رئيس «الشاباك» السابق: علاقتنا بالعرب تتطور ولكنا ما زلنا بعيدين جدا عن السلام

الاثنين 10 أبريل 2017 07:04 ص

قال رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام السابق «الشاباك»، «يورام كوهن»، إنه خلال لقاءاته مع قيادة الجهات الأمنية الفلسطينيّة، الأردنية، والمصرية، كان يتحدّث معهم باللغة العربيّة، التي يجيدها بطلاقة.

وأوضح أن مستوى العلاقات الذي ازداد مع مسؤولين بارزين في الدول العربية، مؤكدا «تطورت العلاقات بيننا وبين كل الجهات القريبة منا»، وفقا لموقع «NGR» اليميني.

وتابع «هم مهنيون، وطنيون يتميزون بفخر قومي تجاه بلادهم، إنهم لا يعملون من أجلنا، لا يعملون وفق تعليماتنا، بل يعمل كل منهم من أجل مصلحة بلاده، تزداد هذه العلاقة عند وجود مصالح أمنية مشتركة: عدو أو مشكلة مشتركة، وعندها يمكن توسيع العلاقة أو تعزيزها».

وأضاف «لا يكون ذلك ممكنًا في أحيان كثيرة بسبب الرأي العام، الحساسية الاستخباراتية، السياسية أو الدولية، وحتى بسبب علاقات هذه الدولة مع دول أخرى، ولكن التنسيق بيننا وبين جهات أمنية في دول تربطنا بها علاقة سلام جيدة، متقدمة، وتنجح في إنقاذ حياة الكثيرين».

وزعم أن التعاون الأمني مع الجهات الفلسطينية يساهم في أمن «إسرائيل»، قائلا «إن الأفضلية النسبية التي يتمتع بها الفلسطينيون هي أنهم يتحدثون اللغة، يعيشون بين السكان، وقادرون على الحصول على تعاون السكان المحليين أكثر، في الواقع، فإن 70-80% من إحباط العمليات ينجح بفضل عمل الشاباك والجيش».

وردا على سؤال الموقع فيما إذا كان هناك احتمال للتوصل إلى ترتيبات سياسية في الوقت الراهن؟، أجاب «يستحسن أنْ تتوصل إسرائيل إلى ترتيبات أمنية مع الفلسطينيين، وهذا هدف أسمى لإسرائيل من أجل جيلنا وجيل المستقبل».

وأشار إلى أن «الإسرائيليين والعرب بعيدون جدا عن طريق التسوية الحقيقية بين الشعوب، نحن بعيدون حتى إذا تحدث الزعماء، رؤوساء المنظمات الأمنية، ورجال الأعمال بينهم، ما زال يشهد العنف، الأجيال المتورطة في العنف، التحريض السائد في السلطة الفلسطينية، بما في ذلك في قيادة فتح – على أننا ما زلنا بعيدين جدا عن التوصل إلى تسوية».

وفيما يتعلق بالجندي الإسرائيلي، الذي أسرته حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في العام 2006، وهل كان يعرف المكان الذي كان محتجزا فيه «جلعاد شاليط»، رد «كوهين»، «أقول لكم إن الجهود التي بذلها الشاباك لإطلاق سراحه كانت كبيرة، ولكن هذه حقيقة أننا لم ننجح في إعادته إلى عائلته في حملة عسكرية معينة».

يشار إلى أن القضية الفلسطينية، تصدرت قائمة أولويات البيان الختامي الذي أصدرته الدول العربية، في ختام القمة التي استضافتها الأردن، الشهر الماضي.

وأقر القادة استمرارهم في العمل على إعادة إطلاق مفاوضات سلام فلسطينية إسرائيلية جادة وفاعلة تنهي الانسداد السياسي، وتسير وفق جدول زمني محدد لإنهاء الصراع على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط 4 يوليو/ حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية والذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق الامن والاستقرار.

وأضاف القادة أن السلام الشامل والدائم خيار عربي استراتيجي، تجسده مبادرة السلام التي تبنتها جميع الدول العربية في قمة بيروت في العام 2002 ودعمتها منظمة التعاون الإسلامي، والتي لا تزال تشكل الخطة الأكثر شمولية وقدرة على تحقيق مصالحة تاريخية، تقوم على انسحاب (إسرائيل) من جميع الأراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية المحتلة إلى خطوط 4 يوليو/ تموز عام 1967.

يأتي ذلك، في الوقت الذي تقيم (إسرائيل) علاقات ثنائية مع عدد من الدول العربية، في العلن تارة، وفي الخفاء تارة أخرى، وهو ما يكشف عنه محللون إسرائيليون بين فترة وأخرى.

المصدر | الخليج الجديد + رأي اليوم

  كلمات مفتاحية

الشاباك الإسرائيلي الدول العربية فلسطين إسرائيل