دعا وزير الشؤون الاستخباراتية والمواصلات في الحكومة الإسرائيلية، «يسرائيل كاتس»، إلى انتهاز التحولات في السياسية الأمريكية، تحت إدارة الرئيس «دونالد ترامب»، بهدف توطين مائة ألف مستوطن إسرائيلي في هضبة الجولان المحتل.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، اليوم الأحد، عن «كاتس» قوله إن القصف الأمريكي للقاعدة الجوية السورية في الشعيرات: «إذا كانت إسرائيل قد وقفت في عهد إدارة باراك أوباما يتمية حيال نهج وسلوك محور الشر بسورية، فهي الآن، ومن خلال القصف الصاروخي الأمريكي، لم تعد وحيدة، وبات واضحاً أن هناك تحولاً وتغييراً في الواقع وفي كيفية التعامل معه».
واعتبر «كاتس» أن التحولات في سياسة البيت الأبيض من شأنها أن تساعد على «لجم وتقليص النفوذ العسكري والاستخباراتي الإيراني بسورية»، وسيؤثر ذلك كثيراً في ما يحدث في سورية، و«هذا القصف هو رسالة أمريكية واضحة لكل من النظام السوري وإيران وحزب الله».
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، «بنيامين نتنياهو»، قد كرّر خلال جلسة الحكومة الأسبوعية اليوم تأييده القصف الأمريكي للقاعدة الجوية السورية في الشعيرات.
إلى ذلك، من المقرّر أن يعقد «الكابينيت» السياسي والأمني للحكومة الإسرائيلية، اليوم، جلسة خاصة لبحث التطورات الأخيرة في سورية.
وكانت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية قد نقلت السبت عن جهات ديبلوماسية عربية وأمريكية اطّلعت على مضمون المحادثة الهاتفية التي أجراها «ترامب» مع عباس (أبو مازن) قبل شهر، قولها إن الرئيس الأمريكي توجه إلى «عباس»، مرتين على الأقل، بسؤال إن كان يرى في «نتنياهو» شريكاً لعملية سلام مع الفلسطينيين، وما لبث أن أتبعَه بسؤال آخر إن كان يرى أن في وسع «نتنياهو» «توفير البضاعة» والتوصل معه إلى صفقة جيدة؟».
وأضافت أن سؤال «ترامب» الرئيس الفلسطيني إن كان يرى في «نتنياهو» شريكاً، أثار مخاوف في أوساط القيادة السياسية في إسرائيل.
ويعتبر المجتمع الدولي كلّ المستوطنات غير قانونية، سواء أقيمت بموافقة الحكومة الإسرائيلية أم لا، وأنها تشكّل عقبة كبيرة أمام تحقيق السلام.
