دعا 20 نائبا بمجلس النواب الأمريكي إدارة الرئيس «دونالد ترامب» إلى السماح ببيع طائرات بدون طيار مسلحة بتكنولوجيا حربية عالية للأردن والإمارات، وذلك عقب إيقاف إدارة الرئيس السابق «باراك أوباما» هذه الخطوة.

وناشد النواب «ترامب» للخروج من معارضة إدارة أوباما لإرسال طائرة إم كيو 9 ريبر بدون طيار إلى هاتين الدولتين.

وأظهرت إدارة «ترامب» مرونة أكثر في صادرات الأسلحة من خلال دعم بيع طائرات مقاتلة من طراز F-16 إلى البحرين دون النظر إلى محاذير حقوق الإنسان التي تفرضها إدارة أوباما.

وفي وقت سابق، أبلغت إدارة «ترامب» الكونغرس بعزمها المضي في صفقة قيمتها نحو 5 مليارات دولار لبيع البحرين 19 مقاتلة من طراز إف-16 من إنتاج شركة لوكهيد مارتن والمعدات المتصلة بها وهي صفقة تقرر تعليقها العام الماضي بسبب مخاوف بشأن حقوق الإنسان.

وأفاد النواب في رسالة وجهوها لـ«ترامب»أن مبيعات الأسلحة  للأردن والإمارات قد تضخ مليار دولار على الاقتصاد الأمريكي، وستحافظ على بقاء آلاف الوظائف في الشركات المصنعة.

وأضافوا أن الأردن والإمارات دولتان عربيتان حليفتان لأمريكا في قتال تنظيم الدولة الإسلامية، مشيرين إلى أن الدولتين قد تتجهان إلى الصين كبديل عن الولايات المتحدة، من أجل شراء تكنولوجيا الطائرات الحربية المسيرة من دون طيار.

وعارضت إدارة «أوباما» سابقاً فكرة بيع نسخة مطورة لهذه النوعية من الطائرات إلى الإمارات والأردن (الذي يوصف بأنه شريك رئيس في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية) وغيرها من حلفاء الشرق الأوسط.

وباعت أمريكا، لحلفائها الأوروبيين مثل بريطانيا وإيطاليا طائرة إم كيو 9 ريبر.

كما تمكنت دولة الإمارات من الحصول على نسخة غير مسلحة من طائرات (بريداتور إكس بي) بدون طيار.

وواجهت إدارة «أوباما»ضغوطا من أجل السماح لحلفاء الشرق الأوسط بشراء طائرات ريبر و بريداتور.

وقال النائب «دنكن هنتر»رئيس لجنة القوات المسلحة في الكونغرس وأحد الذين توجهوا بالرسالة للرئيس الأمريكي في تصريح لمجلة ديفنس نيوز إن «مثل هذه الصفقات تساعد الحلفاء في حربهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية».

وأضاف أن عدم البيع يعني التخلي عن حصة السوق الأمريكية وقد يقوم هؤلاء بشراء الأسلحة الدفاعية والهجومية من مكان آخر وإذا اشتروا من الصين سيجعلهم ذلك منحازين للصين في بعض الجوانب.