عادت غيوم الإرهاب السوداء تلبد سماء الساحرة المستديرة من جديد، وانتشرت رائحة الخوف والدم في ملاعب كرة القدم مرة أخرى، من خلال حادث استهداف حافلة فريق «بوروسيا دورتموند» الألماني، مساء الثلاثاء، بـ3 عبوات ناسفة انفجرت فور تحرك الحافلة نحو ملعب «سيغنال ايدونا بارك» لمواجهة فريق «موناكو» الفرنسي، ضمن منافسات ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

وأسفر الحادث عن إصابة المدافع الفرنسي «مارك بارترا» على مستوى الذراع وتم نقله إلى المستشفى مباشرة، بالإضافة إلى بعض التلفيات في الحافلة.

ولم تقام المباراة في موعدها وتم تأجيلها لليوم التالي، وقرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» زيادة التعزيزات الأمنية حول مباريات بطولة دوري أبطال أوروبا.

وأعاد حادث حافلة فريق «بوروسيا دورتموند» الألماني إلى الأذهان أكثر من حادث مماثل، نستعرض أبرزهم من خلال هذا التقرير: 

حافلة منتخب «توغو»

تعرضت حافلة منتخب «توغو» الأول لكرة القدم، يوم 8 يناير 2010م، لهجوم عسكري مسلح خلال مشاركته ببطولة كأس أمم أفريقيا التي أقيمت في «أنغولا».

وأسفر الهجوم عن مقتل مساعد مدرب المنتخب والمتحدث باسمه وسائق الحافلة، فضلاً عن وإصابة عدد من اللاعبين.

وأعلنت جماعة «تحرير جيب كابيندا» المتمردة عن ذلك الهجوم.

ملعب «دو فرانس ستديوم»

عاشت العاصمة الفرنسية «باريس» حالة من الرعب، يوم 13 نوفمبر من عام 2015، بعدما شهدت عدة عمليات إرهابية استهدفت إحداها ملعب «باريس الدولي» أو «ستاد دو فرانس» أثناء المباراة الودية بين منتخب «فرنسا» الأول ونظيره «الألماني» في حضور الرئيس الفرنسي «فرانسوا هولاند».

وتم استهداف الملعب عن طريق انتحاري فجر نفسه عند أحد بوابات الملاعب بعد مرور 20 دقيقة من انطلاق المباراة، ليتم بعدها إجلاء الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند وكذلك وزير الداخلية، برنار كازنوف، ووزير الخارجية الألماني، فرانك-فالتر شتاينماير ، إلا أن الجماهير تم احتجازها بعدما وقع انفجارين آخرين أمام بوابات الملعب، وأسفرت هذه التفجيرات عن مقتل أربعة أشخاص بينهم الانتحاريون الثلاثة.

تهديدات «ألمانيا»

عقب تفجيرات ملعب «ستاد دو فرانس»، بأيام قليلة، قرر الاتحاد الألماني لكرة القدم إلغاء المباراة الودية التي كان مقرر لها أن تجمع منتخب بلاده الأول ونظيره الهولندي بعدما تلقت الجهات الأمنية الألمانية تحذيرات باحتمالية وقوع عمليات إرهابية.

كما فرضت اتحادات كرة القدم في أوروبا حماية مشددة على مختلف الملاعب فضلاً عن توقف الدوري الفرنسي لأيام.

«شاختار دونيستك» الأوكراني

تعرض ملعب «دونباس أرينا»، معقل نادى «شاختار دونيستك» الأوكراني –بطل الاتحاد الأوروبي 2009- لقصف صاروخي عام 2014 من قبل مجموعة من الانفصاليين خلال مواجهات مع الجيش الأوكراني.

وسقط الصاروخ بالقرب من الملعب، مما أدى لتدمير أجزاء واسعة منه.

ملاعب «ليبيا»

تستغل بعض الجماعات الإرهابية في «ليبيا» ملاعب كرة القدم كمراكز اعتقال وتنفيذ أحكام الإعدام، كما حدث مع مواطن مصري، يوم 19 أغسطس عام 2015 بأحد الملاعب التابعة لمدينة «درنة».

ملعب «تشرين» في سوريا

استهدفت إحدى المجموعات الإرهابية الموجودة في سوريا ملعب مدينة «تشرين» بقذائف «هاون» حيث كان يؤدى فريق «الوثبة» تدريباته ما أسفر عن مصرع أحد اللاعبين وإصابة عدد من زملائه.

فريق «كانوبيلارز» النيجيري

أصيب 5 لاعبين من صفوف فريق «كانو بيلارز» النيجيري، بعدما تعرضت حافلة الفريق، لهجوم مسلح من جانب الجماعات الإرهابية، عام 2015، وذلك مغادرة الفريق لملعب مباراتهم أمام فريق «هارتلاند» ضمن منافسات الدورى النيجيري.

ملاعب «العراق»

تعرضت ملاعب كرة القدم في «العراق» إلى العديد من الهجمات الإرهابية، وقد إحداها في العاصمة «بغداد» عن طريق انتحاري بحزام ناسف وسيارة مفخخة، ما أسفر عن مقتل 18 شخصاً وإصابة 30 أخرين، عام 2012.

وفي منطقة «الزعفرانية» في جنوب «بغداد» تعرض ملعب أخر لهجوم بسيارة مفخخة عند مدخله ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة أكثر من 10 أخرين.

كما تعرض ملعب «طوز» الرياضي في محافظة «صلاح الدين» بإحدى المباريات لانفجار مزدوج بعبوتين ناسفتين أسفرت عن إصابة 4 أشخاص.

ولقي 30 مشجعاً مصرعهم في حي «المنصور» ببغداد خلال احتفالهم بفوز منتخب العراقي الأول في مباراة نصف نهائي كأس أمم آسيا إثر عمليتين إرهابيتين بسيارتين مفخختين.