قوات الحكومة اليمنية تتقدم ببطء على الساحل الغربي للبلاد

السبت 15 أبريل 2017 01:04 ص

واصلت القوات اليمنية الحكومية، وحلفاؤها من الجنوب ضغوطا عسكرية كبيرة باتجاه قاعدة خالد بن الوليد شرقي مديرية المخا على الطريق الممتد إلى مدينة تعز جنوب غربي اليمن، بدعم جوي وبري وبحري من قوات «التحالف العربي».

وقالت مصادر عسكرية حكومية إن حلفاء الحكومة باتوا يتمركزون على بعد نحو 2 كلم، غربي القاعدة العسكرية الحصينة الواقعة عند مفترق طرق بين مدينة تعز شرقا ومدينتي الحديدة والمخا الساحليتين على البحر الأحمر غربا.

وكانت القوات الحكومية استأنفت، الثلاثاء الماضي، تصعيدا كبيرا للعمليات القتالية عند الساحل الغربي بحملة عسكرية واسعة شرقي مديرية المخا تمكنت خلالها حتى الآن من إحكام سيطرتها على أجزاء واسعة من السلسلة الجبلية المطلة على معسكر خالد بن الوليد، كبرى قواعد «الحوثيين» والرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» غربي مدينة تعز.

وقالت مصادر ميدانية إن مئات القتلى والجرحى سقطوا من الجانبين خلال الجولة الجديدة من المعارك الدامية هناك.

ونفذت مقاتلات التحالف ضربات جوية واسعة على مواقع وأهداف متقدمة لـ«الحوثيين» على طول الشريط الساحلي الممتد من مضيق باب المندب جنوبا وحتى مديرية ميدي الحدودية مع السعودية شمالا.

كما ضربت 15 غارة جوية مواقع لـ«الحوثيين» وقوات المخلوع «صالح» معسكر خالد بن الوليد، حوالي 40 كلم شرقي مدينة المخا.

وكانت قوات التحالف الذي تقوده السعودية أطلقت مطلع العام الجاري عملية عسكرية واسعة انطلاقا من مدينة عدن جنوب غربي البلاد، لاستعادة مدن وموانئ الساحل الغربي على البحر الأحمر، التي يقول التحالف إن «الحوثيين» يستخدمونها كمنفذ لتهريب السلاح.

وتمكن حلفاء الحكومة حتى الآن من استعادة أجزاء واسعة من مديريتي ذباب والمخا، فيما لا تزال القوات الحكومية تكافح من أجل التقدم شمالا باتجاه محافظة الحديدة التي تضم ثاني أكبر الموانئ الاقتصادية في البلاد، وشرقا باتجاه مدينة تعز ثالث أكبر المدن اليمنية.

وتتمركز القوات الحكومية حاليا شمالي مديرية المخا التابعة لمحافظة تعز على بعد نحو 140 كلم جنوبي ميناء الحديدة، فيما تتمركز قوات أخرى في مديرية ميدي الساحلية قرب الشريط الحدودي مع السعودية على بعد نحو 235 كلم إلى الشمال من مدينة الحديدة.

وفي سياق التصعيد العسكري عند الساحل الغربي والشريط الحدودي مع السعودية، أعلنت القوات الحكومية عن تحقيق مكاسب عسكرية جديدة بالتوغل في مدينة ميدي، واستعادة أجزاء من أحيائها الجنوبية الشرقية.

وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة، إن القوات الحكومية تمكنت من السيطرة على قلعة «القماحية» التاريخية، ومبنيي البريد، والكهرباء، جنوب شرقي مدينة ميدي.

إلى ذلك، استمرت المعارك العنيفة وتبادل القصف المدفعي بين حلفاء الحكومة و«الحوثيين» على طول الشريط الحدودي مع السعودية في محافظتي حجة وصعدة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

اليمن السعودية التحالف العربي الحوثيين الحكومة صالح