مدير «سي آي إيه»: الاتفاق النووي شجع إيران على تحقيق الهلال الشيعي

السبت 15 أبريل 2017 04:04 ص

حذر «مايكل بومبيو» مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي إيه»، من اقتراب طهران من تحقيق الهلال الشيعي، الذي لا يصب في مصلحة الولايات المتحدة.

وأشار إلى أن تهديد إيران و«تعدياتها» زادت بعد الاتفاق النووي الذي وقعه الغرب معها منتصف ٢٠١٥.

وفي محاضرة استضافها «معهد الدراسات الاستراتيجية الدولية» ليل الجمعة، قال «بومبيو» إن الإيرانيين «يتقدمون، وطوروا القدرة الصاروخية لحزب الله ضد إسرائيل، ولهم ميليشيات شيعية في الموصل ويدعمون الحوثيين الذين يستهدفون السعودية بصواريخ. كما زادت تعدياتهم في شكل درامي منذ توقيع الاتفاق النووي بينهم وبين الدول الكبرى خلال عهد باراك أوباما».

وفيما يُبدي الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» تحفظات كبيرة عن الاتفاق، رفض «بومبيو» التعليق على مصيره، وإذا ما كانت هناك خروق من طهران، وقال: «هذه أمور نبحثها سراً مع الرئيس ترامب».

وأشار إلى أنه وضع استراتيجية للتصدي لطهران تعتمد بداية على التعاون مع الشركاء الإقليميين، خصوصاً في دول الخليج، وكذلك مع (إسرائيل) والأوروبيين الذين «يشعرون بتهديد إيران أيضاً».

وفي تلميح إلى أن الحضور الأمريكي العسكري المتصاعد لإدارة «ترامب» في المنطقة يتضمن رسالة إلى إيران، قال «بومبيو»: «الأكيد أن إيران لاحظت العمل العسكري الذي نفذناه في سورية»، مبدياً ثقته بمعلومات الوكالة عن مسؤولية نظام الرئيس السوري بشار الأسد عن الهجوم الكيماوي في بلدة خان شيخون، «فهذه ليست حقائق مصطنعة كما تقول روسيا ودمشق».

وذكّر «بومبيو» بالمواقف السابقة للرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» في شأن نفيه أي رابط بين تحطم الطائرة الماليزية في شرق أوكرانيا والمقاتلين الذين تدعمهم روسيا، وقوله إن «لا وجود للجيش الأخضر (روسيا) في أوكرانيا»، معتبراً أن بوتين «ليس لديه اعتبار لكلمة الحقيقة بالإنكليزية».

يشار إلى أن الاتفاق النووي مع إيران دخل حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني 2016، ومن شأن الاتفاق أن يمنع إيران من بناء أسلحة نووية، ويتيح رقابة على ذلك، وفي المقابل يتم إلغاء العقوبات المفروضة ضدها.

لكن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» دائم الانتقاد لهذا الاتفاق الذي تم إبرامه في عهد سلفه «باراك أوباما»، ووصفه بأنه «أسوأ صفقة»، قائلا إنها سيسعى إلى إلغاؤه أو إدخال تعديلات عليه على الأقل.

بينما عبرت دول خليجية، وفي مقدمتها السعودية والبحرين، عن مخاوفها من ذلك الاتفاق.

إذ ترى هذه الدول أنه ساهم في تعزيز علاقة طهران مع الغرب، وأدر عليها أموال وفيرة كان مجمدة بسبب العقوبات التي تم رفعها؛ ما قد يساعد إيران في فرض المزيد من نفوذها والتدخل في شؤون دول المنطقة.

  كلمات مفتاحية

أمريكا طهران ترامب الهلال الشيعي الاتفاق النووي

الرئيس الألماني لـ«روحاني»: بدأنا فصلاً جديداً من التعاون بعد الاتفاق النووي

واشنطن: تجربة إيران الصاروخية غير مقبولة.. وطهران: لا تنتهك الاتفاق النووي