استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

رسائل «ترامب» إلى طهران

الأربعاء 19 أبريل 2017 01:04 ص

لم تنل طهران حتى الآن نصيبها من التصعيد الأمريكي. فبعد ضربات توماهوك على سورية، وقصف أفغانستان بـ"أم القنابل"، وتحريك ثلاث حاملات طائرات أمريكية باتجاه شبه الجزيرة الكورية، لم تلوح إدارة دونالد ترامب بالخيار العسكري في وجه إيران. اكتفت الإدارة الأمريكية بالتصعيد الكلامي ضد طهران، في الوقت الذي تراجع فيه ترامب عن تمزيق الاتفاق النووي الذي وقعه سلفه باراك أوباما ووصفه الرئيس الأمريكي الحالي بـ"الأسوأ في التاريخ". في ظل تجنب القيادة الإيرانية الاصطدام مع ترامب.

لا تريد الإدارة الأمريكية أن تنخرط في مواجهة مباشرة مع طهران، الأمر الذي تجنبته كل الإدارات الأمريكية المتعاقبة منذ ثورة الخميني في عام 1979، ومن غير المتوقع أن يشذ ترامب عن هذا التوجه، خصوصا مع تنامي هيمنة جنرالات البنتاغون على القرار في البيت الأبيض.

إلا أن ترامب يريد شيئا من طهران، يبدو أنه سيحاول أخذه من خلال "التلويح بالعصا" لا استخدامها. والتلويح هنا سيكون في وجه آخرين، لا تجاه المرشد الأعلى علي خامنئي.

كانت العصا من نصيب من حاول استعراض قوته في حقبة ترامب، فالرئيس الكوري الشمالي كيم يونغ أون يصعد ضد واشنطن من خلال تجارب الصواريخ البالستية التي تخيف حلفاء أمريكا، كوريا الجنوبية واليابان.

والنظام السوري استغل تصريح المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن، نيكي هيلي، بعدم أولوية إسقاط بشار الأسد، ليشن هجوما كيميائيا، رآه ترامب على الأرجح إهانة شخصية له، بعد خط أوباما الأحمر سيئ الصيت.

إيران فهمت الرسالة على ما يبدو، فهي لا تريد أن تواجه رئيسا يصعب التنبؤ بتصرفاته. فعلى عكس ترامب، كان أوباما يعلن تخليه عن "العصا" واكتفاءه بالجزرة، والمفاوضات طويلة النفس، لتحقيق الحد الأدنى من المكتسبات. من المؤكد أن ترامب لا يفعل هذا اليوم.

ترامب يلوح بكل ما يستطيع من قوة، لفرض أجندته على مناوئيه، وهي لعبة خطرة، إذ لا يمكن التراجع عنها، والتصعيد سيخلق المزيد من التصعيد والتوتر.

على الأرجح لن يهدد ترامب باستخدام القوة ضد طهران، حتى لا يجبر على تنفيذ تهديداته. لكنه سينفذ تلويحه بالقوة، واستخدامها، ضد سورية وكوريا الشمالية وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، لتسجيل أهداف مجانية في شباك إيران.

* بدر الراشد - كاتب صحفي سعودي

  كلمات مفتاحية

الولايات المتحدة إيران الاتفاق النووي دونالد ترامب سورية كوريا الشمالية