فيها قاذفات توبولوف التابعة للجيش الروسي.

كما كانت تضم القاعدة طائرات هيلوكوبتر روسية الصنع من طراز «ك 52» و«إم آي- 27»، وذلك بعد التدخل العسكري الروسي المباشر في سوريا 30 أيلول/ سبتمبر 2015.

وتحوي قاعدة الشعيرات على 40 حظيرة طيران، وتتبع لقيادة اللواء 22 في جيش النظام السوري.

وتعتبر الشعيرات من أهم القواعد الجوية لقوات النظام السوري ويشير خبراء عسكريون إلى أنه بضربها تم تحييد 20 بالمئة من قوة النظام الجوية.

ولطالما نشرت الطائرات الحربية التي تقلع منها الموت والدمار في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة شرقا وغربا.. شمالا وجنوبا وذلك لموقعها المتوسط في سوريا، وباتت مصدر رعب للمدنيين خاصة بعد هجوم خان شيخون الكيماوي الذي قالت تقارير استخباراتية إن الطائرة التي نفذت الهجوم انطلقت منها.

وتفيد مصادر معارضة إلى أن روسيا كانت قد جهزتها لتكون قاعدة جوية رئيسية لقواتها في سوريا، تلي في الأهمية قاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية التي تتمركز فيها قيادات ومعظم القوات الروسية المشاركة في دعم النظام السوري.

وعلى الرغم من استهداف القاعدة الجوية بـ 59 صاروخا من طراز توماهوك، إلا أنّ وكالة النظام «سانا» قالت إن عدد القتلى اقتصر على 6 جنود فقط وهو ما يشير إلى علم النظام المسبق بالضربة.

من جهتها قالت قناة «الميادين» اللبنانية المقربة من النظام السوري، إن جيش النظام السوري أخلى القاعدة العسكرية من قواته قبل الضربة لتوقعه حدوثها.

وبالمقابل لم تصدر أي تصريحات من الجانب الأمريكي حول عدد القتلى والخسائر التي أحدثها الهجوم الصاروخي في القاعدة الجوية.

وبحسب قناة «سي إن إن» الأمريكية نقلا عن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) فإن واشنطن أبلغت موسكو مسبقا بتنفيذها الهجوم الصاروخي على قاعدة الشعيرات لتفادي وقوع خسائر بين الجنود الروس المتواجدين هناك.

ولم تصدر أي تصريحات من جانب النظام أو روسيا تتعلق بإبلاغ الأخيرة النظام في دمشق بحدوث الضربة الأمريكية وأخذ التدابير اللازمة لتفادي الخسائر.

وهاجمت الولايات المتحدة، فجر اليوم، قاعدة الشعيرات الجوية بمحافظة حمص، مستهدفة طائرات سورية ومحطات تزويد الوقود ومدرجات المطار، ما أسفر عن مقتل 6 بينهم عميد، وتدمير القاعدة بشكل شبه كامل، وذلك في رد أمريكي على قصف نظام «بشار الأسد» خان شيخون بإدلب بالأسلحة الكيماوية.

وقتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام، الثلاثاء، على بلدة «خان شيخون» بريف إدلب، وسط إدانات دولية واسعة.

وتشن الولايات المتحدة غارات ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا منذ 2014، لكن هذه المرة الأولى التي تستهدف قوات النظام.

المصدر | الخليج الجديد+ الأناضول

  كلمات مفتاحية

قاعدة الشعيرات أمريكا ترامب سوريا القصف الأمريكي