3 إنزالات نفذها التحالف الدولي في دير الزور لتعزيز النفوذ العسكري لأمريكا

الأحد 23 أبريل 2017 05:04 ص

نفّذت قوات التحالف الدولي إنزالات جديدة في محافظة دير الزور السورية، تمكّنت خلالها من قتل وأسر عدد آخر من قيادات وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية».

 وفيما امتنعت وزارة الدفاع الأمريكية عن نشر توضيحات بشأن العمليات وعددها، مكتفية ببيان حول عملية واحدة قتل فيها مسؤول كبير في تنظيم «الدولة الإسلامية»، قالت مصادر محلية سورية لصحيفة «الشرق الأوسط» السعودية إن عمليتي إنزال أخريين تمتا في نفس المنطقة أسفرت إحداها عن أسر «والي الفرات» في التنظيم، وفي الثانية قتل أحد أقارب «أبو بكر البغدادي» و23 آخرون.

تنامي النفوذ العسكري لواشنطن

وبدا أن هذه العمليات المتكررة، لا تقف عند بعدها الميداني، بقدر ما تعبّر عن مدى تنامي النفوذ العسكري لواشنطن، الآخذ في تعزيز حضورها السياسي في سوريا والمنطقة. ولعلّ ما يعزز هذا الحضور المتزايد، الإعلان الأمريكي عن قتل «عبد الرحمن الأوزبكي»، أحد أبرز قيادات تنظيم «الدولة الإسلامية»، الذي تردد أنه المسؤول عن الهجوم المسلّح على ملهى «رينا» في إسطنبول.

وكانت القيادة المركزية الأمريكية، أعلنت ليل الجمعة، عن «مقتل المسؤول الحركي في التنظيم عبد الرحمن الأوزبكي، وهو من القيادات المتوسطة، في عملية نفذتها في مدينة الميادين في ريف دير الزور».

وأفادت معلومات أن قوات التحالف «نفذت عملية إنزال جوي فجر السبت (أمس)، على موقع تابع لتنظيم «الدولة الإسلامية» في ريف دير الزور الشرقي». وقالت المصادر، إن «عدة مروحيات من طراز أباتشي، نفذت عملية الإنزال الجوي، فوق موقع تابع للتنظيم، في منطقة أم الصلابة في بادية البوكمال بريف دير الزور الشرقي شرق سوريا، وكانت مدعومة بعشرات المقاتلين». وأكدت أنَّ «قوات التحالف أسرت ما لا يقل عن 15 شخصاً، بينهم قيادي كانوا متواجدين في الموقع المستهدف».

من جهته، أعلن موقع «فرات بوست» المعارض، أن قوات التحالف الدولي «نفذت بعد منتصف ليل السبت، إنزالاً جوياً في منطقة حقل الحمَّار في بادية البوكمال».

وقال إن «ثلاث حوامات هبطت في ثلاث جهات حول الحقل، وهاجمته واشتبكت مع عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» لمدة نصف ساعة، بعدها اختفت الأصوات وغادرت الحوامات المنطقة».

ونقل عن مصادر وصفها بأنها «موثوقة»، أن «إنزال حقل الحمّار، أدى إلى مقتل أحد أقرباء أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية» ونحو 23 عنصراً من عدة جنسيات مختلفة، وقد احترقت جثثهم داخل السيارات التي كانت تقلّهم من العراق إلى دير الزور».

وأكد الموقع المذكور، أن «إنزالاً ثانياً استهدف جهة نهر الفرات بالقرب من قرية الباغوز، وقد سبق الإنزال وصول عدة سيارات مدعومة بمضادات طيران إلى شاطئ نهر الفرات، حيث يوجد معبر مائي يستخدمه التنظيم ليلاً وبعض المدنيين نهاراً». ونقل «فرات بوست» عن شهود عيان، أن «الإنزال (الثاني) استهدف على الأرجح (والي الفرات) في التنظيم، وتمكنت من إلقاء القبض عليه وأسره».

ورغم تعدد القراءات، حول أهداف العمليات الخاطفة في دير الزور، فإنها لا تختلف على أن النفوذ الأمريكي عاد بقوّة إلى سوريا، وهو ما عبّر عنه الدكتور سامي نادر، مدير معهد المشرق للشؤون الاستراتيجية في بيروت، الذي رأى أن «كثافة الإنزالات الأميركية في دير الزور، تؤشر إلى أن معالم السياسة الأميركي في سوريا بدأت تتبلور، وقوامها المزيد من الانخراط العسكري».

وأكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «الإدارة الأمريكية الجديدة، أدركت أنها لا تستطيع أن تمارس السياسة من دون رافعة عسكرية تعزز حضورها الجيوسياسي، وهذا يفسّر زيادة الحضور العسكري عدداً وعتاداً، عدا عن الدعم المباشر للأطراف العسكرية التي تتعاون مع الولايات المتحدة».

ونقلت وكالة «الأناضول» عن ضابط برتبة عقيد في الجيش العراقي بمحافظة الأنبار، أن «قوة من القوات الخاصة الأمريكية قامت بعملية إنزال جوي في قرية الباغوز التابعة لمدينة البوكمال السورية الحدودية مع العراق». وقال الضابط الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن «عملية الإنزال انطلقت من (قاعدة الأسد) العراقية الواقعة بناحية البغدادي، على بعد 90 كيلومترا من الرمادي، التي تتموضع فيها قوات التحالف الدولي». وأكد أن «العملية أسفرت عن اعتقال ما يسمى بـ(والي الفرات) الذي كان قادما من العراق مستقلا عربة عسكرية».

  كلمات مفتاحية

الدولة الإسلامية دير الزور التحالف الدولي إنزالات عملية إنزال

إنزال جوي أمريكي في ريف البوكمال السورية واعتقال قيادي بـ«الدولة الإسلامية»