دعا مسجد باريس الكبير، اليوم الإثنين، مسلمي فرنسا إلى «التصويت بكثافة» لمرشح حركة «إلى الأمام» (وسط)، «إيمانويل ماكرون»، في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية المقررة في 7 أيار/ مايو المقبل.

وقال «دليل بوبكر» مسؤول مسجد باريس، الذي يُعتبر من أبرز المؤسسات الإسلامية بالعاصمة الفرنسية منذ 90 عاما، في بيان، إن «التصويت بكثافة» للمرشح الوسطي، «يعدّ أمرا حاسما بالنسبة لمصير فرنسا ولأقلياتها الدينية».

ودعا «بوبكر» إلى ضرورة توحد جميع الفرنسيين ضد الأفكار المعادية للأجانب في البلاد.

وأكد على ضرورة أن يقف المواطنون المسلمون، ضد أفكار اليمين المتطرف، والعنصرية، ومعاداة الأجانب، داعياً الناخبين المسلمين إلى التصويت بكثافة لماكرون في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية.

ووفق النتائج الأوّلية للجولة الأولى للانتخابات الرئاسية، التي أعلنت عنها الداخلية الفرنسية، اليوم، حلّ ماكرون بالمركز الأوّل بـ 23.75% من الأصوات، تليه مرشحة اليمين المتطرّف، «مارين لوبان» بـ21.53%، ليمرّا بذلك إلى الجولة الثانية.

ويخوض المرشحان الجولة الثانية للانتخابات في 7 مايو/ أيار المقبل.

وتشير الاستطلاعات إلى أن «ماكرون» سيفوز بشكل كبير على «لوبان» في الدورة الثانية من الانتخابات.

وأقر مرشح اليمين المعتدل الفرنسي «فرنسوا فيون» بالهزيمة، واعتبر نفسه الشخص الوحيد المسؤول عن الهزيمة، داعياً أنصاره لتأييد «ماكرون» في الجولة الثانية.

وكذلك أقرّ مرشح الحزب الاشتراكي «بونوا هامون» بالهزيمة ودعا مناصريه إلى التصويت لصالح «ماكرون» في جولة الإعادة.

أما «لوبان» فقالت إن «النتيجة تاريخية. إنها تضع على عاتقي مسؤولية كبيرة للدفاع عن الأمة الفرنسية.. عن وحدتها وأمنها وثقافتها ورخائها واستقلالها».

 وتابعت قائلةً: «الشيء الأساسي على المحك في هذه الانتخابات هو العولمة المتوحشة التي تهدد حضارتنا»، وحثت الناخبين الفرنسيين على التخلص من قيود النخبة المتغرسطة.

واتصل الرئيس الفرنسي «فرنسوا أولاند» بـ«ماكرون» لتهنئته على تأهله للجولة الثانية.

وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، الأحد، أن نسبة التصويت حتى الخامسة بتوقيت فرنسا (الثالثة بتوقيت غرينتش) بلغت 69.42%، ووصفتها وكالة الصحافة الفرنسية بأنها من أعلى النسب خلال أربعين عاما.

وتوقع سبرٌ للآراء ألا تزيد نسبة الامتناع عن 21.5%، مما يعني أن نسبة المشاركة يمكن أن تقارب 80%.

وكانت استطلاعات قدرت نسبة الامتناع عن التصويت بأكثر من 30%.

وتجري هذه الانتخابات التي دعي لها 47 مليون ناخب، وسط هواجس أمنية كبيرة بعد ثلاثة أيام من الاعتداء في جادة الشانزليزيه في باريس الذي أدى إلى مقتل شرطي.

وكانت مراكز الاقتراع الفرنسية فتحت، أبوابها، اليوم الأحد، في تمام الساعة الثامنة صباحًا (بتوقيت باريس) لاستقبال الناخبين في الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية.