بـ«عروض عسكرية ضخمة».. إيران تطلق تحذيرات في عدة اتجاهات بينها السعودية وأمريكا

الثلاثاء 18 أبريل 2017 05:04 ص

نظمت إيران، اليوم الثلاثاء، استعراضات عسكرية برية وبحرية وجوية ضخمة بمناسبة «العيد الوطني»، لجيشها.

الاستعراضات شهدت إزاحة الستار لأول مرة عن الصاروخ بعيد المدى من نوع «صياد 3»، والتباهي بمنظومة الدفاع الجوي الصاروخية «إس 300» الروسية، فضلاً عن تنظيم عروض لقطعها البحرية في الخليج العربي وبحر قزوين.

وعبر تلك الاستعراضات، أطلقت إيران تحذيرات لجهات عدة أبرزها دول الخليج وأمريكا و«إسرائيل» ودول بحر قزوين، حسب مراقبين لـ«الخليج الجديد».   

ووفق وكالة أنباء «تسنيم»، نفذت السفن الحربية والفرقاطات والمدمرات الإيرانية، المتواجدة في مياه الخليج العربي وبحر قزوين استعراضاً عسكرياً احتفالاً بـ«اليوم الوطني» للجيش الإيراني.

وذكرت الوكالة الإيرانية  أنه إضافة إلى هذا العرض البحري، شهدت العاصمة طهران عرضا عسكرياً ضخما، صباح اليوم،  بحضور الرئيس «حسن روحاني»، وجمع من كبار القادة العسكريين.

وشهد العرض العسكري مشاركة لقوات الجيش والدفاع الجوي، ووحدات الإسناد، وكذلك عرض معدات وتجهيزات عسكرية مختلفة للقوات البرية، والجوية، والبحرية، ومقر الدفاع الجوي.

وشهد العرض إزاحة الستار لأول مرة عن الصاروخ بعيد المدى من نوع «صياد 3» الذي يصيد أهداف يصل ارتفاعها إلى 350 كم، فضلا عن استعراض منظومة الدفاع الجوي الصاروخية «إس 300» الروسية،  التي تسلمت طهران وحدات منها قبل أشهر، وهي الصفقة التي أثارت مخاوف دول الخليج و«إسرائيل».

تحذيرات في عدة اتجاهات

وحسب مراقبين للشأن الإيراني، فإن إيران أطلقت عبر هذا الاستعراض العسكري الضخم عدة تحذيرات في اتجاهات عدة.

وأوضح هؤلاء المراقبون، لـ«الخليج الجديد»، أن التحذير الأول كان عبر الاستعراض البحري في الخليج العربي، وهو موجه إلى دول الخليج والسعوددية بصفة خاصة والعالم أجمع بصفة عامة.

فكل من إيران ودول الخليج يسعيان إلى فرض السيادة علي الخليج العربي، الذي يصل طوله إلي 965 كم، ويعد من أهم الممرات الملاحية العالمية؛ حيث تمر عبرة نحو 40% من تجارة النفط العالمية.

ومن هنا فإن التحذير يتسع نطاقه ليشمل العالم أجمع، ومضمونها أن الاعتداء على إيران يعني دمار للاقتصاد العالمي بحجب أكبر مصدر للطاقة عنه.

التحذير الثاني أطلقته طهران على تل أبيب والخليج معا، وفق المراقبين، عبر التباهي بإظهار قطع منظومة الدفاع الجوي الصاروخية «إس 300» الروسية.

إذ توجه «إسرائيل» ودول الخليج انتقادات إلى روسيا بسبب هذه الصفقة؛ لأن منظومة «إس-300» تتيح لإيران تعزيز دفاعاتها المضادة للطيران لمواجهة أي هجوم محتمل على منشآتها النووية.

وكانت إيران وروسيا أبرمتا في 2007 عقدا لتسليم منظومات «إس-300»، لكن موسكو علقت الصفقة في 2010، التزاما بقرار مجلس الأمن ضد البرنامج النووي الإيراني.

وفي 2015، قبيل عقد الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني، سمحت موسكو مجددا بتسليم منظومة «إس-300»، لتتسلم إيران بالفعل الجزء الأول من تلك الصفقة في أبريل/نيسان 2016.

التحذير الثالث، وفق المراقبين ذاتهم، كان موجها إلى الولايات المتحدة، وخاصة إلى الرئيس «دونالد ترامب» في تلك الفترة التي يكثف فيها تهديده العلني لإيران، ويحشد مساعيه لتشكيل تحالف سني من دول الخليج ومصر و«إسرائيل» ضد طهران.

ولا غرابة في هذا الصدد أن تركز عدسات وسائل الإعلام الإيرانية على التقاط صور لأسلحة تحمل عبارات من قبيل: «الموت لأمريكا».

التحذير الرابع إلى دول بحر قزوين الغني بالنفط والغاز الطبيعي، والذي تتصارع على تقاسمه الدول الخمس المطلة عليه، وهي إيران وروسيا وأذربيجان وتركمانستان وكازاخستان.

والرسالة هنا «نحن عبر قطاعتنا البحرية نستطيع فرض السيادة على البحر وضمان حقنا فيه»، حسب المراقبين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إيران اليوم الوطني الجيش الإيراني أمريكا إسرائيل بحر قزوين الخليج العربي