قطر: تقدم في مباحثات فك الحصار عن 65 ألف مدني في سوريا

السبت 15 أبريل 2017 11:04 ص

صرح وزير الخارجية القطري، «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني»، اليوم السبت، بأن بلاده تحاول فكَّ الحصار عن حوالي 65 ألف مدني في سوريا، مُشيراً إلى إحراز تقدم في ذلك.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي ضم الوزير القطري ونظيره الروسي، «سيرغي لافروف»، في موسكو.

وقال «آل ثاني» إن الدوحة تسعى لتجاوز العراقيل أمام تنفيذ اتفاق المدن الأربعة (الزبداني ومضايا وكفريا والفوعة)، الذي تم بين النظام السوري والمعارضة المسلحة، برعاية قطرية، ويقضي بإجلاء المدنيين عن المدن المحاصرة.

كما أشار الوزير القطري إلى أن هناك «نقاطاً محددةً» يتعين تنفيذها لفصل المعارضة المعتدلة عن التنظيمات الإرهابية؛ بحسب قوله.

كما أعرب «آل ثاني» عن دعم بلاده لإجراء تحقيق مستقل في الهجوم الكيميائي، الذي استهدف بلدة خان شيخون بريف إدلب، في 4 من أبريل/نيسان الجاري، وأسفر عن مقتل وإصابات مئات المدنيين.

ومن جانبه أشار وزير الخارجية الروسي في سياق الحديث عن التسوية السلمية بين النظام السوري والمعارضة المسلحة، إلى أن موسكو تلقت إشارات إيجابية من الأخيرة حول المشاركة في جولة مباحثات جديدة في أستانة.

واتفقت قطر وروسيا، اليوم أيضًا، على ضرورة إجراء تحقيق دقيق في الهجوم الكيميائي الذي شنه النظام السوري على منطقة خان شيخون في ريف إدلب شمال سوريا قبل أسبوعين.

وخلال مؤتمر الصحفي السابق الذكر أكد وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف» إصرار موسكو على إجراء تحقيق دقيق وموضوعي وغير منحاز في الهجوم .

وقال «لافروف» «نصر على إجراء تحقيق دقيق وموضوعي وغير منحاز بحادثة الهجوم الكيميائي وإرسال بشكل فوري لجنة تحقيق إلى مكان الحادث والمطار الذي جرى استهدافه» من قبل الولايات المتحدة عقب الهجوم الكيميائي.

وأضاف أن لجنة التحقيق الدولية يجب أن تضم خبراء من الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، مع ضرورة توفير إمكانية وصول اللجنة إلى المطار وكذلك مكان الحادث في محافظة إدلب.

وأكد «لافروف» أنه إذا أجري تحقيق مستقل بحادث الهجوم الكيميائي فإن النتائج ستكون موضوعية، ومن ثم يتوجب محاسبة ومعاقبة المسؤولين عن الهجوم.

وشدد وزير الخارجية الروسي أنه سيكون من الأنسب أن يرسل كل طرف ذي تأثير على الساحة السورية يإشارات واضحة وصارمة بضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار.

وقال إن قطر وموسكو اتفقا على أهمية بدء حوار سياسي بين الحكومة والمعارضة المسلحة في سوريا وضرورة وقف إطلاق النار والتركيز على مكافحة الإرهاب.

يُشار إلى التوصل إلى اتفاق بوساطة قطرية في مارس/أذار الماضي بين قوى المُعارضة السورية المُسلحة و«حزب الله» اللبناني حول إجلاء مدنيين عن بلدات مضايا والزبداني في ريف دمشق؛ محاصرة من قوات النظام السوري و«حزب الله»؛ بالإضافة إلى الفوعة وكفريا في ريف إدلب؛ والتي تحاصرها فصائل مُعارضة.

وفي سياق مُتصل ندد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، الخميس الماضي، في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي «فلاديمير بوتين»، بالهجوم الكيميائي في شمال غرب سوريا، معتبرا أنه «ليس إنسانيًا».

وحذر «أردوغان»، نظيره الروسي، من أن الهجوم الكيميائي يمكن أن يهدد محادثات أستانا للسلام في سوريا.

وشنت طائرات روسية، غارات ليلية، مستهدفة بقنابل فسفورية وصواريخ فراغية الأحياء السكنية في مدينة جسر الشغور ومحيطها بريف إدلب.

وكان الطيران الروسي قصف، الأربعاء الماضي، بصواريخ النابالم مدينة جسر الشغور وبلدات خان شيخون وبابولين وحصرايا بريف إدلب، مما تسبب في سقوط جرحى من المدنيين.

  كلمات مفتاحية

قطر مباحثات فك الحصار مدنيون سوريا