فتاة تنتقد اعتبار شمال سيناء وكرا للإرهاب.. و«السيسي» يرد: حقك عليّ

الأربعاء 26 أبريل 2017 04:04 ص

قام الرئيس المصري، «عبدالفتاح السيسي»، بالاعتذار عما وصفه بـ«سقطة كبيرة»، بعدما لم تذكر محافظة شمال سيناء في الفيلم الوثائقي الذي عرض في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني للشباب بالإسماعيلية.

ووجه «السيسي»، الاعتذار ردا على تعليق سيدة تدعى «شيماء» من شمال سيناء، حيث قالت «إحنا زعلنا إن الفيلم التوثيقي الذي عرض في المؤتمر اليوم لم يذكر شمال سيناء، وذكر المحافظة جاء فقط في محاربة الإرهاب في جبل الحلال، والله إحنا مش إرهاب، الإرهاب من كل المحافظات، وربنا وحده يعلم عايشين إزاي، ومحرومين من المواد التموينية».

وقال «السيسي»، «حقك عليا متزعليش، دي سقطة كبيرة غير مقصودة، ده تاريخكم واللي ينكره يبقى جاحد، متزعليش. وأرجو إن صوتي يصل باعتذاري لأهالي سيناء، متزعلوش ومنقصدش أبدا».

وانتقدت شيماء الإعلامي المصري، «أحمد موسى»، قائلة إنه يستضيف العديد من الضيوف في برنامجه ممن يطالبون بإخلاء سيناء، ثم توجهت لـ«السيسي» بالسؤال «هنروح فين يا ريس؟».

ورد «السيسي»، «ما تحسبوش على مصر، لو في سقطة في الإعلام أو كده، إن ده يعكس فهم المصريين عما يحدث في الدولة. لأ، ساعات الموقف بيبقى ضاغط على الناس، كرد فعل يعني. لكن ده مش معناه أبداً إن هو بيتهم، وأنا مش بدافع عنهم. بس بقول بلاش تفهموا إن ده مقصود بيه إساءة لكم، حتى لو كان ده من قناة خاصة. الحاجة التانية، لو كنا حنخلي (سيناء) لا قدر الله، كنا عملنا الكلام ده أيام ما كان في حجم ضخم. الموضوع في نهايته... ما تزعلوش وطولوا بالكم على بلدكم وما تاخدوش الحاجة على أعصابكم. لأن إحنا مشاكلنا كتير».

وعيد تحرير سيناء»، يوافق 25 إبريل/نيسان، وهو اليوم الذي استردت فيه مصر سيناء بعد انسحاب الاحتلال (الإسرائيلي) منها، وفقا لمعاهدة «كامب ديفيد»، فيما تم استرداد مدينة «طابا» لاحقا بالتحكيم الدولي في 15 مارس/آذار 1989.

وتتزامن الاحتفالات بـ«عيد تحرير سيناء»، مع التسريب الذي بثته منذ أيام قناة «مكملين» المناوئة للانقلاب العسكري في مصر، يحمل اتهامات خطيرة للجيش المصري بتنفيذ عمليات قذرة في سيناء بحق سيناويين تمت تصفيتهم بدم بارد بعد القبض عليهم وهم معصوبي الأعين، ومكبلي الأيدي. 

وتعيش محافظة شمال سيناء أوضاعا أمنية متدهورة، تحكم حكم الطوارئ منذ أكثر من 3 سنوات، ازدادت سوءا في مدينة العريش، عاصمة المحافظة، ويبدو أن التسريب الجديد الذي يخصم من رصيد الجيش المصري، ربما يدفع بالأوضاع في المنطقة إلى عمليات ثأر وانتقام قبلية تكبد السلطات المصرية خسائر فادحة على كافة المستويات.

  كلمات مفتاحية

السيسي شمال سيناء عيد تحرير سيناء المواد التموينية الإرهاب