«رئيسي»: القوى الأجنبية في سوريا جزء من المشكلة وليس الحل

السبت 15 أبريل 2017 07:04 ص

اعتبر المرشح المحافظ الأبرز في الانتخابات الرئاسية بإيران «إبراهيم رئيسي»، القوة الأجنبية بأنها جزء من المشكلة وليس الحل.

ونقلت «الأناضول»، عن «رئيسي»، قوله إن «القوى الأجنبية في سوريا ستشكل دائما مشكلة، وليست حلاً، وأن الحل يجب أن يكون من قبل السوريين».

وأشار في تصريحات حول رؤيته للحل، أنّ القوى الأجنبية في سوريا لم تحل أي مشكلة من المشاكل التي تعاني منها.

ودعا «رئيسي»، وهو مرشح الجبهة الشعبية لقوى الثورة الإسلامية، الدول الأجنبية عدم التدخل في سوريا قائلاً: «لنترك الشعب السوري يرسم مصير بلده بنفسه»، دون أن يعلق على تدخل بلاده في الأزمة السورية منذ 2012.

وفي حال فوزه بالانتخابات، أكد المرشح الرئاسي أنّ سياسة بلاده الخارجية ستكون مبنية على أساس الاحترام المتبادل مع كافة دول العالم، باستثناء ما أسماه «الصهيونية».

ويُعرف «رئيسي» على أنه واحد من اللاعبين السياسيين المؤثرين في تيار المحافظين، وسيكون من أبرز المنافسين لمرشح الإصلاحيين الرئيس الحالي «حسن روحاني».

منذ تدخلها العسكري لمساندة نظام الرئيس السوري «بشار الأسد» في القمع الدموي للثورة الشعبية التي اندلعت ضده في 2011، تمنى إيران بين الحين والآخر بخسائر في صفوف جنرالاتها الذي سقط منهم منذ 2013 وحتى الآن قرابة العشرين جنرالا في مناطق مختلفة من سوريا.

ورمت إيران بثقلها العسكري في سوريا فعليًا وقت احتدام الحرب هناك عام 2012، حيث أرسلت «مستشارين عسكريين» ومليشيات أجنبية بغية القتال إلى جانب حليفها «بشار الأسد» في قمع احتجاجات واسعة ضد نظامه القمعي.

يشار إلى أنه من الصعب تقدير خسائر إيران البشرية في سوريا، حيث تحتفظ إيران بهذه المعلومات لدى «هيئة حماية القيم المقدسة» التابعة لرئاسة الأركان الإيرانية.

ومع أن الهيئة تمتلك موقعًا إلكترونيا لها على شبكة الانترنت غير أنها لم تنشر إحصائيات حول خسائر إيران في سوريا.

لكن «عين الله تبريزي»، المستشار في «فيلق كربلاء»، التابع لـ«الحرس الثوري»، اعترف في مايو/ أيار الماضي، بمقتل ألف و200 عسكري تابع لقوات بلاده في سوريا منذ عام 2012، حسب وكالة أنباء الطلبة الإيراني.

ولا يعرف بالتحديد عدد القوات الإيرانية المتواجدة في سوريا لدعم نظام «الأسد» إلا أن تقارير تشير إلى أنهم بالآلاف.

وتدعم طهران النظام السوري في قمع «الثورة الشعبية» المستمرة منذ مارس/آذار 2011 ضد حكم «بشار الأسد»، لكن المسؤوليين الإيرانيين يرفضون الاعتراف رسميا بالمشاركة في الأعمال القتالية في سوريا، ويزعمون أن قواتهم المتواجدة هناك مستشارون فقط.

تجدر الإشارة الى أنَّ اليوم، السبت، هو اليوم الأخير لتقديم طلبات الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 19 مايو/ أيار المقبل، ووصل عدد المتقدمين للجنة الانتخابية أكثر من ألف.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إيران إبراهيم رئيسي الانتخابات الرئاسية سوريا روحاني التدخل الاجنبي