عودة الشابة السعودية التي استغاثت خوفًا من أهلها إلى المملكة وسط تكتم السلطات والصحافة

الأربعاء 12 أبريل 2017 08:04 ص

قال نشطاء سعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي، إن الشابة السعودية الهاربة من أسرتها، «دينا علي»، وصلت إلى مطار الملك خالد في العاصمة الرياض، في وقت مبكر من فجر اليوم الأربعاء، وذلك وسط تكتم وتحفُّظ من السلطات والصحف المحلية.

وبحسب ما تم رصده عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نشر مغردون سعوديون على موقع تويتر، صورًا تظهر سيارات أمنية قالوا إنها حضرت للمطار لاستلام الشابة العائدة من الفلبين بعد تردد أنباء عن احتجازها في مطار مانيلا قبيل مغادرتها إلى أستراليا.

وقال المتحدث الرسمي لهيئة حقوق الإنسان السعودية، «محمد المعدي»، على حسابه الرسمي في موقع تويتر: إنه «سيتم التنسيق حول المعلومات الواردة بشأن المواطنة دينا مع وزارة التنمية الاجتماعية، وستتخذ الإجراءات كافة في مثل هذه الحالات»، وهو التصريح الرسمي الوحيد حول القضية حتى الآن. 

وعن مصير الفتيات الهاربات بحال عودتهن، كتبت الناشطة «هالة الدوسري» أنه: «يتم تحويلهن لدار الرعاية أو السجن بحسب العمر ومحاكمتهن بتهمة العقوق والهرب وتتراوح الأحكام من شهور لأكثر بحسب تعديل القاضي مع جلد». ولفتت إلى أن السلطات أعادت قبل شهور ثلاث أخوات حاولن اللجوء إلى نيوزلندا «بعد إقامتهن في ملجأ لشهور وفي ظروف تعيسة وبعد اختطافهن من الشرطة الماليزية وضربهن».

وأصبحت «دينا علي» وهي شابة سعودية عشرينية، حديث وسائل الإعلام العالمية، ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، منذ أن تم الكشف عن قصتها قبل يومين عبر نشطاء حقوق الإنسان من داخل وخارج المملكة.

حيث نشرت منظمة تمكين المرأة السعودية مقطع فيديو لناشطة وصلت إلى الطائرة التي أقلت الفتاة السعودية إلى بلادها، وأكدت أن أهلها الذين كانوا في استقبالها عاملوها "بطريقة وحشية وضربوها ووضعوا على فمها شريطا لاصقا».

وقد كان كل ما تم نشره عن قصة «دينا» غير موثق حتى الآن، بما فيه سرقتها مبلغ 200 ألف ريال من أسرتها وسفرها إلى الكويت ومن ثم إلى الفلبين، وعزمها التوجه إلى أسترليا لطلب اللجوء الإنساني هناك.

ورغم أن منظمة العفو الدولية، كانت إحدى الأطراف التي تضامنت مع دينا ودعت سلطات الفلبين للسماح لها بالسفر إلى أستراليا وعدم تسليمها للسفارة السعودية في الفلبين، إلا أن وسائل إعلام فلبينية نقلت عن مسؤولين محليين قولهم إن القصة مختلقة.

ومنذ يومين وحتى الآن، تحظى عدة وسوم على مواقع التواصل الاجتماعي عن قصة «دينا»، بتفاعل كبير من داخل السعودية وخارجها، مثل «#SaveDinaAli» و«#استقبلوا_دينا_بالمطار» الذي يدعو إلى التجمع في مطار الملك خالد للتضامن مع دينا عند وصولها إلى المطار، والضغط على السلطات لعدم تسليمها لذويها خشية تعرضها للقتل.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية فتاة سفر هروب الفلبين جدل سعودية