استقبل الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، اليوم الأربعاء، وزير الدفاع القبرصي «كريستوفوروس فوكايدس»، بحضور وزير الدفاع المصري الفريق أول «صدقي صبحى».
وقال السفير «علاء يوسف»، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة المصرية، إن وزير الدفاع القبرصى استهل اللقاء بنقل تعازى رئيس قبرص فى ضحايا الحادثين الإرهابيين اللذين استهدفا كنيسة مار جرجس بطنطا وكنيسة مار مرقس بالإسكندرية يوم الأحد الماضى، مؤكدًا وقوف بلاده بجانب مصر وشعبها فى مواجهة الإرهاب.
وثمن الوزير القبرصى جهود مصر فى مجال مكافحة الإرهاب على جميع المستويات، منوها إلى الخطورة التى بات يمثلها الإرهاب على العالم بأسره، ومؤكداً أهمية دور مصر المحورى فى منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط كدعامة رئيسية للأمن والاستقرار، وفق صحف مصرية.
وأشاد وزير الدفاع القبرصى بتميز العلاقات بين البلدين، مؤكداً تطلع بلاده للاستمرار فى فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين.
وأعرب «السيسى»، عن شكره وتقديره لمواساة الرئيس القبرصى، مشيدًا بالعلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين فى مختلف المجالات، وما شهدته خلال الآونة الأخيرة من تطور كبير سواء على المستوى الثنائى أو من خلال آلية التعاون الثلاثى بين مصر وقبرص واليونان، التى تعد نموذجًا للتعاون الإيجابى والبناء فى منطقة المتوسط.
وكانت مصر أعلنت -في وقت سابق- تدشين مرحلة جديدة من التعاون مع دولتي قبرص واليونان، وقالت إنهما «أكثر دولتين دعما لخارطة المستقبل وفهما للظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد».
وكان «السيسي» زار أثينا أواخر العام قبل الماضي؛ للمشاركة في القمة الثلاثية التي ضمت مصر واليونان وقبرص.
وأصدر زعماء الدول الثلاث «إعلان أثينا» الذي أكدوا فيه أهمية تعزيز أطر التعاون الثلاثي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية.
ويسعى الرئيس المصري إلى تدشين تحالف ثلاثي مع اليونان وقبرص؛ لمواجهة النفوذ التركي في المنطقة، وترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص واليونان، والتوافق فيما يرتبط بالتنقيب عن حقول الغاز في البحر المتوسط.
وتعزز الدول الثلاث فيما بينها التعاون في أعمال الاعتراض البحري مثل اعتراض المهربين، والقرصنة البحرية، وحق زيارة وتفتيش السفن المشتبه بها، ومكافحة الإرهاب، وتبادل المعلومات، وخطط تأمين نطاق البحر المتوسط.
