«روحاني»: مستعدون لتحسين العلاقات مع السعودية

الاثنين 10 أبريل 2017 01:04 ص

قال الرئيس الإيراني، «حسن روحاني»، إن دولته على استعداد لتحسين علاقاتها مع المملكة العربية السعودية، رغم ما وصفه باستعداد الرياض لـ«التعامل بشكل غير لائق» مع طهران، مرجعا ذلك إلى خسائر المملكة في سوريا واليمن، على حد تعبيره.

وأضاف «روحاني» في مؤتمر صحفي، الاثنين: «ما طرأ على العلاقات مع السعودية إنما يعود لقضية منى وما حدث مع الشيخ (الشيعي المعارض نمر) النمر، وإن ما جرى أمام السفارة السعودية في طهران قام به بعض المتهورين، وجرت إدانته من قبل جميع المؤسسات»، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).

وتابع: «ويبدو أن السعودية كانت تتحضر للتعامل بصورة غير لائقة مع إيران، وأنا أعتقد أن كل ذلك يعود للهزائم التي مُنيّت بها في اليمن وسوريا. هذه الهزائم أثارت استياء السعودية التي أرادت بشكل ما تعويض ما حدث لها. وما حدث للسفارة، كان خسائر مادية يمكن تعويضها، ولكنها هوّلت الموضوع»، على حد تعبيره.

وأعرب «روحاني» عن أمله بأن تؤدي ما وصفها بالخطوات الإيجابية إلى «وجود الحجاج الإيرانيين إلى جانب سائر الحجاج في موسم الحج المقبل، وأن تكف السعودية عن إجراءاتها غير الصحيحة في اليمن، التي رأى أنها تقف عقبة أمام بناء علاقات أفضل بين طهران والرياض»، بحد قوله.

يذكر أن العلاقات بين إيران والسعودية تأزمت بعد إعدام المرجع الشيعي نمر النمر، في المملكة، ما أثار احتجاجات عنيفة في إيران أدت إلى حرق واعتداءات على السفارة والقنصلية السعودية في إيران، وردت السعودية على ذلك بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وطرد دبلوماسييها.

كما صعدت قضية الحجاج الإيرانيين الأزمة الدبلوماسية بين الدولتين، حيث اتهمت طهران الرياض بالصد عن سبيل الله، ووضع العراقيل بوجه الحجيج الإيرانيين، ما أدى إلى إعلان وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني بأن طهران لن تبعث بحجاجها إلى المملكة بسبب تصرفات المسؤولين السعوديين.

وتقول إيران، إن 464 من حجاجها لقوا حتفهم في الموسم قبل الماضي في حادثة التدافع التي وقعت بمشعر منى.

موسم الحج المقبل

وقبل أيام، وقع رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية «حميد محمدي» مع وزير الحج السعودي «محمد صالح بن طاهر»، اتفاقا يتعلق بمتطلبات موسم الحج المقبل، والتفاصيل المعنية بتقديم الخدمات للحجاج الإيرانيين.

وكانت وزارة الحج والعمرة السعودية أعلنت في مارس/آذار الماضي، أنها استكملت مع منظمة الحج والزيارة الإيرانية كافة الترتيبات اللازمة لمشاركة الحجاج الإيرانيين في موسم حج هذا العام، وفق الإجراءات المعتمدة مع مختلف الدول الإسلامية.

وشهد حج العام الماضي وصول حجاج إيرانيين مقيمين خارج إيران بعد أن منحتهم قنصليات السعودية في الخارج تأشيرات، وسمحت لهم بالدخول، كما وفرت لهم عددا من الخدمات.

ووفقا للاتفاق المبرم مع السعودية سيتوجه أكثر من 86 ألف حاج إيراني هذا العام لأداء مناسك الحج إلى بيت الله الحرام.

وتتهم دول مجلس التعاون الخليجي الست ولاسيما السعودية، إيران باستخدام الطائفية للتدخل في شؤون الدول العربية وبناء نطاق نفوذ لها في الشرق الأوسط. وتنفي طهران هذه الاتهامات.

  كلمات مفتاحية

إيران السعودية العلاقات السعودية الإيرانية