«هآرتس»: «السيسي» أكد لقيادات يهودية دعمه لقمة إقليمية حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

السبت 8 أبريل 2017 01:04 ص

أعلن الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» أمام مجموعة من القادة والناشطين اليهود الأمريكيين في واشنطن يوم الأربعاء أنّه يؤيد فكرة عقد قمة سلام إقليمية حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لكن فقط إذا كانت ستؤدي إلى تقدمٍ حقيقي.

وقال «السيسي» في اجتماعٍ غير رسمي فى فندق فور سيزونز في العاصمة أنّه بوجود اتفاقية سلام يمكن قد يصبح لها تداعيات إيجابية فى جميع أنحاء الشرق الأوسط، ويمكنها كذلك المساعدة في حل العديد من المشاكل الأخرى فى المنطقة.

وتم الحديث عن وجود الاجتماع لأول مرة من قبل «يعقوب كورنبلوه» من صحيفة «جويش إنسايدر».

وقد حضر النقاش أكثر من 50 شخصًا، من بينهم باحثون من مراكز تفكيرٍ رائدة مثل معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، ومؤسسة بروكينغز، فضلًا عن قادة المنظمات اليهودية مثل مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الكبرى، ورابطة مكافحة التشهير ، ولجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية، وجي ستريت، واللجنة اليهودية الأمريكية. وكان الاجتماع في الواقع واحدًا من التجمعات القيادية الأولى بهذا النطاق الواسع للجالية اليهودية المنظمة منذ انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني.

وأخبر «السيسي» الحضور أنّ مصر ملتزمة بمساعدة إدارة «ترامب» على الدفع باتجاه اتفاق سلامٍ بين (إسرائيل) والفلسطينيين. وقال الأشخاص الذين حضروا الحدث أنّ ثلث ملاحظاته الافتتاحية، ونصف الأسئلة التي أخذها من الحشد، كانت حول الصراع.

وأعرب «السيسي» عن وجود إحساس عام بالتفاؤل في العالم العربي، في ضوء الخطوات الأولى لسياسة الرئيس «دونالد ترامب» في الشرق الأوسط. وتحدث «السيسي» مطولًا عن أهمية التعاون العالمي والإقليمي في مكافحة الإرهاب، وخص قطاع غزة باعتباره نقطة ساخنة خاصة للإرهاب. وقال مع ذلك أنّ الأراضي الفلسطينية تمثل عنصرًا هامًا في أي محاولة لتجديد عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية.

واجتمع «السيسي» مع «ترامب» في البيت الأبيض يوم الاثنين، وهو اجتماع وصفه الجانبان فيما بعد بأنه ناجح جدًا. وهذه هي أول زيارة يقوم بها الرئيس المصري للبيت الأبيض. وكان لدى «السيسي» علاقة متوترة مع إدارة «أوباما»، لكنه تلقى حتى الآن الثناء والتعبير عن الدعم من قبل إدارة «ترامب». وأكد «ترامب» في اجتماعهما أنّ أمريكا تحترم تمامًا شرعية «السيسي» كرئيس لمصر، وأنّها ملتزمة بمساعدة بلاده فى تحقيق التقدم الاقتصادي.

وقال «السيسي» خلال لقاء تصوير قصير مع «ترامب» أنّه بحث مع الرئيس «قضية القرن» وهي عبارة تفسرها وسائل الإعلام المصرية على أنّها إشارة إلى عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية. وذكر البيت الأبيض في وقتٍ لاحق أنّها كانت ضمن الموضوعات التي بحثها الزعيمان. وأعرب «السيسي»، وكذلك العاهل الأردني، الملك «عبد الله الثاني»، الذي اجتمع مع «ترامب» يوم الأربعاء، عن تأييده القوي لمبادرة السلام العربية لعام 2002.

المصدر | هآرتس

  كلمات مفتاحية

السيسي ترامب نتنياهو القضية الفلسطينية