مثقفون مصريون: صناعة الكتاب قادرة على مواجهة النشر الإلكتروني

الاثنين 24 أبريل 2017 04:04 ص

احتفل العالم، أمس الأحد، باليوم العالمى للكتاب، والذى اعتمدته رسميًا «منظمة اليونسكو» لأول عام 1995، بخاصة في ظل كونه صناعته مهددة، فى ظل ثورة النشر الإلكترونى الكبيرة التى اتجهت له كثير من دول العالم.

وحول تأثر صناعة الكتاب وصموده فى مواجهة النشر الإلكترونى، يقول الدكتور «حسين حمودة»، أستاذ الأدب العربى في جامعة القاهرة، أتصور أن الكتاب الورقى، خصوصًا فى عالمنا العربى سيظل له وجود كبير خلال الفترة القادمة، بحسب «اليوم السابع».

وأضاف «حمودة» «لكن يجب على كل مَنْ يقومون على عمليات النشر أن يخططوا لمستقبل قادم سوف تتراجع فيه طرق النشر التقليدية، ويكون الحضور الأكبر للنشر الإلكترونى».

وأكد «حمودة» على أنه «ربما يجب على القراء، أيضًا، أن يستعدوا لهذا المستقبل القادم، وأن يتخلى كثيرون منهم عن التمسك بضرورة أن يكون الكتاب ورقيًا».

وتابع «وربما بدأت دور النشر، أو بعضها على الأقل، التفكير فى توسعها فى النشر الإلكترونى، ولعلها كانت مدفوعة فى ذلك بأزمة الورق الأخيرة وارتفاع أسعاره، إضافة إلى أن بعض الناشرين يُفكرون فى تخصيص النشر الإلكترونى للأعمال أو الكتابات، التى لا تلقى رواجًا كبيرًا، مثل الشعر والنقد والدراسات المتخصصة بوجه عام، وطبعا هذا كله يعود إلى كون الكتاب سلعة فى جانب من جوانبه».

وقال «عماد العادلى»، المستشار الثقافى لمجموعة مكتبات مصرية إن الكتاب الورقى بوجه عام يظل المُستحوذ الأكبر على اهتمامات القراء، والمشهد الثقافى، لكنه أكد على وجود عدة أمور تساهم فى تقليل الاتجاه إليه.

وأوضح «العادلى» أن هناك جانبًا كبيرًا من القراء أصبح يُفضل الاتجاه للكتاب الإلكترونى على المطبوع وحتى المزور وذلك لارتفاع الأسعار المُتزايد.

وأكد «العادلى» أن دور النشر، هى الأخرى تُواجه أزمات فى ارتفاع أسعار خامات الصناعة وأزمة الكتب المُزورة، وهى الأمور التى تحتاج تدخلًا مباشرًا من الدولة فى حين أن المؤسسات المعنية بذلك لم تتدخل.

من جانبه قال الكاتب «عمر شهريار»، «إن صناعة الكتاب لن تتأثر على المدى القريب، وأن النشر الإلكترونى ما يزال أمامه عدة سنوات للسيطرة، مُرجعًا ذلك إلى أن كل الجوائز والمُسابقات الكبرى ما تزال تربط جوائزها بالأعمال المنشورة ورقيًا، ولم تظهر جوائز خاصة بالنشر الإلكترونى، وهو ما يدفع الكاتب لنشر الكتاب فى طبعة ورقية على الأقل حتى يستطيع التقدم للمنافسة على إحدى هذه الجوائز».

وأضاف «شهريار» «إن مصر أصبحت الآن أولى الدول العربية فى صناعة الكتاب من حيث عدد الإصدارات السنوية من الكتب».

  كلمات مفتاحية

مثقفون مصريون صناعة الكتاب النشر الإلكتروني