«جيرالد فورد».. أكبر وأغلى حاملة طائرات تبدأ الإبحار لأول مرة في أمريكا

الاثنين 10 أبريل 2017 10:04 ص

بدأت الولايات المتحدة تعرض أكبر قطعة بحرية حربية صنعها الإنسان حتى الآن، والأكثر كلفة بالتاريخ.

إنها حاملة طائرات أطلقوا عليها اسم الرئيس الأمريكي (جيرالد فورد)، الراحل في 2006 بعمر 93 سنة، وبناها في 6 سنوات 5000 عامل وفني ممتهنون صنع السفن بشركة Northrop Grumman .

«جيرالد فورد» أبحرت السبت الماضي لأول مرة في مياه الولايات المتحدة ، وبالتحديد في بحر ولاية فرجينيا، بحسب ما جاء في فيديو بثته قناة Ultimate Military Channel الأمريكية الشهيرة.

ورغم ضخامة هذه الحاملة، تمكن مهندس مصري من التجسس عليها لصالح بلاده قبل سنوات، إلا أنه وقع بفخ نصبه مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI).

الحاملة التي كلفت 13 مليار دولار، غادرت حوض بناء السفن لتجربة ما فيها من أنظمة وأجهزة ومعدات، قبل أن تبدأ حياتها طوافة بالبحار والمحيطات، خلفا لمن تقاعدت في 2012 وكلفت حين صنعوها في 1962 أكثر من 451 مليون دولار، وفق USS Enterprise حيث إنها أولى الحاملات عملاً بالطاقة النووية، وكانت بوزن 85 ألف طن وطول 342 متراً، وقادرة على حمل 60 طائرة ونقل 5828 فرداً، بين جنود وطيارين وفنيين جويين، فيما سرعتها 56 كيلومتراً بالساعة.

لا يكشفها أي رادار متطور

أما الحاملة الجديدة USS Gerald R. Ford فشيء آخر تماماً، مع أن سرعتها بالساعة هي نفسها، وتنقل أفراداً أقل، أي 4660 بين جنود وطيارين وفنيين جويين، الا أن وزنها يزيد عن 100 ألف طن، أي أثقل من 400 نصب بحجم تمثال الحرية بنيويورك.

والأهم في (يو أس أس جيرالد فورد) أنها عصية على الرادارات، بحرية وبرية، لا تظهر على شاشة أي متطور منها، بحيث لا يدري المغيرة عليه طائراتها من أين أتت.

 كما في سطحها، ومساحته 4 هكتارات، مدرجان لإقلاع وهبوط 75 طائرة، وفيها 3 ملايين متر كابلات إلكترونية ومفاعلان نوويان، وهي بعرض 78 وطول 337 متراً، وارتفاع 76 متراً عن الماء، وقادرة على شن غارة جوية كل 6 دقائق، أي 240 يومياً، لأن مدرجيها يستخدمان مقلاعات إلكترومغنطيسية لدفع الطائرات حين انطلاقها للتحليق.

التجسس على الحاملة

الحاملة التي زارها الرئيس «دونالد ترامب» قبل أسبوعين، حين كانت تتهيأ لرحلتها الأولى، وألقى من على سطحها كلمة للشعب الأمريكي، وسط مجموعة كبيرة من جنود وقادة البحرية، تمكن مهندس مصري ولد في 1979 بالسعودية، من التجسس عليها من حيث كان يعمل في قاعدة بحرية بولاية فرجينيا، وهو متخرج بالهندسة الكهربائية.

واعتقل مصطفى عواد بتهمة أنه جاسوس مصري للولايات المتحدة. وسرت عن عواد الذي تزوج في 2007 من أمريكية وحصل على جنسية بلادها، أنباء ملخصها أن بمقدوره أن يبطل أو يفعّل إصابة حاملات الصواريخ البحرية، عبر نظام طوره بنفسه إلا أنه أقر بذنبه في التجسس لصالح دولة أجنبية عبر سرقة تصاميم حاملة طائرات نووية قيد البناء تسليمها في 2013 لمن ظنه ضابطاً بالمخابرات المصرية في حين أن الضابط كان عميلاً للاستخبارات الأمريكية.

أما الحاملة فهي يو أس أس جيرالد فورد الأكبر والأكثر كلفة وتطوراً وتسلحاً بالعالم، لذلك حاكموه في 2014 وأدانوه بالسجن 11 سنة.

المصدر | الخليج الجديد + العربية

  كلمات مفتاحية

حاملة طائرات مصر أمريكا