«قبل أن أسقط»..فيلم أمريكي يشجع على تحدي صعوبات الحياة

السبت 15 أبريل 2017 08:04 ص

الفيلم الأمريكي «قبل أن أسقط» درامي يمتاز بالإثارة والتشويق، وهو ثالث فيلم من إخراج المخرجة «راي روسو – يانج»؛ وكتبت سيناريو الفيلم الكاتبة السينمائية «ماريا ماجينتي»، استنادًا إلى رواية من تأليف الكاتبة «لورين أوليفر»، صدرت في عام 2010، وهي أول رواياتها.

واُستقبلتْ رواية «قبل أن أسقط» التي استند إليها الفيلم عندما نشرت في العام 2010، بثناء واسع في المجلات والصحف الأميركية المتخصصة بالتعليق على نشر الروايات الجديدة، واختار بعض المعلقين الكتاب كأفضل كتب العام.

وافتتح فيلم «قبل أن أسقط» في مهرجان سندانس السينمائي، أهم المهرجانات السينمائية الأميركية للأفلام المستقلة؛ وبلغت الإيرادات الإجمالية لهذا الفيلم 12 مليون دولار، فيما بلغت تكاليف إنتاجه خمسة ملايين دولار. واُفتتح هذا الفيلم في 2346 من دور السينما الأميركية، وعرض في 12 دولة حول العالم.

وتقع أحداث قصة الفيلم في ولاية واشنطن؛ الواقعة في أقصى الشمال الغربي الأميركي على ساحل المحيط الهادىء. والشخصية الرئيسية في الفيلم هي الفتاة «سامانثا كنجستون» (الممثلة زوي دوتش)، وهي طالبة في السنة النهائية في المدرسة الثانوية، تعيش مع صديقاتها الثلاث حياة الرفاهية والحفلات والسهرات ويمارسن اللهو وبعض التصرفات غير المسؤولة، بحسب «الرأي» الأردنية.

 وترتبط «سامانثا» بعلاقة حب بشاب في مثل عمرها، وهو ما يجعل حياتها رائعة وسعيدة من وجهة نظرها؛ وفجأة يتغير كل شيء في حياتها في إحدى الليالي، فقبل يوم الاحتفال بعيد «كيوبيد (الحب)» في مدرستها، حيث تتعرض السيارة التي تقلّها هي وصديقاها لحادث في ساعة متأخرة من الليلة يؤدي إلى مقتل «سامانثا» وصديقاتها الثلاث.

وتستمر أحداث قصة فيلم «قبل أن أسقط» بعد ذلك في سلسلة من التطورات الخيالية، حيث تصحو «سامانثا» من النوم لتجد نفسها في سريرها في منزلها، ودون أي مستقبل، وتكتشف أنها ربما كانت تعيش آخر أيام حياتها، ثم تكتشف أنها عالقة في نفس اليوم الذي تتكرر أحداثه يوميًا على مدى سبعة أيام، الأمر الذي يثير شكوكها في سلامة وعقلانية حياتها السابقة. ويتحوّل هذا الأسبوع الذي تتكرر أيامه السبعة إلى أسبوع خارق ورائع يتيح لـ«سامانثا» حل اللغز المُحيط بموتها واكتشاف القيمة الحقيقية لكل شيء كانت تخشى أن تفقده.

ومع قيام البطلة بحل لغز أسلوب وطبيعة حياتها السابقة يتعين عليها أن تحلل أسرار أقرب الناس إليها وأن تكتشف أهمية يوم واحد في حياتها وليس مجرد أسرار حياتها، بل حياة الناس حولها، قبل أن تنتهي تلك الحياة. وتتاح لها فرصة ثانية بعد مماتها لتحقيق ذلك.

ويتناول الفيلم  موضوعات الحب والموت وكيف تؤثر حياة شخص واحد على حياة عدد كبير من الأشخاص بتكرار حياة الأيام السبعة الأخيرة لـ«سامانثا» لكي تعرف ما الذي يجب أن تفعله لتصحيح أسلوب حياتها وحياة الأشخاص المقربين لها.

وتكتشف «سامانثا» أنها بحاجة إلى أن تفعل الشيء الصحيح في حياتها وحياة صديقاتها؛ وينطوي هذا الفيلم على رسالة مؤثرة تتعلق بالفرق بين كيف نعامل الآخرين وكيف يجب أن نعاملهم؟

ويتميز الفيلم بقوة الإخراج وسلاسة السيناريو وبراعة التصوير الذي يشتمل على عرض لجمال المناظر الطبيعية للسواحل الكندية الغربية الواقعة على ساحل المحيط الهادىء والتي صوّرت فيها مشاهد الفيلم.

كما يتميز الفيلم بقوة أداء الممثلين، وفي مقدمتهم الممثلة الصاعدة «زوي دوتش» التي تجسّد شخصية بطلة قصة الفيلم بواقعية معبرة عن مشاعر الألم.

وتشتمل المسيرة السينمائية للمُمثلة «دوتش» على بطولة خمسة أفلام في العام الماضي، وخمسة أفلام أخرى في العام الحالي؛ وهي ابنة المُمثلة «لي تومسون».

المصدر | الرأي الأردنية

  كلمات مفتاحية

قبل أن أسقط فيلم أمريكي مواصلة الحياة