3 من أبرز مقولات «جمال حمدان» عن مصر وشعبها في ذكرى وفاته الـ24

الثلاثاء 18 أبريل 2017 11:04 ص

في ذكري وفاة الراحل المؤرخ المصري «جمال حمدان» (4 من فبراير 1928م - 17 من أبريل/نيسان 1993م) نحتفي بإنجاوزاته بنشر ثلاثة من مقولاته الخالدة ذات المعنى والتأثير في حياة المصريين حتى اليوم:

ثورة نفسية

فعن الثورة التي يحتاجها المصريون قال «حمدان» وكأنه بيننا الآن:

  «إن ما تحتاجه مصر أساسًا إنما هو ثورة نفسية، بمعني ثورة علي نفسها أولًا، وعلي نفسيتها ثانًيا، أي تغيير جذري في العقلية والمثل وأيديولوجية الحياة قبل أي تغيير حقيقي في حياتها وكيانها ومصيرها..ثورة في الشخصية المصرية وعلي الشخصية المصرية..ذلك هو الشرط المُسبق لتغيير شخصية مصر وكيان مصر ومستقبل مصر».

المثقف والمفكر

وعن المفكر والمُثقف الحقيفي الذي يستطيع قيادة بلاده إلى الأمام قال «حمدان»:

«المفكرون الحقيقيون قلة و كل مفكر مثقف، و لكن ليس كل مثقف مفكراً، تماماً كما أن كل مثقف متعلم و لكن ليس كل متعلم مُثقفاً..

والواقع أن هناك هرماً من ثلاث طبقات:

1ـ القاعدة العريضة جداً: المتعلمون.

2ـ القاعدة الوسطي القليلة: المثقفون.

3ـ القمة العليا الضيقة جداً: المفكرون.

والفكر مركب من ثلاث عناصر:

العلم - الفلسفة – الفن، و كل عنصرين (بمفردهما) لا يصنعان مفكراً و لا فكراً.

والمعادلة هي: الفكر = العلم × الفلسفة × الفن»

(بالضرب لا بالجمع..كناية عن التفاعل الخلاق بين الأطراف الثلاثية).

مصر الفرعونية الإسلامية

وعن مصر وإشكالية انتمائها التاريخي وموقعها الجغرافي قال «حمدان»:

مصر «فرعونية هى بالجد، ولكنها عربية بالأب، ثم إنها بجسمها النهرى قوة بر، ولكنها بسواحلها قوة بحر، وتضع بذلك قدمًا فى الأرض وقدما فى الماء.

وهى بجسمها النحيل تبدو مخلوقا أقل من قوى ، ولكنها برسالتها التاريخية الطموح تحمل رأسا أكثر من ضخم.

وهى بموقعها على خط التقسيم التاريخى بين الشرق والغرب تقع فى الأول ولكنها تواجه الثانى وتكاد تراه عبر المتوسط.

وإذا كان لهذا كله مغزى ، فهو ليس أنها تجمع بين الأضداد والمتناقضات، وإنما أنها تجمع بين أطراف متعددة غنية وجوانب كثيرة خصبة وثرية، بين أبعاد وآفاق واسعة، بصورة تؤكد فيها (أنها ملكة الحد الأوسط) وتجعلها (سيدة الحلول الوسطى)، تجعلها أمة وسطًا بكل معنى الكلمة ، بكل معنى الوسط الذهبى ، و(لكنها ليست أمًا وسطًا أو نصفًا) وسط فى الموقع والدور الحضارى والتاريخى ، فى الموارد والطاقة ، فى السياسة والحرب ، فى النظرة والتفكير..».

شكوك في وفاته

وكانت «الخليج الجديد» نشرت منذ أسابيع تقريرًا مفصلًا عن حياة الراحل ووفاته وابرزت فيه الشكوك التي أثارها الدكتور «يوسف الجندي»، مفتش صحة الجيزة، حول وفاة «حمدان» إذ أثبت في تقريره أن الراحل لم يمت لا مختنقاً بالغاز، ولا محترقاً بالنار، بل إنه وُجدتْ خبطة في رأسه قيل أنها جراء سقوطه خلال بحثه عن ملجىء من النيران، ولكنها لم تكن في خلفية رأسه، كما هو المُعتاد في مثل هذه الحالات بل كانت في أعلى جبهته، وكأن المُعتدين أرادوا تقليل مقاومته قبل قتله، أو قبل تركه مع الغاز والنيران، كما تردد بقوة أن عدداً من الخواجات سكنوا فوقه حتى مقتله.

كما نشر الكاتب «يوسف القعيد» في مقال في جريدة «الدستور» القاهرية في 23 من يونيو/حزيران 2010م، شاهداً بأنه ذهب إلى شقة الراحل، فور علمه بالحادث، فلم يجد مسودات كتب كانت مهيأة للنشر كان رأها مع «حمدان» قبل مصرعه، رحمه الله.

وكان اختفاء مسودات بعض الكتب التي كان بصدد الانتهاء من تأليفها، كان على رأسها كتابه عن«اليهودية والصهيونية» و يقع في ألف صفحة، مع العلم أن النار التي اندلعت في الشقة لم تصل لكتب وأوراق الراحل، مما يعني اختفاء هذه المسودات بفعل فاعل أكد أن الوفاة جنائية فيما أشارت أصابع اتهام إلى تورط الموساد (الإسرائيلي) فيها.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر الشعب كتابات جمال حمدان