أعلنت أسرة الرهينة الجنوب أفريقي «بيار كوركي» الذي كان محتجزاً لدى «القاعدة» في اليمن منذ أكثر من عام، أنها تغفر لخاطفيه بعد مقتله في نهاية الأسبوع الماضي، خلال محاولة إنقاذ فاشلة نفذتها القوات الأميركية قبل يوم واحد من موعد الإفراج عنه.

وفي المقابل، انتقدت عائلة الرهينة الأميركي «لوك سومرز» الذي قتل مع «كوركي»، عملية الإنقاذ الفاشلة، فيما نفت الولايات المتحدة علمها بالمفاوضات التي كانت جارية لإطلاق «سراح كوركي».

وقالت أرملة «كوركي» (57 سنة) «يولاند» في بيان أمس الأحد «اليوم نختار المغفرة والمحبة وأن نحتفل بذكرى بيار وبأنه حي في قلوبنا»، مضيفة «أن الجحيم الذي عاش فيه زوجها طيلة 19 شهرا من الأسر كان بلا رحمة، مع أن الألم لا يحتمل الآن لكننا نؤمن بأن هذه المحنة لن تستمر».

من جانبها أعربت زوجة والد «سومرز»، عن الأسف لاستعمال القوة في العملية، وذلك في تصريحات نشرتها صحيفة «تايمز» اليوم الإثنين، وقالت «بيني بيرمان» زوجة والد «سومرز» للصحيفة البريطانية أنهم لم يبلغوا بالوضع، وأوضحت «أن والد سومرز غاضب لأنه لو لم تقع محاولة الإنقاذ لكان لا مزال على قيد الحياة»، وتابعت: «نحن متأكدون من أن لوك لكان أيَّد المناقشات الجارية (من أجل الإفراج عنه) في اليمن بدلاً من استعمال القوة».

وقد أطلق سراح «يولاند» في يناير/كانون الثاني بعد وساطة من جمعية «غيفت أوف ذي غيفرز» الخيرية، التي قالت إنها قامت أيضا بالتفاوض من أجل إطلاق سراح «كوركي»، الذي كان مقررا بعد ساعات فقط من العملية التي أطلقتها القوات الأميركية لتحرير رهينة أميركية يحتجزه الخاطفون أنفسهم، أدت إلى مقتل «كوركي» و«سومرز».

وأعلن السفير الأميركي في جنوب أفريقيا الإثنين أن بلاده لم تكن تعلم بأن الرهينة الجنوب إفريقي، كان سيتم إطلاق سراحه قريباً، وقال السفير «باتريك غاسبارد» لإذاعة محلية «إن الولايات المتحدة لم تكن على علم أبدا بالإفراج الوشيك عن كوركي»، مضيفا أن بلاده لم تكن تعلم أيضا بأن «كوركي» محتجز في المكان نفسه مع «لوك سومرز» في محافظة شبوة في جنوب شرق اليمن، وأنها تحركت بناء على تهديد من «القاعدة» بقتل «سومرز».