كاتب مسرحي مصري: الناس «مش لاقية تاكل» والحال من سيئ إلى أسوأ

الأحد 9 أبريل 2017 07:04 ص

شن الكاتب والمؤلف المسرحى المصري، «لينين الرملى»، هجوما عنيفا على الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، قائلا إن «الناس مش لاقية تاكل، والغلاء ينهش أجسادهم».

وأكد الكاتب المعروف، أن مصر في أسوأ حال، قائلا: «توقفت مؤخرا عند الرجل الذي سرق الشيكولاتة الذي تم حبسه 14 يوما على ذمة التحقيق، قرأت التناقض في عدد من يسرقون يوميا ملايين الجنيهات ولا يعاقبون، ومن يسرق الشيكولاتة يحبس، كان مشهدا قاسيا ومعبرا عما وصل إليه الناس من احتياج».

وحذر «الرملي» في حوار نشرته صحيفة «المصري اليوم»، اليوم الأحد، من اندلاع ثورة جياع، مؤكدا أن كل شىء ممكن ولا أحد يستطيع التنبؤ بالمستقبل. وحدث الأمر من قبل في السبعينيات وسميت «انتفاضة شعبية»، لكنها في الحقيقة شكل من أشكال ثورة الجياع.

وتابع «لينين»، «الدولار تخطى الـ18 جنيها، والغلاء فاحش وينهش في أجساد الناس، والشباب يسافر إلى ليبيا كل يوم برغم الضرب والقتل هناك أملا في حياة أفضل، وكل يوم هناك عشرات الشباب يفكرون في الهجرة، الكل عايز يهج»، حسب تعبيره.

وتساءل المؤلف المسرحي، ما الذي يمكن أن يدفع إنسانا للغربة وتعريض نفسه للإهانة والاعتداء وربما الغرق أو القتل، قائلا:«ايه اللى يخليهم يعملوا كده، غير الوضع الصعب».

واعتبر الكاتب المؤيد للانقلاب العسكري، أنه كان لا بد من رحيل الإخوان، لكن كان لابد أيضا أن نرى إصلاحا قويا ومؤثرا، وأن يشهد المواطن تغييرا ملموسا في حياته وليس تغييرا بسيطا.

ووصف «الرملي» الرئيس المصري الراحل «جمال عبدالناصر» بأنه لم يختلف عن «ستالين» في روسيا فهى نفس الديكتاتورية وأساليب القمع، لكن ستالين كان له إنجازات وانتصارات، حتى عندما قرر «عبد الناصر» أن يعطى للطبقة العاملة والفلاحين بعض الحقوق فتت الأرض الزراعية بدعوى تمليك الفلاح.

وأضاف، «ما حدث في يوليو 1952 ليس ثورة على الإطلاق بل انقلاب ثم انقلاب مرة ثانية على محمد نجيب وطمع في السلطة من قبل عبد الناصر».

وولد «لينين» لأب وأم ينتميان إلى الحركة الشيوعية ويؤمنان بأفكارها، ومن هنا جاء حبهما للزعيم الروسى «لينين»، وسمي بهذا الاسم.

اسمه «لينين فتحى عبدالله الرملى»، من مواليد القاهرة عام 1945، وكان والداه يعملان بالصحافة وبالعمل السياسى، ما كان له تأثير بالغ على فكره ومستقبله وتشكيل وجدانه.

كتب عددًا من المسلسلات التي حققت نجاحًا واسعًا، مثل «فرصة العمر»، «حكاية ميزو»، «شرارة» «هند والدكتور نعمان» وغيرها، وفى عام 1972، كتب أول أعماله السينمائية مع المخرج المصرى «صلاح أبوسيف»، وهو فيلم «النعامة والطاووس» و«الإرهابى، و«بخيت وعديلة»، وكون ثنائيا ناجحا مع الفنان المصري «محمد صبحى» لسنوات طويلة، حيث قدما سويا عدة مسرحيات أبرزها «وجهة نظر، تخاريف، الهمجى، بالعربى الفصيح».

حصل «الرملى» في عام 2005 على جائزة الأمير الهولندى «كلاوس» ضمن عشرة فائزين على مستوى العالم، وحصل بعد ذلك على جائزة الدولة التقديرية في مصر، فضلًا عن عدد كبير من التكريمات طوال مسيرته الفنية الممتدة حتى الآن.

المصدر | الخليج الجديد + المصري اليوم

  كلمات مفتاحية

لينين الرملي مؤلف مسرحي عبد الفتاح السيسي الإخوان ثورة جياع