صرحت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الأربعاء، بأنها تشعر بقلق بالغ من تصريحات صدرت مؤخرا عن مسؤولين في كوريا الشمالية حذروا فيها من إجراء مزيد من التجارب الصاروخية واحتمال اندلاع حرب نووية.
وقال «لو كانغ» المتحدث باسم الوزارة في إفادة صحفية معتادة إن الصين تعارض بكل حزم أي أقوال أو أفعال من شأنها تصعيد التوترات.
وكانت الصين حثت كوريا الشمالية على وقف برنامجها النووي مقابل أن تقدم لها المزيد من الحماية، ودعت لحل سلمي للأزمة بعد تزايد حدة التصريحات بين واشنطن وبيونغ يانغ، بينما قالت كوريا الجنوبية إن الولايات المتحدة ستتشاور معها قبل توجيه أي ضربة استباقية لجارتها الشمالية.
وفي طوكيو، أبرز رئيس الوزراء «شينزو آبي» المخاوف من التهديدات المحتملة لكوريا الشمالية، وقال في جلسة للبرلمان إن بيونغ يانغ ربما تكون قادرة على إطلاق صواريخ مزودة بغاز السارين.
وبموازاة ذلك، قال وزير الخارجية الكوري الجنوبي «يون بيونغ-سي» إنه يعتقد أن واشنطن ستتشاور مع بلاده إذا فكرت في توجيه ضربة استباقية للشمال.
وقد تصاعدت حدة الحرب الكلامية بين بيونغ يانغ وواشنطن، فبينما دعا الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» زعيم كوريا الشمالية« كيم جونغ أون» إلى أن يحسن سلوكه، ووجه نائبه «مايك بنس» من كوريا الجنوبية تحذيرات جديدة لبوينغ يانغ؛ فيما قال مندوب كوريا الشمالية لدى «الأمم المتحدة»، «كيم إين يونغ» إن بلاده سترد بقوة على أي اعتداء أمريكي.
وقد بدأ تصاعد الأزمة في الفترة الأخيرة في أبريل/نيسان الجاري، عندما استقبل الرئيس الأمريكي نظيره الصيني «شي جين بينغ» في واشنطن، ولوح «ترامب» باستخدام القوة ضد كوريا الشمالية بقوله إنه سيحل الأزمة معها بمساعدة الصين أو دونها، وعلى الفور رد زعيم كوريا الشمالية «كيم جونغ أون» بأنه مستعد لأي حرب وأنه قادر على محو واشنطن.
وعلى الفور أرسلت الولايات المتحدة وحدة ضاربة من البحرية الأمريكية تضم حاملة طائرات إلى شبه الجزيرة الكورية.
في المقابل اعتبرت الخارجية الكورية الشمالية تحرك المجموعة القتالية الأمريكية البحرية خطوة متهورة، وهددت بأنها سترد على أي استفزاز أمريكي، واستعرضت قوات ضخمة خلال الاحتفال بذكرى ميلاد مؤسس البلاد.
هذا، وتسعى بيونغ يانغ لتطوير صاروخ بعيد المدى قادر على بلوغ أراضي الولايات المتحدة ويمكن تزويده برأس نووية، وقد أجرت حتى الآن 5 تجارب نووية بينها اثنتان العام الماضي.
