أدانت قطر والبحرين والأردن التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا في محافظة الغربية المصرية، صباح اليوم الأحد، وأسفر عن مقتل 25 شخصا على الأقل وإصابة العشرات.

وأعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير الذي استهدف كنيسة بمدينة طنطا المصرية.

وجددت وزارة الخارجية القطرية في بيان، التأكيد على موقف قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع أو الأسباب.

وقدم البيان تعازي دولة قطر لذوي الضحايا وللشعب المصري، وتمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى.

بدورها، قالت وزارة الخارجية البحرينية إنها تدين بشدة الهجوم الإرهابي الآثم الذي استهدف كنيسة مارجرجس، مؤكدة تضامنها مع مصر في مواجهة الإرهاب بكل صوره وأشكاله ودعمها التام في كل ما تتخذه من تدابير وإجراءات رادعة للحفاظ على الأمن والاستقرار.

وأعربت الخارجية البحرينية عن بالغ التعازي والمواساة إلى مصر قيادة وحكومة وشعبا، وإلى أهالي وذوي الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين، مشددة على أن هذا العمل الإجرامي لن ينجح أبدا من النيل من وحدة المجتمع المصري وصلابته، وأن الشعب المصري الذي كان وسيظل نسيجا واحدا قادر بتماسكه على دحر الإرهاب واستئصاله.

وجددت البحرين موقفها الثابت الرافض للعنف والتطرف والإرهاب ودعوتها إلى المجتمع الدولي لتوثيق التعاون وتعزيز الجهود الرامية إلى اجتثاث هذه الظاهرة الخطيرة من جذورها والقضاء على مسبباتها وتجفيف منابع تمويلها.

ومن جانبها، استنكرت الحكومة الأردنية بأشد العبارات التفجير الإرهابي في كنيسة مارجرجس.

وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة «محمد المومني»، إن هذا الاعتداء بالإضافة إلى بشاعته ودوافعه الإرهابية فإنه يهدف إلى إثارة الفتنة وزعزعة أمن مصر.

وأضاف «المومني» أن الفكر الظلامي الإجرامي الذي خطط ونفذ هذا العمل يستهدف وحدة الشعب المصري الذي أثبت على المدى تماسكه ورفضه لكل محاولات الفتنة مثلما يستهدف حضارة أمتنا العربية والإسلامية والتعايش السلمي على مدى التاريخ، وهي أرض الحضارات ومهد الديانات السماوية.

وأكد «المومني» وقوف الأردن إلى جانب مصر في مكافحتها للإرهاب الذي يستهدف أمن واستقرار المنطقة برمتها، مجددا دعوة المجتمع الدولي للوقوف صفا واحدا في وجه الإرهاب الذي بات يستهدف الإنسانية في كل مكان من هذا العالم.

وأعرب «المومني» عن تعازي الحكومة الأردنية لمصر قيادة وشعبا ولأسر الضحايا متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.

إلى ذلك، أدان البابا «فرانسيس الأول» بابا الفاتيكان، تفجير كنيسة مارجرجس الإرهابي، الذي يأتي قبل 10 أيام من زيارة مرتقبة له إلى مصر يومي 28 و29 أبريل/نيسان الجاري.

وفي الداخل، أدان الأزهر التفجير الإرهابي، وقال في بيان إن هؤلاء الأبرياء الذين راحوا ضحية الغدر والخيانة، عصم الله دماءهم من فوق 7 سماوات، وأن هذا الحادث الأليم تعرى عن كل معاني الإنسانية والحضارة.

وشدد الأزهر على أن المستهدف من هذا التفجير الإرهابي الجبان هو زعزعة أمن واستقرار مصرنا العزيزة ووحدة الشعب المصري، الأمر الذي يتطلب تكاتف كافة مكونات الشعب لتفويت الفرصة على هؤلاء المجرمين والتصدي لإجرامهم.

وأكد الأزهر تضامنه مع الكنيسة المصرية في مواجهة الإرهاب، وثقته الكبيرة في قدرة رجال الأمن على تعقب الجناة وتقديمهم للعدالة الناجزة.

كما أدان مفتي مصر «شوقي علام» بشدة العملية الإرهابية، وأكد في بيان رسمي أن وحدة الشعب المصري هي المستهدفة من هذه الأحداث الإرهابية، مما يتطلب تكاتف وتضافر كافة أفراد وفئات الشعب المصري لتفويت الفرصة على هؤلاء المجرمين ومن وراءهم من الداخل والخارج، في إطار محاولاتهم لنشر الفتن ومخططاتهم الإجرامية الخبيثة.