الحرس الثوري يعتقل إمام مسجد أفتى بحرمة الذهاب إلى سوريا للقتال

الاثنين 10 أبريل 2017 03:04 ص

اعتقل الجهاز الأمني التابع للحرس الثوري إمام جمعة مدينة «سرباز» الإيرانية، «مولوي فضل الرحمن كوهي»، لأنه أفتى بحرمة الذهاب إلى سوريا للقتال بجانب الميليشيات الإيرانية.

وقالت وكالة «تستر» للأنباء إن المئات من المواطنين السنة الغاضبين تظاهروا لليوم السابع على التوالي أمام مبنى الحاكم العسكري لمدينة سرباز، مطالبين الأجهزة الأمنية الإيرانية بإطلاق سراح «مولوي فضل الرحمن كوهي».

وأكدت الوكالة أن المحتجين الغاضبين أغلقوا الخط السريع المؤدي إلى مدينة «إيرانشهر» في بلوشستان للمرة الثانية بواسطة حرق الإطارات؛ الأمر الذي أثار حفيظة السلطات الأمنية وإقدامها على إطلاق النار العشوائي، وسقط على إثرها 3 جرحى من المحتجين.

ومن جانبه أدان الشيخ «مولوي عبد الجليل نعماني»، مدير مدرسة «كران» لتعليم القرآن الكريم في مدينة «سرباز»، وأحد أئمة أهل السنة هناك، بشدة، اعتقال «مولوي فضل الرحمن كوهي».

وأشار إلى أن اعتقاله سيكلف السلطات الإيرانية الكثير.

وأضاف «في حال واصلت السلطات الإيرانية اعتقال الشيخ مولوي فضل الرحمن ورفضت إطلاق سراحه من المعتقل، ستخرج الناس عن سيطرة العلماء، وستترتب عليها عواقب وخيمة».

وفي السياق، صرح النائب العام في مدينة زاهدان مركز إقليم بلوشستان، «علي موحدي راد»، أنه تم اعتقال مولوي فضل الرحمن كوهي لتصريحاته الحادة المزعزعة للأمن القومي الإيراني داخليا وخارجيا، بالإشارة إلى الفتوى التي أصدرها رجل الدين المعتقل بحرمة القتال في سوريا.

وقبل اعتقاله انتقد إمام جمعة مدينة سرباز استغلال النظام الإيراني فقر المواطنين لإرسالهم إلى ساحات القتال في سوريا، وعبر عن تأييده للثورة السورية.

وأكد أن الذهاب إلى سوريا لا يجوز شرعا وأنه فعل حرام.

يذكر أنه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا ندد «بكل المقاتلين الإرهابيين الأجانب والقوى الأجنبية التي تقاتل باسم النظام السوري، خاصة ألوية القدس والحرس الثوري الإيراني وجماعات متشددة مثل حزب الله» اللبناني، وطالبهم الأجانب بمغادرة الأراضي السورية على الفور.

ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف، بحسب إحصائيات أممية.

 

  كلمات مفتاحية

الحرس الثوري الإيراني الأجهزة الأمنية الإيرانية القتال في سوريا الثورة السورية

طهران: تدخلات «الحرس الثوري» في سوريا والمنطقة لحفظ النظام الإيراني