دعت مصر، المجتمع الدولي والأطراف الفاعلة إلى التحرك العاجل لاحتواء الصراع في سوريا والتواصل إلى حل شامل.

جاء ذلك في بيان رئاسي، عقب اجتماع الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، مع عدد من كبار مسؤولي الدولة، بينهم رئيس الحكومة «شريف إسماعيل»، و«سامح شكري» وزير الخارجية، و«صدقي صبحي»، وزير الدفاع، ومدير المخابرات العامة اللواء «خالد فوزي».

وتطرق الاجتماع إلى «استعراض أخر التطورات على صعيد عدد من القضايا الإقليمية وخاصة الأزمة في سوريا».

وأكدت الرئاسة أنه «تم التأكيد على ضرورة قيام المجتمع الدولى والأطراف الفاعلة بالتحرك العاجل لاحتواء الصراع والتوصل إلى حل شامل ونهائي للأزمة».

وأوضحت أن الحل السوري يجب أن يكون «استناداً إلى مقررات الشرعية الدولية، ومن خلال دعم التوصل إلى حل سياسي يلبى طموحات الشعب السوري ويحافظ على مؤسسات الدولة الوطنية السورية ومنع تفككه».

وأمس دعت الخارجية المصرية، كلا من روسيا وأمريكا إلى «احتواء أوجه الصراع للوصول إلى حل شامل ونهائي للأزمة السورية»، دون تعليق مباشر على الضربة الأمريكية وهو ما تكرر اليوم أيضا.

ونفذت الولايات المتحدة، الجمعة، هجوما بصواريخ عابرة من طراز توماهوك، استهدف قاعدة الشعيرات"التابعة لنظام «بشار الأسد» بريف حمص (وسط)، ردا على قصف الأخير بالأسلحة الكيميائية الثلاثاء الماضي، بلدة خان شيخون في إدلب (شمال) وأودى بحياة أكثر من 100 مدني، وأكثر 500 مصاب باختناق.

ويعكس موقف القاهرة، التي صدر عبر بيان لوزارة خارجيتها، سياستها الرامية إلى تعزيز العلاقات مع أطراف تقع على طرفي نقيض من الأزمة السورية؛ فهي تتبنى موقفاً داعما للنظام السوري، ولا تريد إغضاب أمريكا صاحبة الضربة الصاروخية، ولا روسيا حليفة «الأسد».

وكانت السعودية والبحرين والإمارات أولى الدول العربية التي أعلنت تأييدها الكامل للضربات العسكرية الأمريكية لمواقع النظام في سوريا، فيما قال الكرملين إن مجلس الأمن القومي الروسي صنّف الهجوم بأنه «عمل إرهابي».