«عسيري»: التحالف العربي لا ينوي مهاجمة الحديدة في الوقت الحالي

السبت 15 أبريل 2017 07:04 ص

أعلن اللواء «أحمد عسيري» المتحدث باسم قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية الجمعة من باريس أن التحالف لا ينوي في الوقت الحاضر مهاجمة مرفأ الحديدة اليمني الاستراتيجي، إلا أنه يطالب برقابة دولية في هذا المرفأ تؤمن وصول المساعدات الإنسانية إليه.

وقال «عسيري» على هامش مؤتمر يعقد في باريس حول اليمن إن الحديدة ليست هدفا لنا اليوم قبل أن يضيف أن هذا المرفأ الواقع في غرب اليمن "لا بد أن يعود يوما ما إلى سيطرة الحكومة اليمنية".

وتخشى المنظمات الإنسانية أن يؤدي أي هجوم لقوات التحالف بقيادة السعودية على الحديدة، الى تفاقم الوضع الإنساني في اليمن، حيث يعاني نحو 19 مليون شخص أي نحو 60% من السكان من أزمة غذائية حادة.

وكانت مجموعة الأزمات الدولية أعلنت في تقرير لها الخميس أنه من الضروري أن يوقف التحالف ما يبدو أنه معركة لاحتلال مرفأ الحديدة الأهم في اليمن، لتجنب حصول مجاعة، إذا كان هذا الأمر لا يزال ممكنا.

وتفرض قوات التحالف حصارا جزئيا على مرفأ الحديدة عبر تفتيش السفن المتوجهة إليه، ما أدى إلى تباطؤ وتيرة وصول المساعدات الغذائية وفقا لمجموعة الأزمات الدولية، التي تشير نقلا عن الأمم المتحدة إلى أن 90% من الواردات الخاصة بشمال اليمن الخاضع للحوثيين يمر عبر الحديدة.

وقال «عسيري» إن الحوثيين المدعومين من إيران يرسلون الأسلحة عبر الحديدة رغم الحصار الجزئي المفروض عليه، وإن المساعدات الإنسانية التي تصل إلى هذا المرفأ لا تصل إلى السكان بل تباع في السوق السوداء.

وتابع «عسيري» «نطالب بنشر مراقبين دوليين على الأرض» للتأكد بأن المساعدات الإنسانية تصل إلى المدنيين في المناطق الخاضعة للمتمردين.

وكانت الأمم المتحدة رفضت في مارس/آذار الماضي طلبا مماثلا للتحالف.

وباشرت السعودية مع الدول المتحالفة معها في 26 مارس/آذار 2015 توجيه ضربات جوية على مواقع المتمردين ما أتاح للقوات الموالية استعادة 80% من الأراضي اليمنية، حسب «عسيري».

ولا تزال المناطق الشمالية من اليمن ومن ضمنها صنعاء، واقعة تحت سيطرة الحوثيين وحلفائهم من قوات الرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح».

النفير العام

وقبل أيام، أعلن الحوثيون، «النفير العام» لمواجهة ما أسموه «مخططات» التحالف العربي في السواحل الغربية، في إشارة إلى معركة الحديدة المرتقبة.

وفي وقت سابق، نظم الحوثيون عدة فعاليات في محافظات منها الحديدة ، جمعوا فيها عدد من أبناء القبائل تحت لافتة «النفير العام» للدفاع عن ميناء الحديدة.

واعتبر مراقبون تلك الفعاليات والأخبار التي ينشرها الحوثيون عن تأييد قبليين لهم في هذا التوقيت، محاولة لحشد أبناء القبائل الموالين لهم لمساندتهم في حال تدشين التحالف العربي معركة لاستعادة ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر والذي يسيطر عليه الحوثيون.

ويلجأ الحوثيون عادة لمسلحي القبائل لدعم الجبهات بالمقاتلين والأموال، ويعقدون مؤتمرات ولقاءات قبلية بشكل دوري في كل منطقة وقبيلة موالية لهم، للمطالبة بدعم وتعزيز جبهات القتال.

وكان التحالف العربي ألمح إلى قرب انطلاق معركة استعادة ميناء الحديدة، عندما قال في بيان إنه «تم تجهيز موانئ أخرى لاستقبال المساعدات الإنسانية، واتهم الحوثيين باستخدام الميناء في تهريب البشر والسلاح».

وأوضحت مصادر يمنية، أن إرهاصات عملية الحسم بدأت تدريجيا على أرض الواقع في الجانب العسكري، والتي بدأت بالتحركات العسكرية في المناطق الغربية لمحافظة الحديدة، والتي من المتوقع أن تسير عملية تحرير صنعاء بالتوازي مع السيطرة على محافظة الحديدة، غربي اليمن، والتي تقع فيها أهم الموانئ اليمنية التي تغذي الميليشيا الانقلابية الحوثية وحليفتها القوات التابعة التابعة لـ«علي صالح».

  كلمات مفتاحية

السعودية اليمن عسيري الحديدة

مقتل قائد الشرطة العسكرية الموالي لـ«صالح» بصعدة اليمينة في غارة لـ«التحالف العربي»

الحوثيون يغتالون أحد أقارب المخلوع وقيادي أمني