أعلن وزير الصناعة والتجارة البحريني «حسن فخرو» أن البحرين احتلت المرتبة الأولى عالميا في مؤشر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التابع لمؤشر اقتصاد المعرفة الذي أصدره البنك الدولي مؤخرا، مؤكدا حرص الحكومة البحرينية على دعم مبادرات واستثمارات إلكترونية لترتقي بالاقتصاد الوطني وتعزز دور البحرين كمركز عالمي للتجارة والخدمات.

جاء ذلك خلال افتتاح «المؤتمر السنوي الثامن للمنتدى الخليجي للتجارة الإلكترونية 2014»، وأشار إلى أن تطوراً سريعاً وانتشاراً متزايداً للتجارة الإلكترونية عجلا تنظيم التعامل وفق نمط تجارة جديد يتميز بسرعة النمو والشمولية وحدّة المنافسة وتجاوز الحدود الجغرافية.

ويعد من أبرز مؤشرات تزايد أهمية التجارة الإلكترونية، «نموها عالمياً بمعدلات عالية». وبينما تنخفض التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تستمر أميركا الشمالية وأوروبا الغربية في تصدّر هذه التجارة متجاوزة 90% من القيمة العالمية للتجارة الإلكترونية التي قاربت هذه السنة نحو 1.5 تريليون دولار، بزيادة 20% قياساً إلى عام 2013.

ولفت «فخرو» إلى الدور الكبير الذي تلعبه الأجهزة الذكية في دعم التجارة المتنقلة وانتـشارها. فوفق مؤسسة «غارتنر» العالمية تعدت أجهزة الهواتف المحمولة في العالم الـ2.5 مليار وحدة، أي بزيادة قدرها 7.6% عليها في 2013. ويتوقع أن تتجاوز هيمنة الهواتف المحمولة على الحواسيب بأنواعها نحو 1.9 مليار جهاز هذا العام.

وحولت الهواتف التجارة الإلكترونية التقليدية، إلي تجارة إلكترونية متنقلة لكل نواحي التبادل الإلكتروني من بيع وشراء وتحويلات مالية إلكترونية. واستفادت الحكومات الإلكترونية في البحرين ودول مجلس التعاون كثيراً من قوة أجهزة ذكية لإنجاز معاملات حكومية كثيرة. وترجح إحصاءات عالمية زيادة التجارة الإلكترونية المتنقلة عبر العالم من 139 مليار دولار في الولايات المتحدة عام 2012 وحدها إلى نحو 400 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2015.

كما أكد الوزير إلى أن هذا النمو المطرد لا بد أن يلقي بظلاله على نمو سوق التجارة الإلكترونية المتنقلة في البحرين ودول المجلس، موضحا تقدير حكومة المملكة لمساعٍ كبيرة تُبذل لتعزيز استخدام تقنية المعلومات والاتصالات واعتبر أن تنظيم مؤتمر هذا العام يكتسب أهمية خاصة، حيث سيتعرض لمستقبل التعاملات والتجارة الإلكترونية والحكومية وخصوصاً مستجداتها التقنية المتعلقة بالتجارة الإلكترونية المتنقلة.

وتشكل تقنيات جديدة ستطرحها الشركات العالمية الكبرى، هاجساً جديداً يُضاف إلى تحديات حالية تواجهها التجارة الإلكترونية ليس على مستوى الأفراد والشركات فحسب بل يتعداها إلى الحكومات أيضاً. ويستوجب الأمر الاستفادة من فرص واعدة ستجلبها في كل نواحي الحياة خصوصاً في ما يتعلق بالتجارة الإلكترونية المتنقلة، مع أخذ الحيطة والحذر منها حال تطبيقها لما لها من مواطن قوة ونقاط ضعف.