محلل أمريكي يتوقع رداً روسيا أو إيرانيا «عملياً» على الضربة الصاروخية

الجمعة 7 أبريل 2017 04:04 ص

توقع محلل أمريكي في الشؤون الأمنية ردا روسياً أو إيرانيا «عمليا» يطال القوات الأمريكية المنتشرة في أنحاء مختلفة من العالم ردا على الضربة الصاروخية التي نفذتها واشنطن ضد نظام «بشار الأسد» اليوم الجمعة.

ونفذت الولايات المتحدة، صباح اليوم، هجوما بصواريخ عابرة من طراز «توماهوك»، استهدف «قاعدة الشعيرات» التابعة لنظام «الأسد» بريف حمص (وسط)، ردا على قصف الأخير بسلاح كيماوي بلدة «خان شيخون».

ومعقباً على تلك الضربة الصاروخية، قال الجنرال المتقاعد «مارك هيرتلينغ»، محلل الشؤون الأمنية في شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية: «في الوقت الذي يهتم فيه خبراء بنتائج هذه العملية، وإن كانت قد أصابت مدنيين من عدمه. نعم هذا مهم. لكن أنا أتطلع لمعرفة ماذا سيجري غدا».

وأضاف متسائلاً: «ماذا سيكون رد فعل العالم؟ وليس فقط أصدقائنا، بل أعدائنا أيضا، وخصوصا روسيا وإيران، وأنا هنا لا أقصد رد الفعل عبر الصحافة والتصريحات التي يدلي بها السياسيون، بل ردود الفعل العملية حيث لدينا قوات في مناطق مختلفة من العالم يقومون بمكافحة الأعمال الروسية».

واعتبر «هيرتلينغ» أن إطلاق أمريكا لـ59 صاروخا من طراز «توماهوك» ضد هدف واحد يعتبر «ردا انتقاميا قويا».

وأوضح قائلا: «القاعدة (السورية) بعد ضربة بهذا الحجم ستكون بحالة فوضى؛ حيث أن كل هدف فيها ضرب مرتان أو ثلاثة مرات بحسب نوع الهدف.. القائد الذكي كان عليه نقل هذه الطائرات ولكن هذا الضربة كان عملا سريعا ووقعت بعد يومين».

وأضاف: «عندما تطلق 50 إلى 59 صاروخا فإن هذا سيجلب أنظار العالم بصورة سريعة، حيث أن حجم الذخيرة في كل من هذه الصواريخ يصل إلى ألف رطل، وهذا أمر يرسل رسالة قوية».

الضربة الصاروخية الأمريكية للنظام السوري أثارت غضب روسيا، وهي حليف رئيسي لنظام «الأسد»، وبدا أنه يقلص فرص توثيق التعاون مع موسكو التي قال الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» إنها ممكنة، ولا سيما في محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية».

وفي سياق ردود الفعل الروسية، أعلنت موسكو تعليق العمل باتفاق السلامة الجوية مع أمريكا والتي من شأنها تفادي الحوادث التي من الممكن أن تقع بين الجانبين خلال العمليات التي تنفذانها فوق سوريا.

كما طالبت روسيا بعقد اجتماع طارئ، اليوم، لقوة عمل وقف إطلاق النار التابعة للأمم المتحدة في جنيف لمناقشة الضربات الصاروخية الأمريكية في سوريا. وتأسست قوة العمل في أوائل 2016 بدعم أمريكي روسي، وهي منتدى للدبلوماسيين لمناقشة انتهاكات وقف إطلاق النار الهش في سوريا.

فيما قال «ديمتري بيسكوف»، المتحدث باسم الكرملين إن الرئيس «فلاديمير بوتين» سيعقد اجتماعا لمجلس الأمن الروسي اليوم لمناقشة الضربات الصاروخية الأمريكية على سوريا.

وقتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام السوري، الثلاثاء الماضي، على بلدة «خان شيخون» في محافظة إدلب (شمال سوريا) وسط إدانات دولية واسعة.

المصدر | الخليج الجديد + سي إن إن

  كلمات مفتاحية

أمريكا روسيا إيران ضربة صاروخية قاعدة الشعيرات سوريا