في تقرير صحفي قامت مجلة «The Beacon» البريطانية بنشره، قال إن هناك الكثير جدًا مما يجهله الغرب حول فكرة «الحجاب».

حيث أن الحجاب غالبًا ما يُساء فهمه وتعريفه للإسلام. حيث يعتبر ترميزًا مرئيًا للانتماء الديني للمرأة في الوقت الذي يزداد فيه عدد الجرائم ضد المسلمين اليوم، وفقًا لمركز العلاقات الأمريكية الإسلامية، عما كان عليه الوضع بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 بوقت قصير. وبالنسبة للمسلمين، فإن هناك الكثير ممن يشعرون بالتهديد بعد مساعِ الرئيس «دونالد ترامب» لحظر المهاجرين من العديد من البلدان الإسلامية الكبرى.

وبحسب العديد من النساء المسلمات اللاتي تحدثن للمجلة، فإنه على الرغم من أن هناك عدد قليل من الناس في الحرم الجامعي الذين يرتدون الحجاب، إلا أنه نادرًا ما يواجهون أسئلة حول هذا الزي ومعناه وأسبابه. لذا نشرت المجلة إجابات الفتيات على سؤال «ماذا يعني الحجاب لك؟».

ولدى طرح هذا السؤال، قالت طالبة الهندسة «لُجين العلي»: «كلمة "الحجاب" تعني "التغطية". حيث ترتدي الفتيات الحجاب للحفاظ على جمالهن، الذي لا ينبغي على أحد رؤيته. أنا ارتدي الحجاب لأنني أشعر بأن هذا النوع يحميني. هو من أنا، وهو جزء مني الآن. وفي بعض الأحيان عندما أشعر أنني أريد أن أخلعه وأمشي بدونه، أشعر أنني ليس حامي. وهو شعور غريب».

وأضافت: «أتذكر في إحدى المرات، كنت أتجول في الشوارع، وجاء رجل عشوائي وبدأ يصرخ في وجهي، "عليكِ أن تؤمني بيسوع!"، اعتقدت أنك لا تجبر دينك على الآخرين». واختتمت قائلة: «الناس يخشونني لسبب ما، يخشون أن أفعل شيئا لهم. مرة أخرى، كنت في مسرح سينمائي إحدى المرات وشاهدت الناس أمامي يغادرون عندمًا وجدوني قادمة. إنهم يخشونني لأنني أبدو مختلفة. ولكن فقط لأنني مختلفة عنهم لا يعني ذلك أنني ذاهبة لإيذاء أحد. يجب أن ننظر إلى شخص من الداخل، يجب ألا ننظر إلى ما يبدو عليه الشخص من الخارج، لأن هذا في الحقيقة ليس مهمًا».

«نثيرة عثمان» قالت بدورها: «أولا وقبل كل شيء، هو شيء ديني، ووصية دينية، وهو أمر وجهنا به الله للقيام به، ولكن هناك أيضا هذا السبب الشخصي بالنسبة لي، فأنا ارتدي الحجاب لأنه كالتذكير بهويتي كمسلمة، فهي تذكير دائم بالنسبة لي لما يجب أن تكون عليه  شخصيتي كمسلمة».

«ولكن السبب في أنني ارتديته، هو عندما كنت أرى أمي وإخواتي يرتدينه، والنساء الأكبر سنا في مجتمعي يرتدينه، أردت أن أكون جزءا من ذلك. أردت أن أكون جزءا من شيء ما أكبر». موضحة: «الحجاب هو نوع من التمكين بالنسبة لي كذلك. ومثلما يحق للمرأة أن تظهر جسدها، ينبغي أن يكون لها الحق في تغطيته. هذا شيء كبير بالنسبة لي».

كما لفتت «بدأت فعلا في ارتداء الحجاب عندما كنت في السادسة من العمر، وكان ذلك وقتا رهيبا للبدء في ارتدائه، لأنه تزامن مع 11 سبتمبر/أيلول. لذلك عندما بدأت أول مرة في ارتدائه، قالت أمي: «هل أنت متأكد من أنك تريد أن تفعلي هذا؟ كنت في السادسة من عمري فقط، وكنت واثقة تمامًا من القرار».

في حين قالت «نوال عمر»: «فهمي هو أن الحجاب يتم ارتداءه بغرض الاحتشام، حتى يتمكن الناس من الحكم عليك بناء على شخصيتك ومن أنت، بدلا مما تبدو عليه، لذلك الحجاب ليس فقط ما تلبس على رأسك ولكن كيف ترى نفسك وتعبر عنها». وتضيف: «مع كل تداعيات تولي ترامب، صار هناك ظاهرة الإسلاموفوبيا. لم أواجه موقف لها من قبل، لكنني أعرف أن هناك نوبات تصيب البعض لدى رؤية أي فتاة ترتدي الحجاب، والناس يحكمون عليها وكأنها اضطرت للبسه، أو أن عائلتها أجبرتها على ارتداء الحجاب، بسبب الطريقة التي يتم تصويرها في وسائل الإعلام».