وزير خارجية بريطانيا: نبحث فرض عقوبات على ضباط في جيشي «الأسد» وروسيا

الاثنين 10 أبريل 2017 02:04 ص

قال وزير الخارجية البريطاني، «بوريس جونسون»، إننا «سنناقش في اجتماعات مجموعة السبع احتمال فرض مزيد من العقوبات على شخصيات عسكرية سورية وروسية».

وأضاف «جونسون» أنه «على روسيا أن تقرر ما إذا كانت ستتمسك بدعم حكومة (بشار) الأسد السامة أم تعمل مع باقي مجموعة السبع من أجل حل سياسي».

ويلتقي وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، اليوم الاثنين، في اجتماعهم السنوي فيما تسعى أوروبا واليابان إلى توضيح من الولايات المتحدة بشأن مجموعة من القضايا لاسيما سوريا.

تأتي القمة التي تستمر يومين في توسكانا في الوقت الذي تقترب فيه مجموعة هجومية تابعة للبحرية الأمريكية من شبه الجزيرة الكورية وسط مخاوف من طموحات كوريا الشمالية النووية، بينما تكابد علاقات الغرب مع روسيا لتجاوز سنوات من انعدام الثقة.

لكن الحرب السورية ستهيمن على الأرجح على المحادثات، وتتطلع إيطاليا إلى إصدار بيان ختامي يعزز جهود الأمم المتحدة لإنهاء الصراع المستمر منذ ست سنوات.

روسيا وإيران

كانت صحيفة التايمز البريطانية قد ذكرت أن وزير الخارجية البريطاني يعتزم الطلب من رؤساء الدول السبعة تشديد العقوبات ضد موسكو، في وقت لمحت فيه واشنطن إلى أنها تدرس فرض عقوبات جديدة على روسيا وإيران بسبب سوريا.

وقالت الصحيفة إن «جونسون» ينوي اتخاذ الهجوم الذي حصل بالأسلحة الكيمياوية في خان شيخون بريف إدلب ذريعة لحثّ الدول الصناعية السبع الكبرى، على تبني إعلان مشترك، يدعون فيه روسيا إلى التخلي عن دعم الأسد وسحب قواتها من هناك، تحت طائلة فرض عقوبات جديدة عليها تضاف إلى تلك التي فرضتها الدول الغربية على موسكو بسبب تورطها في الأزمة الأوكرانية.

وقالت الصحيفة إن «جونسون» مؤمن بأن حادث استخدام الأسلحة الكيماوية في إدلب، والرد العسكري السريع من جانب الرئيس «دونالد ترامب»، الذي أمر بتوجيه 59 صاروخا مجنحا ضدّ قاعدة تابعة لسلاح الجو السوري في حمص، هو فرصة جديدة للتخفيف من معاناة البلاد بعد ست سنوات من الحرب الأهلية.

أدلة سرية

وكانت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة، «نيكي هايلي»، قد أعلنت أن الرئيس الأمريكي يدرس إمكانية فرض عقوبات جديدة على روسيا وإيران بسبب سوريا، مشيرة إلى أن بلادها لديها أدلة سرية تثبت أن الطيران الحربي السوري استخدم الأسلحة الكيميائية في بلدة خان شيخون، مضيفة: "سيتم الكشف عنها لاحقا وسيصبح جليا للجميع ما حدث هناك بالضبط".

وقالت: «نتحدث عن الدلائل التي رأيناها ورآها الرئيس (ترامب)، ونعلم ما حدث. ليست لدينا أية شكوك في هذا الشأن".

وفي معرض إجابتها عن سؤال: «ماذا تعرف الولايات المتحدة تحديدا عن دور روسيا في الهجوم الكيميائي المنسوب إلى الحكومة السورية؟ قالت المسؤولة الأمريكية: "نعرف بالتأكيد أن على روسيا تقديم إجابات محددة».

وتابعت: «إما أنهم (الروس) عرفوا عن الأسلحة الكيميائية وعن استخدامها، وأخفوا ذلك عن المجتمع الدولي ببساطة، وإما خدعهم الأسد الذي يمتلك الكيميائي وهم كانوا غير مدركين ذلك على الإطلاق».

وأكدت أن وزير الخارجية الأمريكي، «ريكس تيلرسون»، سيثير موضوع مسؤولية روسيا عن إتلاف ترسانة دمشق الكيميائية خلال زيارته لموسكو يومي 11-12 أبريل/نيسان الجاري. وأضافت هايلي»: "حسنا أن وزير الخارجية سيتوجه إلى روسيا الأسبوع القادم، أتوقع أن نتلقى إجابات كثيرة نتيجة هذا اللقاء».

وذكرت صحيفة صاندي تايمز أن «تيلرسون يخطط لتوجيه اتهامات ضد موسكو بعدم الوفاء بالتزاماتها التي قطعتها عام 2013 بشأن تدمير الكيميائي السوري.

رد موسكو

وفي موسكو، أكد «قسطنطين كوساتشوف»، رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، أن الرئيس الأمريكي في حال فرضه عقوبات جديدة على روسيا لدعمها الحكومة السورية، سيقطع بذلك طريقه التراجع على نفسه ويدمر الجسور.

وقال إن التصريحات حول إمكانية تشديد العقوبات ضد روسيا وإيران لدعمهما سوريا، تؤكد أن ترامب لم يحقق جميع الأهداف المخطط لها بالضربة الصاروخية على قاعدة الشعيرات الجوية التابعة للجيش السوري.

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأمريكي، «ريكس تيلرسون»، إن واشنطن ستحاسب كل من يرتكب جرائم ضد الأبرياء، في أي مكان في العالم.

وشنت الولايات المتحدة الهجمات الصاروخية، يوم الجمعة، ردا على هجوم كيماوى أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص من بينهم 30 طفلا، وقالت إن حكومة النظام السوري شنت الهجوم من قاعدة الشعيرات الجوية.

فيما تنفى دمشق شن الهجوم، وتقول إنها لا تستخدم أسلحة كيمياوية، وقال جيش النظام السورى إن الهجوم الصاروخي سبب أضرارا جسيمة بالقاعدة التى تقول الولايات المتحدة إنها استهدفتها بـ 59 صاروخ توماهوك.

وزعمت روسيا الداعمة للنظام السوري أن الطيران الحربي السوري قصف في خان شيخون مستودعا إرهابيا يحتوي مواد سامة.

وتوعدت واشنطن بتنفيذ عمل عسكري إضافي في سوريا إذا تطلب الأمر وذلك خلال جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن الجمعة لبحث الضربات الجوية الأمريكية.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

روسيا بريطانيا أمريكا سوريا الأسد