تعيش كرة القدم العراقية أسوأ فترات تاريخها، خاصة على مستوى المنتخب الأول الذي يقدم أداء ضعيفا جداً ونتائج سيئة خلال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2018 بـ«روسيا».

ويحتل أسود الرافدين المركز الخامس وقبل الأخير في المجموعة الثانية، برصيد 4 نقاط فقط من 7 مباريات فاز خلالها في واحدة فقط على منتخب «تايلاند» المتواضع وتعادل في أخرى وهزم في 5، ليودع المنافسة مبكراً ويفقد آماله في التأهل المونديالي.

وتظاهر عدد من لاعبى كرة القدم العراقية السابقين برفقة ألف من الجماهير الرياضية، خلال الأسبوع الماضي، أمام مقر الاتحاد العراقي للمطالبة بإقالة مجلس إدارته لتصحيح مسار الكرة في البلاد.

وفي محاولة لتهدئة الشارع الرياضي قرر مجلس إدارة اتحاد الكرة، اليوم الثلاثاء، إقالة المدير الفني للمنتخب الأول «راضي شنيشل»، ليكون المدرب رقم 12 الذي يتم إقالته من تدريب أسود الرافدين منذ عام 2000 وحتى الآن، ما يؤكد أن إصلاح أحوال الكرة العراقية لن يكون بتغيير المدربين.

وتعاقب على تدريب المنتخب «العراقي» الأول 5 مدربين عراقيين هم «عدنان حمد، أكرم أحمد سلمان، حكيم شاكر، يحيى علوان وراضي شنيشل»، و7 أجانب هم «الألماني بيرند ستانج، البرتغالي جورفان فيريرا، النرويجي إيجل أولسن، الصربي بورا ميلتنكوفيتش، الألماني ولفجانج سيدكا، البرازيلي زيكو والصربي فلاديمير بيتروفيتش».

أطول فترة تدريبية لمدرب تولى قيادة أسود الرافدين كانت 458 يوماً متصلة لـ«حكيم شاكر»، بينما يظل «فيريرا» الأنجح بعدما قاد المنتخب «العراقي» للفوز بكأس أمم آسيا عام 2007.

الطريف في الأمر أن هناك عدد من المدربين تم التعاقد معهم ولم يخوضوا أي مباراة مثل النرويجي «إيجل أولسن» والألماني «بيرند ستانج» وتمت إقالته أيضاً، كما تم التعاقد مع الصربي «بورا ميلتنكوفيتش» ورحل بعد 84 يوماً فقط.

ويبحث الاتحاد العراقي عن مدرب أجنبي، بأسرع وقت ممكن، ليتولى قيادة أسود الرافدين خلال الفترة القادمة ويبدأ الاستعداد المبكر للمشاركة في كأس أمم آسيا 2019 بالإمارات.

من التالي؟

وترددت خلال الساعات الأخيرة أنباء عن وجود اتصالات بين الاتحاد العراقي لكرة القدم والبرازيلي ماركوس باكيتا من أجل التعاقد معه.

رغم خبرة المدرب البرازيلي بالكرة العربية من خلال عمله مع منتخب السعودية وأندية الهلال السعودي والريان والغرافة القطريين والزمالك المصري، إلا أنه ظل بعيداً عن التدريب منذ نهاية عام 2014 وحتى إقالته من تدريب الزمالك بعد 5 مباريات فقط، ما يعني أن فكرة التعاقد معه تظل مغامرة غير محسوبة.

ويشهد الدوري العراقي بالموسم الحالي بروز نجم بعض المدربين الوطنيين الذي تركوا بصمة واضحة مع أنديتهم، قد تجذب انتباه مسؤولي اتحاد كرة القدم خاصة وأنهم أكثر معرفة بمشاكل كرة القدم في بلادهم، من بين هؤلاء «حسن أحمد» الذي قاد «النفط» لصدارة ترتيب بطولة الدوري، و«عصام حمد دورا»  الذي يقدم أداء مميز مع «الزوراء» وحقق نتائج طيبة في بطولة كأس الاتحاد الاسيوي ويتصدر مجموعته، ويحافظ على آماله في المنافسة على لقب الدوري.

ويظل المهاجم الدولي المعتزل حديثاً «عماد محمد» أبرز المدربين الشباب في الكرة العراقية وأثبت أن له مستقبل تدريبي مميز بعدما  أنقذ «النجف» من منطقة الهبوط وتدرج معهم إلى منتصف جدول ترتيب الدوري حتى احتل حالياً المركز السابع.