تأهل كل من المرشح «إيمانويل ماكرون» (وسط) و«مارين لوبان» (يمين متطرف) إلى الجولة الثانية بانتخابات الرئاسة الفرنسية بعد حصولهما على أعلى الأصوات في الجولة الأولى التي جرت اليوم.

وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية النتائج الجزئية بعد فرز 33 مليون صوت حصول ماكرون على 23.1% من الأصوات مقابل 23% لمنافسته

وبالتالي سيتنافس «لوبان» و«ماكرون» في الجولة الثانية والنهائية من الانتخابات في 7 مايو/أيار المقبل. 

وتشير الاستطلاعات إلى أن ماكرون سيفوز بشكل كبير على لوبان في الدورة الثانية من الانتخابات.

وأقر مرشح اليمين المعتدل الفرنسي «فرنسوا فيون» بالهزيمة، واعتبر نفسه الشخص الوحيد المسؤول عن الهزيمة، داعياً أنصاره لتأييد «ماكرون» في الجولة الثانية.

وكذلك أقرّ مرشح الحزب الاشتراكي «بونوا هامون» بالهزيمة ودعا مناصريه إلى التصويت لصالح «ماكرون» في جولة الإعادة.

أما «لوبان» فقالت إن «النتيجة تاريخية. إنها تضع على عاتقي مسؤولية كبيرة للدفاع عن الأمة الفرنسية.. عن وحدتها وأمنها وثقافتها ورخائها واستقلالها».

 وتابعت قائلةً: «الشيء الأساسي على المحك في هذه الانتخابات هو العولمة المتوحشة التي تهدد حضارتنا»، وحثت الناخبين الفرنسيين على التخلص من قيود النخبة المتغرسطة.

واتصل الرئيس الفرنسي «فرنسوا أولاند» بماكرون لتهنئته على تأهله للجولة الثانية.

وارتفعت نسبة المشاركة في الدورة الأولى للانتخابات إلى نحو 70% حتى عصر اليوم الأحد.

وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن نسبة التصويت حتى الخامسة بتوقيت فرنسا (الثالثة بتوقيت غرينتش) بلغت 69.42%، ووصفتها وكالة الصحافة الفرنسية بأنها من أعلى النسب خلال أربعين عاما.

وتوقع سبرٌ للآراء ألا تزيد نسبة الامتناع عن 21.5%، مما يعني أن نسبة المشاركة يمكن أن تقارب 80%.

وكانت استطلاعات قدرت نسبة الامتناع عن التصويت بأكثر من 30%.

وتجري هذه الانتخابات التي دعي لها 47 مليون ناخب، وسط هواجس أمنية كبيرة بعد ثلاثة أيام من الاعتداء في جادة الشانزليزيه في باريس الذي أدى إلى مقتل شرطي.

وكانت مراكز الاقتراع الفرنسية فتحت، أبوابها، اليوم الأحد، في تمام الساعة الثامنة صباحًا (بتوقيت باريس) لاستقبال الناخبين في الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية.

وتنافس على منصب الرئيس 11 مرشحًا، هم: مارين لوبان (48 عامًا) عن حزب الجبهة الوطنية (اليمين المتطرف)، بونوا هامون (49 عامًا) عن الحزب الاشتراكي (يسار)، فرانسوا فيون (63 عامًا) عن حزب الجمهوريين (يمين)، إيمانويل ماكرون (39 عامًا) عن حركة إلى الأمام (الوسط)، جون لوك ميلانشون (65 عامًا) عن حركة فرنسا الأبية (يسار متطرف)، فيليب بوتو (50 عامًا) عن الحزب المعادي للرأسمالية الجديد، ناتالي أرتو (47 عامًا) عن حركة نضال العمال، فرانسوا أسيلينو (59 عامًا) عن الاتحاد الجمهوري الشعبي، نيكولا دوبون-آينيان (56 عامًا) عن حركة "انهضي يا فرنسا"، جاك شيميناد (75 عامًا) مستقل وجون لاسال (61 عامًا) مرشح وسطي مستقل.