فصائل مسيحية تمنع عودة العرب السنة إلى مناطقهم في سهل نينوى

الخميس 20 أبريل 2017 04:04 ص

اشتكى عدد من أهالي سهل نينوى من العرب النازحين، من منعهم من العودة لمناطقهم، من قبل ميليشيات مسيحية.

وقال أحد النازحين: «إن فصائل مسلحة من المسيحيين رفضوا إدخالنا لمناطقنا، واتهمنا بأننا إرهابيون وكنا ندعم الإرهاب، مما اضطررنا للرجوع إلى المخيمات مرة أخرى».

وأضاف النازح، الذي رفض الكشف عن هويته: «حاولنا الاتصال بعدد من المسؤولين المحليين للوقوف على ما يجري من عمليات تغيير ديموغرافي، ولكن لم نحصل على أي إجابة».

ونقلت صحيفة «القدس العربي» عن نازح آخر، يدعى «أبو مصطفى»: «أنه منذ دخول التنظيم المدينة خرجت أنا وعائلتي إلى الإقليم، ونحن الآن نرغب بالعودة إلى منزلنا، ولكن تم منعنا من قبل مجموعات المسيحية».

ودعا إلى تدخل فوري من قبل الحكومتين المحلية والمركزية لإنهاء الفوضى التي تمر بها المدينة.

وقال نازح ثالث يدعى «مؤيد»: «تتعرض مناطق سهل نينوى إلى عمليات تغيير ديموغرافي واضحة من قبل الأطراف المسيطرة هناك».

وأضاف: «المنازل تعرضت للحرق والسرقة من قبل مجاميع مسلحة ترفض إعادتنا إلى مناطقنا، وهناك أطراف سياسية داعمة لهذه الأعمال من أجل إفراغ مناطق سهل نينوى من المكون العربي وتهيئة الظروف المناسبة لإعلان الإقليم أو حتى الانفصال الكلي من العراق».

وأكد «عبدالجبار» أنه منع من دخول قريته بعد منع فصائل مسلحة من المسيحيين دخول منزله، مضيفا: «قالوا لي هذه المناطق لم تؤمن بعد ولن نسمح لأحد دخولها حفاظا على حياته».

وقال: «مناطقهم تم تحريرها منذ زمن وأصبحت آمنة بشكل كامل، ولكن أرادوا إيجاد حجج من أجل منع اي عائلة عربية من دخول قراهم ونواحيهم».

وطالب بـتدخل الحكومة العراقية واستبدال القوات الموجودة بقوات نظامية لا تنتمي لأي طائفة أو قومية.

يشار إلى أن مناطق سهل نينوى الواقعة شرق مدينة الموصل يقطنها خليط من المكونات الدينية والعرقية المختلفة، وقد تعرضت تلك المكونات إلى عمليات تهجير قسري بعد سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» على المدينة في 9 يونيو/حزيران 2014.

  كلمات مفتاحية

العراق نينوى السنة المسيحين الدولة الإسلامية