جديد استعراض القوة في العالم.. صاروخ روسي أسرع من الصوت بثماني مرات

السبت 15 أبريل 2017 10:04 ص

اختبرت روسيا، بنجاح، صاروخ تسيركون، الذي استطاع السير بسرعة تفوق سرعة الصوت بثماني مرات.

وذكرت وكالة تاس الروسية، نقلاً عن مصدر في مجمع الصناعات الحربية الروسي، السبت، أن أهم ميزات تسيركون أنه "مخصص لإطلاقه من نفس المنصات المستخدمة لإطلاق صواريخ كاليبر وأونيكس المجنحة، ولا يتطلب تصميم منصات جديدة، وهو ما يقلل من كلفة إنتاجه.

وأضاف المصدر: "الصاروخ الجديد الذي اختبرناه مضاد للسفن، وبلغت سرعته المسجلة 8 ماخ، وهي وحدة قياس السرعة الفرط صوتية، وتحسب استناداً إلى سرعة الصوت والارتفاع عن السطح.

وسبق لمصادر عسكرية روسية أن أعلنت أن مجمع الصناعات الحربية الروسي صمم صاروخاً أسرع من الصوت بثماني مرات، وأنه اجتاز الاختبارات الفنية والتقنية ويخضع في الوقت الراهن للاختبارات الحكومية قبل دخوله الخدمة في الجيش الروسي.

كما ذكرت المصادر المشار إليها، أن طرادي بطرس الأكبر والأميرال ناخيموف الذريين سوف يعتمدان سيركون ضمن ترسانتيهما، في إطار برنامج الحكومة لتحديث الأسطول والجيش الروسيين.

أم وأب القنابل

يأتي ذلك ضمن استعراض القوة الذي يشهده العالم بين دول عظمى مثل أمريكا وروسيا، حيث استخدم الجيش الأمريكي في مهمة قتالية الخميس الماضي لأول مرة ما يسمى بـ «أم القنابل» والتي تعد أكبر سلاح تدميري غير نووي لدى الولايات المتحدة.

«أم القنابل» هي قنبلة تزن أكثر من 10 آلاف و300 كغ، تم إلقاؤها على موقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» بولاية «ننغرهار» شرقي أفغانستان، أمس الخميس، حسب وزارة الدفاع الأمريكية.

ويطلق على القنبلة لقب «مواب MOAB»، وهو اختصار لاسمها العلمي Massive Ordnance Air Brust ومعناه «قنبلة الذخائر المكثفة الانفجارية بالهواء» وهي مصممة لتدمير القوات البرية والمدرعات المنتشرة في منطقة واسعة.

غير أنه ومن ذات الاختصار MOAB، جاءت التسمية - «أم القنابل» - الشعبية أو الإعلامية من العبارة الإنكليزية Mother Of All Bombs.

وتكافئ القدرة التدميرية لرأس قنبلة «مواب» 11 طنا من مادة «تي أن تي» المتفجرة، كما يبلغ المدى التفجيري للقنبلة نحو 300 متر.

وبعد الحديث عن استخدام القنبلة الأمريكية الخميس، بادرت وسائل إعلام روسية بالردّ على «أم القنابل» التي تصدر لقبها في عنواين العديد من وسائل الإعلام، وعلقت: «إذا كانت أمريكا ألقت أم القنابل، فإن روسيا تمتلك أب القنابل ذات القدرة التدميرية الهائلة أيضا، والتي تفوق قدرة ام القنابل الامريكية، بحسب المصادر الروسية».

وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك» كتبت في موقعها الالكتروني تقول «تحدث الكثير عن قوة تلك القنبلة، (أم القنابل) التي تبلغ قيمتها أكثر من 16 مليون دولار أمريكي، ولكن القليلين من تحدثوا عن أن الجيش الروسي يمتلك قنبلة أقوى منها، والتي يطلق عليه «أب القنابل» (FOAB)، وتمتلك ميزات أقوى بكثير من «أم القنابل».

وهي قنبلة حرارية يبلغ وزنها الإجمالي 7 آلاف و100 كغ، إلا أن قدرتها التفجيرية تكافئ نحو 44 طن من مادة «تي إن تي» المتفجرة.

وبالرغم من أن وزنها أقل من وزن «أم القنابل» الأمريكية كما يبدو، إلا أن قوتها تبلغ أربعة أضعاف قوة الأخيرة (أم القنابل)، بحسب سبوتنيك.

وتم تصميم تلك القنبلة للمرة الأولى عام 2007، وقال عنها نائب رئيس هيئة الأركان الروسي في تلك الفترة، «ألكسندر روشكين»: «عند انفجارها فإن كل ما هو على قيد الحياة يتبخر».

«أب القنابل» أقوى من النووي

تخلق القنبلة الحرارية الروسية «أب القنابل» موجة تفجيرية أقوى من تلك التي تخلقها القنابل النووية، ولكن من دون تأثيرات جانبية كتلك الموجودة بالأسلحة النووية، بحسب ما نقلت «سبوتنيك» عن مجلة «ديفينس» العسكرية.

وتعتمد تلك القنبلة على أن تنفجر في منتصف الطريق، لتبدأ في الاشتعال مستعينة بمزيج من الوقود والهواء، لتقوم بتبخير جميع الأهداف المراد تفجيرها وتحويلها إلى مجرد هياكل.

مقارنة مع «أم القنابل»

نقلت «سبوتنيك» عن نائب رئيس هيئة الأركان الروسية السابق، الجنرال، «أليكس روشكين»، قوله عند سؤاله عن المقارنة بينها وبين «أم القنابل»: «أب القنابل» أصغر حجما من «أم القنابل» لكنها أكثر فتكًا، بسبب درجات الحرارة المرتفعة التي تولدها.

وبالنسبة للقطر التفجيري، فإن «أم القنابل» يصل قطرها التفجيري لنحو 150 مترا، فيما يصل القطر التفجيري لـ«أب القنابل» إلى 300 متر.

وبالمقارنة بين أوزان القنبلتين، فإن قوة «أم القنابل» تكافئ 11 طن من مادة «تي إن تي» منها 8 طن فقط شديدة الانفجار، في حين أن «أب القنابل» تكافئ 44 طن من مادة «تي إن تي» جميعها شديدة الانفجار.

يتم توجيه «أم القنابل» عن طريق تقنيات GBS وINS، فيما لم تكشف وزارة الدفاع الروسية عن طرق توجيه «أب القنابل» حتى الآن، ولكن تقارير عديدة أشارت إلى أن الجيش الروسي طورها ليكون توجيهها عن طريق الأقمار الصناعية.

صواريخ كورية

وعرضت كوريا الشمالية صواريخها الباليستية التي تطلق من غواصات لأول مرة السبت، قبل عرض عسكري ضخم في العاصمة بيونغ يانغ.

وعرض التلفزيون الحكومي مشاهد لصواريخ من طراز بوكوك سونج -2 الباليستية التي تطلق من غواصات على شاحنات في انتظار عرضها أمام الزعيم الكوري «كيم جونج أون».

وتزايد التوترات في شبة الجزيرة الكورية منذ أن أطلقت البحرية الأمريكية 59 صاروخ «توماهوك» على قاعدة جوية تابعة لنظام «بشار الأسد»، الأسبوع الماضي، ردا على هجوم بغاز سام أوقع عشرات القتلى؛ ما أثار مخاوف من خطط الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» حيال كوريا الشمالية التي أجرت تجارب صاروخية ونووية في تحد لعقوبات الأمم المتحدة.

ونبهت كوريا الشمالية الولايات المتحدة في وقت سابق السبت، إلى ضرورة وقف ما وصفته بالهستيريا العسكرية وإلا واجهت انتقاما.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية عن الجيش الكوري قوله في بيان «سيكون رد فعلنا على الولايات المتحدة وقواتها البحرية من القسوة بحيث لن يترك للمعتدين فرصة للنجاة».

وحذرت الولايات المتحدة من أن سياسة «الصبر الاستراتيجي» التي انتهجتها مع بيونغ يانغ انتهت.

ولا تزال كوريا الشمالية في حالة حرب مع كوريا الجنوبية من الناحية الفنية إذ انتهت الحرب التي دارت بينها بين 1950 و1953 بهدنة دون توقيع معاهدة سلام.

وأجرت بيونغ يانغ تجارب صاروخية ونووية تزامنا مع أحداث سياسية كبرى، وتهدد في كثير من الأحيان الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

أمريكا روسيا أسلحة استعراض قوة

روسيا تعلن نشر صواريخ نووية أسرع من الصوت بمراحل