اعترفت وزارة الصحة السعودية بوجود نقص في تطعيم الالتهاب الكبدي «أ»، ما يعرض مئات الآلاف من الأطفال السعوديين الذين يولدون سنويا إلى خطر الإصابة بهذا المرض.

وقالت الوزارة في تغريدة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أمس الجمعة: «جميع تطعيمات الأطفال متوافرة عدا الالتهاب الكبدي (أ)، الذي يواجه نقصا عالميا وتعمل الصحة على توافره، وتأمل التبليغ عن أي نقص».

وكان سعوديون عبروا عن استيائهم من عدم توافر لقاحات تطعيم الأطفال في مناطق عدة من المملكة، وأطلقوا وسما بعنوان «انقطاع تطعيمات الأطفال».

ويتجاوز عدد المواليد في السعودية في العام الواحد 500 ألف مولود، ويعطى لقاح الالتهاب الكبدي «أ» للأطفال بعد بلوغهم عامهم الأول، وعدم توافره يجعلهم عرضة للإصابة بعدوى بالفيروس المسبب للمرض، فيما لا تظهر أعراض الالتهاب غالبا على الأطفال.

والالتهاب الكبدي «أ» هو مرض فيروسي شديد العدوى ويكون مميتا أحيانا، ويصيب الكبد ويمكن أن يسبب أعراضا مرضية تراوح بين البسيطة والشديدة، وينتقل الفيروس المسبب له بتناول الأطعمة أو المياه الملوثة ببراز شخص مصاب، أو بالاتصال المباشر بينهما.

وقال تقرير صادر عن «منظمة الصحة العالمية إن الالتهاب الكبدي «أ» الأقل في معدل الوفيات مقارنة مع الأنواع الأخرى.

وتطلق المنظمة كل عام في 28 يوليو/تموز فاعليات تهدف إلى زيادة الوعي والتثقيف بهذا المرض.

وذكرت المنظمة أن التهاب الكبد الفيروسي بأنواعه المختلفة يصيب مئات الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم، ما يتسبب في أمراض الكبد الحادة والمزمنة ويقتل حوالي 1.4 ملايين شخص سنويا، موضحة أن 95% من الأشخاص الذين يعانون من التهاب الكبد لا يعلمون بإصابتهم بالعدوى.

وتكمن الخطورة في أن الأطفال المصابين بالعدوى دون سن السادسة لا تظهر عليهم في العادة أعراض واضحة وتقتصر نسبة من يصابون منهم باليرقان على 10%، وتتسبب العدوى في ظهور أعراض أشد على الأطفال الأكبر سناً والبالغين وتكون مصحوبة باليرقان في أكثر من 70% من حالات المرض، بحسب «منظمة الصحة العالمية.