بات من المؤكد ظهر «تقنية الفيديو» في الملاعب العربية لأول مرة، الموسم المقبل «2017/ 2018» عبر بوابة كرة القدم السعودية، بعدما أعلن ذلك الاتحاد «العربي السعودي»، برئاسة «عادل عزت»، اليوم الثلاثاء.

وأوضح الاتحاد «العربي السعودي» أن «تقنية الفيديو» سوف يتم تطبيقها في مختلف البطولات «الدوري، كأس خادم الحرمين، كأس ولي العهد» ابتداء من الموسم المقبل، وذلك في 4 حالات فقط للتقليل من أخطاء الحكام ومساعدتهم، وسيكون مساعد الحكم هو صاحب القرار الأخير

وأشار الاتحاد «العربي السعودي» أنه في حال تم تطبيق «تقنية الفيديو» رسمياً لن يتم الاستعانة بأي حكم أجنبي وسيخضع الحكام السعوديين لدورات تدريب قبل تطبيقها.

صرح رئيس الاتحاد «العربي السعودي»، «عادل عزت» بأن تقنية الفيديو ستخفف الضغط على الحكام وستطبق العدالة في المباريات.

ويعاني حكام كرة القدم السعودية من انتقادات لاذعة خلال المواسم الأخير ما دفع الاتحاد «العربي السعودي» للاستعانة بحكام أجانب زاد عددهم مع الوقت حتى وصل إلى أحقية كل ناد في الاستعانة بـ8 حكام أجانب خلال الموسم الواحد، ويبقى السؤال هل تنقذ «تقنية الفيديو» الحكم السعودي من نار الانتقادات؟.

ويعاني حكام كرة القدم في ملاعبنا العربية الكثير من الانتقادات والاتهامات بسبب الحالات الجدلية التي أثرت على نتائج المباريات وأشعلت الغضب بين جماهير ومجالس إدارة الأندية، كما شاهدنا مؤخراً في الدوري المصري عندما أعلن نادي «الزمالك» انسحابه من إحدى المباريات بسبب أخطاء الحكم المتكررة وعدم احتساب ركلة جزاء واضحة.

وكان عدد من اتحادات كرة القدم حول العالم قرروا الاستعانة بتقنية الفيديو والإعادة المصورة لمساعدة الحكام وفي مقدمتهم اتحادات «إنجلترا» و«هولندا» و«البرازيل» ورابطة الدوري «الأمريكي»، بداية من الموسم المقبل.

وأوضح «لوكاس برود» سكرتير مجلس إدارة الاتحاد الدولي لكرة القدم «إيفاب»: «نعتقد أنه من الممكن أن تصبح إضافة جديدة للعبة، ولكن ، علينا أن نجعلها تجربة جيدة لإسعاد الجميع».

كما يدرس الاتحاد «الألماني» فكرة استخدام هذه التقنية بشكل مبدئي، حيث صرح «هيربرت فاندل» رئيس لجنة الحكام الألمانية أن الحكام يرغبون في اختبار استخدام تقنية الفيديو والإعادة المصورة.

جدير بالذكر أن «تقنية الفيديو» ليست بجديدة على عالم الرياضة في تستخدم في ألعاب أخرى منذ وقت طول، مثل منافسات كرة القدم الأمريكية منذ عام 1986م، منافسات هوكي الجليد عام 1991م، والرجبي عام 1996م والبيسبول 1999م، وكرة السلة عام 2002، والكريكيت عام 2008، والهوكي الأرضي عام 2010.