يعتزم وقف الديانة التركي إيصال مساعدات إنسانية إلى 18 ألف عائلة في الصومال وكينيا وإثيوبيا وجنوب السودان، التي تشهد مأساة كبيرة جراء موجة جفاف هي الأشد من نوعها في المنطقة منذ 50 عاما.

وأعرب مدير عام وقف الديانة «مصطفى توتكون» عن حزنه حيال المأساة الإنسانية في تلك الدول الأفريقية التي يلحق الجفاف فيها أضرارا كبيرة باقتصادها القائم على قطاع الزراعة والحيوان.

وأضاف «توتكون»: «يتضرر قطاع الزراعة والثروة الحيوانية بشكل كبير بسبب الجفاف، كما يحرم الناس من مصادر المياه وبقية مقومات الحياة في المنطقة الأمر الذي يدفعهم للهجرة إلى البلدان الأخرى رغم المخاطر».

وأكد المسؤول أن وقف الديانة التركي يعتزم توزيع مساعدات تضم مواد غذائية مختلفة تبرع بها الشعب التركي خلال الأسابيع الأخيرة لأجل العائلات الفقيرة والمحتاجة في كل من إثيوبيا وكينيا والصومال وجنوب السودان.

وأوضح أنه سيتم توزيع طرود فيها كميات من الأرز والسكر والسمن والدقيق والمكرونة على 18 ألف عائلة في 25 منطقة مختلفة ضمن تلك البلدان الأربعة، وذلك حتى 29 أبريل/نيسان الجاري.

وقال إن قيمة هذه المساعدات الإنسانية التركية تصل إلى 2 مليون و544 ألف ليرة تركية، ما يعادل 700 ألف دولار أمريكي.

وأشار إلى أن تركيا تشرف حاليا على مشروع «قطرة حياة» لإيصال الماء إلى العائلات الأفريقية التي تجد صعوبة بالوصل إليه في ظل الجفاف الشديد.

وأكد أن تركيا أقدمت في هذا الإطار على حفر 6 آبار في غانا وبئرين في بوركينا فاسو، وهي تعمل بالطاقة الكهربائية والشمسية، كما تشرف حاليًا على إنشاء 3 آبار كبيرة في الصومال.

يذكر أن الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» أعلن في مارس/آذار الماضي، إطلاق حملة إنسانية لإغاثة المتضررين في اليمن ودول أفريقية .

وقال رئيس «الهلال الأحمر التركي»، «كرم قنق» آنذاك إن تركيا شرعت بمد يد العون، عقب نداء الاستغاثة الذي وجهته «منظمة الهجرة الدولية» لمساعدة أكثر من 20 مليون شخص يواجهون أزمة جوع في اليمن وشرق أفريقيا، وأطلقت حملة تبرعات إنسانية لمساعدة المناطق المنكوبة.

بينما دعت «منظمة الهجرة الدولية» إلى تحرك عاجل للمجتمع الدولي من أجل مساعدة الملايين الذين يواجهون المجاعة في جنوب السودان والصومال واليمن وشمال شرق نيجيريا.

ولفتت إلى أن المجاعة في مناطق معينة من كل دولة تعرض حياة الملايين للخطر وتجبر ملايين آخرين على الهجرة بحثا عن الطعام والماء.