قطر وروسيا تتفقان على إجراء تحقيق دقيق في هجوم خان شيخون

السبت 15 أبريل 2017 08:04 ص

اتفقت قطر وروسيا على ضرورة إجراء تحقيق دقيق في الهجوم الكيميائي الذي شنه النظام السوري على منطقة خان شيخون في ريف إدلب شمال سوريا قبل أسبوعين.

وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره القطري «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني» في موسكو السبت، أكد وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف» إصرار موسكو على إجراء تحقيق دقيق وموضوعي وغير منحاز في الهجوم .

وقال «لافروف» «نصر على إجراء تحقيق دقيق وموضوعي وغير منحاز بحادثة الهجوم الكيميائي وإرسال بشكل فوري لجنة تحقيق إلى مكان الحادث والمطار الذي جرى استهدافه» من قبل الولايات المتحدة عقب الهجوم الكيميائي.

وأضاف أن لجنة التحقيق الدولية يجب أن تضم خبراء من الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، مع ضرورة توفير إمكانية وصول اللجنة إلى المطار وكذلك مكان الحادث في محافظة إدلب.

وأكد «لافروف» أنه إذا أجري تحقيق مستقل بحادث الهجوم الكيميائي فإن النتائج ستكون موضوعية، ومن ثم يتوجب محاسبة ومعاقبة المسؤولين عن الهجوم.

وشدد وزير الخارجية الروسي أنه سيكون من الأنسب أن يرسل كل طرف ذي تأثير على الساحة السورية يإشارات واضحة وصارمة بضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار.

وقال إن قطر وموسكو اتفقا على أهمية بدء حوار سياسي بين الحكومة والمعارضة المسلحة في سوريا وضرورة وقف إطلاق النار والتركيز على مكافحة الإرهاب.

وعن العلاقات الروسية القطرية؛ قال وزير الخارجية الروسي إن حجم التبادل التجاري بين روسيا وقطر تضاعف مرتين، واتفقنا على دراسة خطوات إضافية لزيادة التعاون الاقتصادي مع قطر.

وأضاف: "هناك تعاون بشأن استضافة كأس العالم في روسيا 2018 وقطر 2022"، وتابع: "تباحثنا بشأن سوريا واليمن وفلسطين وعدة قضايا أخرى، ولدينا موقف مشترك مع الدوحة لحل كافة الأزمات بالطرق الدبلوماسية ومحاربة الإرهاب».

من جانبه، طالب وزير الخارجية القطري، بمحاسبة المسؤولين عن هجوم خان شيخون، الذي أوقع أكثر من 100 قتيل ونحو 500 مصاب.

وقال «آل ثاني»، «نطالب بتحقيق دقيق وموضوعي بشأن ما حدث في خان شيخون. لقد بحثنا قضية الهجوم المفجع، واتفقنا على ضرورة إجراء تحقيق مستقل وموضوعي"، مشيراً إلى أن "حل الأزمة السورية ينبغي أن يستند إلى القرارات الدولية ذات الصلة».

وأضاف: «مستعدون لدعم جهود لجنة التحقيق فيما حدث في خان شيخون، لكن إذا كانت مخرجات هذه اللجنة غير قابلة للتفعيل فإن الأمر سيكون مجرد وضع عراقيل، وهنا يأتي دور المحاسبة».

وتابع: «يجب أن نؤكد على ضرورة التزام كافة الدولة لنتائج التحقيق، ولتكون هناك محاسبة لمرتكبي الجرائم، لأن تكرار الجرائم هو بسبب الإفلات من العقاب، لذلك غياب الردع عن مثل هذه الجرائم سبب رئيسي لتكرارها».

وحث وزير الخارجية القطري روسيا على دعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وقال: "بالنسبة للقضية الفلسطينية فنحن نؤكد دعمنا لحل الدولتين".

أما عن الملف الليبي فأوضح أن قطر تدعم وحدة الأراضي الليبية ومخرجات اتفاق الصخيرات.

من جهة أخرى؛ قال الوزير القطري إنه بحث خلال زيارته إلى موسكو آفاق التعاون في مختلف المجالات بين البلدين، ومن ضمنها الدفاع والطاقة والرياضة.

وتأتي زيارة وزير الخارجية القطري لروسيا في خضم حراك سياسي تمحور حول الأزمة السورية شهدته موسكو ، حيث زارها وزراء الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون» والنظام السوري «وليد المعلم والإيراني «محمد جواد ظريف».

وتستضيف الدوحة الاجتماع السابع لنقاط الاتصال الوطنية المعنية بمبدأ مسؤولية الحماية، المقرر يومي 24 و25 من أبريل/ نيسان الجاري.

ومن المقرر أن يلقي الاجتماع الضوء على عدم فعالية النظام العالمي الراهن نتيجة الفشل في حل النزاع السوري. كما أنه سيركز على الشبكة العالمية لنقاط الاتصال الحكوميين المعنيين بالمسؤولية عن الحماية.

وكانت السفيرة القطرية أوضحت أن من الأهداف الرئيسية للاجتماع السابع، التفكير في سبل التعاون الاستراتيجي في مجال منع الجرائم الجماعية، وتعزيز الآليات الوقائية، والاستجابة بشكل أفضل للأزمات الإقليمية.

ومطلع العام الجاري، شكّلت الأمم المتحدة لجنة لبحث ارتكاب النظام السوري جرائم حرب، بناءً على طلب قطري.

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا قطر خان شيخون

منظمة: السارين استخدم بسوريا قبل أيام من هجوم خان شيخون